حبوب اللقاح لعلاج التأخر فى النمو ولعلاج الأسنان والالتهابات المعوية وانتفاخ البطن وحموضة المعدة
وقد يكون من أسباب ذلك: الحمل المتعدد أو الأمراض المزمنة كالدرن أو الزهرى أو أمراض القلب أو التهابات الكلية المزمنة أو تسمم الحمل أو سوء التغذية المزمن أو الحمل فى مرحلة متقدمة من العمر.
ومن مظاهر هذا الضعف: عدم القدرة على مص ثدى الأم, وضعف وتأخر عام فى الأفعال الانعكاسية، والتهابات الرئة المستمرة والمتكررة، وكذلك عدم القدرة على تخزبن عنصر الحديد, بالإضافة إلى حدوث مظاهر وأعراض نقص الأملاح والمعادن والفيتامينات.
وحبوب اللقاح بما تحتويه من قيمة غذائية عالية من أنفع العلاجات لهذه الحالة.
الأسنان السيئة وأمراض اللثة:
تصاب الأسنان بالتسوس نتيجة نقص كثير من العناصر المعدنية كالكالسيوم والفلوريد، حيث يصبح الغلاف الخارجى للأسنان (العاج أو المينا) ضعيفاً وهشاً وسريع التحلل، وكذلك نقص فيتامينات( د) و ( أ) أيضاً يجعل الأسنان غير كاملة النمو.
وينتج تسوس الأسنان نتيجة تراكم المواد السكرية وتعفنها بين ثنايا وثغور الأسنان مما يؤدى إلى تحلل طبقة المينا (الغلاف الخارجى) للأسنان وذلك بمساعدة بكتيريا التحلل والتعفن.
ولفيتامين “ج ” دور هام فى تقوية الأسنان واللثة، خاصة اللثة الضعيفة، حيث يمنع حدوث نزيف اللثة المتكرر الذى يصيب كثيراً من الناس, ونظراً لما تحتويه حبوب اللقاح من الأملاح المعدنبة وكذلك الفيتامينات (ب1، ب 2، ب 6، ب 12، أ ، د ، ج ، ك)، فإنها ذات قيمة عالية، ليس فقط من الناحية الغذائية بل أيضاً من الناحية الصحية والوقائية, فهى بذلك تمد الأسنان بالمواد الأساسية اللازمة لحمايتها من التسوس وحماية اللثة أيضاً من الأمرض بالإضافة إلى ذلك فقد ثبت أن هذه المادة لها تأثير مطهر للفم والأسنان.
حبوب اللقاح لعلاج الالتهابات المعوية – الدوسنتاريا
الالتهابات المعوية المزمنة وخصوصاً الدوسنتاريا:
هناك نوعان من الإصابة بالدوسنتاريا: الدوسنتاريا الأميبية والدوسنتاريا العصوية, والنوع الأول يسببه طفيل يسمى انتاميبا هيستوليتيكا وتأتى العدوى عن طريق تناول غذاء ملوث بأكياس هذا الطفيل والتى توجد فى براز المرضى المصابين، وعند وصول هذه الأكياس إلى الأمعاء فإنها تنفجر وتعطى عدداً كبيراً من أفراد هذا الطفيل والتى تنطلق فى الأمعاء محدثة تقرحات فى جدارها وربما تخترق هذه الطفيليات جدار الأمعاء محدثة ثقوباً بها والتهابات فى غشاء البريتون التى قد تكون قاتلة.
ومن أعراض هذا المرض حدوث الألم ومغص فى الجزء السفلى من البطن، ونزول البراز مختلطا بالدم والمخاط، مع زيادة عدد مرات التبرز فى اليوم الواحد، وذلك بالإضافة إلى تدهور فى الصحة العامة نظراً لامتصاص سموم هذه الطفيليات، كما تظهر على المريض أعراض سوء التغذية.
وأما النوع الأخر من الدوسنتاريا، وهو الدوسنتاريا العصوية، فتنتج عن الإصابة بميكروب شيجللا حيث يصاب الغشاء المخاطى المبطن للأمعاء بالتهابات حادة وشديدة, وتظهر أعراض هذا المرض على شكل إسهال شديد ومفاجئ مع وجود آلام حادة فى البطن وارتفاع فى درجة الحرارة، ويكون البراز سائلاً ومختلطاً بالدم والمخاط وبعض الصديد، وربما يصل عدد مرات التبرز فى اليوم الواحد إلى ما بين 30- 40 مرة, وإذا لم يعط المريض العلاج فى الحال فربما يؤدى ذلك إلى الموت.
وقد أثبت العلاج بحبوب اللقاح نجاحاً باهراً فى علاج هذه الحالات المرضية.
حبوب اللقاح لعلاج انتفاخ البطن وحموضة المعدة:
انتفاخ البطن وتخمر الأمعاء:
وقد يكون أسباب ذلك نفسية كما سبق أن أشرنا عند الحديث عن مرض القولون العصبى مع حدوث إمساك ونقص فى الحركة الميكانيكية للأمعاء مما يجعل هناك فرصة لتخمر محتوياتها بسبب البكتيريا الموجودة بها، مما يؤدى إلى امتلاء الأمعاء بالهواء والغازات, وقد يكون هذا الانتفاخ بسبب أمراض عضوية والتهابات فى القولون.
ولحبوب اللقاح تأثير كبير فى المساعدة على الهضم, وتفسير ذلك هو أنها تحتوى على عنصرى المنجنيز والحديد وهما ضروريان لعملية الهضم والاستفادة من الغذاء, كما تستخدم حبوب اللقاح كعلاج ناجح للإمساك المزمن، وأصبح استعمالها عاملاً أساسياً فى الوقاية من الإصابة بحالات الإمساك.
زيادة حموضة المعدة:
اتفق كثير من الأطباء المهتمين بدراسة حبوب اللقاح أن الغذاء المكون من عسل النحل مع حبوب اللقاح يقلل من الحموضة لدى المرضى الذين يشكون من زيادة حموضة المعدة.
وهناك أساب عديدة لزيادة الحموضة فى المعدة منها العوامل الوراثية والعوامل النفسية حيث تكثر فى الأفراد الذين يتحملون مسئوليات وضغوط ذهنية، كما أن هناك كثيراً من الهرمونات التى تزيد من حموضة المعدة منها هرمون الكورتيزون وهرمونات المبيض وزيادة إفراز الغدة الدرقية.
ومن أعراض زيادة حموضة المعدة وجود ألم فى منطقة فم المعدة, ويزداد هذا الألم عند تناول أى طعام به كمية كبيرة من الدهون، أو عند تعرض المريض لأى إجهاد ذهنى أو جسمانى، وقد يكون هناك رغبة أو ميل إلى القئ مع زيادة إفراز اللعاب فى الفم.
وقد أثبتت التجارب والأبحاث أن عسل النحل المخلوط بحبوب اللقاح دواء ناجح وشاف فى علاج حالات قرح المعدة والاثنى عشر, وقد استطاع “د. جروسمان ” علاج أحد عشر مريضا بقرح فى المعدة والاثنى عشر مستخدماً العسل مع حبوب اللقاح مع عقاقير أخرى، حيث اختفى التجشؤ والقيء، وتوقف النزيف المعدى، وعادت المعدة إلى حالتها الطبيعية.