هاجر هاشم
مرهقون جداً.!!
-وهناك على حافة زقاق مبعثر الأشياء كانت مائدة الجوالات تكاد تكتمل، مليئة بأكياس المشتهي وبقايا سندوتشات حائرة وبعض من عصير متعلق بالأنبوب العابر.!!
-مدت أيادي كثيرة تتخاطف بقايا السندوتشات الحائرة وتحاول ان تخلص العصير العالق من منفى ذاك الأنبوب.!!
-دوماً لا تأتي النهايات على ما نريد وعلى ما نرجو مهما كانت دماء البدايات وأياً كان شكل النزيف فلا نهايات كما نريد.!!
– لأن بين صافرات الجوع، لا يرى الرسام ألوانه ولا النساء أطفالهن ولا الأصوات تخرج ذات معنى.!!
-هناك في احتدام الذات وهروب خبيزات تائهات من ثقب سببه طول الارتداء، حدث ان هربت الرغيفات من خلف الظلام الممزق، دهست بالأرجل لأن البطون هناك ملأى.!!
– مرهقون جداً بالبحث، مرهقون جداً باتساع الخطوة وضيق الطلب، ممزقون جداً بعدم النهايات، بظلهم البائس، بابتسامتهم المغلقة – وبكل شيء طبيعي.!!
-مرهقون جداً مع النسيان- فهم في محاولة دائمة لأن ينسوا أنفسهم، لا ييأسون من الساعة التي سوف يبيعون فيها ذاكرتهم للنسيان عندما يعقد الشخص صفقة مع النسيان ليبعه نفسه، تاريخه، اسمه كل شيء مقابل قدمين تسعيان في الأرض دون أدنى معرفة بنهاية الخطوة، دون معرفة للظل الذي يرافقها دون جدوى من مطاردة المدن لها.!!
-إنها اقسى درجات يصل إليها الإنسان في حق نفسه، ولكنهم لا يدرون معنى النفس- لا يعرفون ما قيمة الروح، التفكير- الحياة لأنهم عاشوا في منفى البحث عن الخبز فتجردت الذات عنهم، وصوتوا هم للنسيان.!!
– هم في سبات متحرك لأنهم لا يريدون ممارسة الاستيقاظ الموجع.!!
– و.. كل متهم بالجوع برئ إلى أن تشنق الموائد المكتظة بأكوام اللحم وأصناف الشهية المغلقة.!!
إعترافات – صحيفة الأسطورة – 28/2/2010
hager.100@hotmail.com
ننوح ويأخذنا الحنين الى شاطئ الغربة , نصادق القمر نشحذ الذكريات ونلاقى طيف
النفس الساكن في احضان الزمن الغائب على مراتع امواج البحر فتزحف الالالم وتنجلي الحقائق فاحنو على النفس واقرر مخاطبتها !!
ما احلي اسلوبك المتضاد / هاجر
إلى ماذا يرمز الخبز … احترت في البحث عن المعنى
والله مافهمت اي حاجة