جعفر عباس
ألا يا فتاتي حافظي على فيسك
الشخص الذي أتاها بالسيارة ثم اغتصبها وقتلها كان بيتر نفسه وليس والده، فقد سجل بيتر نفسه في فيسبوك على أساس أن عمره 19 سنة بينما كان عمره الحقيقي 37 سنة، وكانت الصورة التي وضعها لنفسه على الموقع تخص شابا آخر، أي أنه سطا على صورة شخص لا يعرفه كي يبدو جذابا وصغير السن، بينما هو في حقيقة الأمر شخص بشع التقاطيع ورأسه أجرد بسبب مرض جلدي.. واتضح بعد اعتقاله أنه صاحب سوابق في الاعتداء على الفتيات القاصرات وأنه كان يعيش قصص حب بالجملة على فيسبوك مع نحو 100 فتاة.
ليس معنى هذا أن فيسبوك موقع للفسوق والفجور، بل هو في معظمه من أكثر المواقع بعدا عن الرذائل، ولكن كما في كل شيء آخر فإن مسؤولية استخدامه بتعقل تقع على “كل مشترك”.. فكثير من الناس يسجلون فيه بأسماء وصور مستعارة، وباستطاعة المشترك التحكم في صفحته واختيار أصدقائه، ونصيحتي للفتيات بالذات هي: لا تضعن صوركن الحقيقية على الموقع فكما ان الشوارع والأسواق تعج بالمرضى والمهوسين جنسيا فإن مواقع الانترنت أمكنة صالحة لنصب الكمائن واستدراج “الضحايا”..
واكتشفت الشرطة في امريكا مؤخرا ان لصوص المنازل يستغلون موقع تويتر الذي يتبادل فيه الناس رسائل قصيرة عن تحركاتهم وأنشطتهم، للسطو على المنازل: فلان بعث بـ “تويت” إلى مجموعته يفيد بأنه مسافر الى مدينة كذا، يعني ان البيت خال وبالتالي فلا صعوبة في سرقة محتوياته.
وهناك تصنيفات كثيرة للحب، ليس بينها شيء يسمى الحب الالكتروني، وللشباب من الجنسين أقول لا تضعوا صوركم الحقيقية في مواقع التواصل الاجتماعي، وبلاش عباطة وهبل وتحسبوا ان الاستلطاف عبر الرسائل الالكترونية “مشروع حب” وربما يذكر بعضكم حكاية الزوجين الأردنيين اللذين تواصلا عبر فيسبوك بأسماء مستعارة من دون ان يعرف كل منهما حقيقة الآخر، وتطورت المسألة إلى مواعدة وفي مكان اللقاء وجد الزوج زوجته بالملابس المتفق عليها.. كان الطرفان يخططان لعلاقة خارج إطار الزوجية وانتهت الزيحة القائمة بالطلاق.
أخبار الخليج – زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com