العروس تركت عريسها وخرجت الى “البلكونة” لترقص عارية
المأساة بحسب صحيفة “الجمهورية” مثيرة وهي أشبه بالمسرحية الهزلية وقد بدأت تتشابك خيوطها حينما توفيت زوجة صاحب ورشة الأحذية بالسكتة القلبية وتركت في رقبته ابنها الوحيد وبدأ بعدها صاحب الورشة يفكر في الزواج من فتاة أو حتي سيدة أرملة أو مطلقة تؤنس عليه وحدته ووجد ضالته المنشودة حينما أخبره أحد عماله بأن حلمه سيتحقق وانه عثر له علي “بنت الحلال” ورتب العامل لقاء بين صاحب ورشة الأحذية وأسرة الفتاة وسال لعاب صاحب الورشة أمام الفتاة التي تصغره بأعوام كثيرة ولم يكبح جماح نفسه أمامها.
لم يفكر أن يفتش في سيرتها الذاتية أو يسأل عنها فقد كانت كل امنيته أن يقترن بها و”السلام”. المثير والمدهش أن أسرتها بعد عقد قرانه عليها لم يسمحوا له أن يجلس معها أو يتحدث إليها وكان اشقاؤها يقولون له في كل مرة “احنا ناس محافظين” وتستطيع أن تتحدث معها “براحتك” يوم الزفاف وابتلع صاحب الورشة “الطعم” بعد أن “زغللت” العروسة في عينيه ومضت الأيام سريعة وجاء أو حان وقت المفاجأة حينما انفرد صاحب الورشة بعروسه وعاش في نشوة لم يستطعپأن يداريها استمرت لدقائق بعدها فوجئ بعروسه تتوجه إلي شرفة الشقة سألها أنت رايحة فين؟.
قالت “عايزة اشم شوية هوا” وبينما كانت الساعة تقترب من الثانية بعد منتصف الليل طال انتظاره لعروسه التي خرجت إلي البلكونة فأسرع إليها وكاد قلبه أن يتوقف من فرط المفاجأة وتسمر في مكانه فقد خلعت عروسه فستان الزفاف وحاولت أن ترقص في الشرفة واعتقد العريس صاحب الورشة انها نشوة الفرحة ولكنه اكتشف انه بني قصوراً فوق الأمواج حينما علم أن زوجته آسف عروسه تعاني من مرض نفسي عضال وانها تعالج لدي طبيب نفسي وانها لم تشف من مرضها.
المهم انه سلم امره لله وعاش معها تحت سقف الخطر فقد حاولت في أحد الأيام أن تحرق الشقة وفتحت انبوبة البوتاجاز لكنه تمكن أن ينجو من الموت بأعجوبة وأخبر أسرتها بما حدث فهدأوا من روعه وافهموه بأن قواها العقلية سليمة مائة في المائة ولا داعي للشوشرة عليها وطلبوا منه أن يسمح لهم باصطحابها لكي تعيش معهم بضعة أيام ربما تهدأ نفسها الثائرة .
يكمل صاحب الورشة حديثه قائلاً انه فوجئ بشقيقها يطلب منه استئجار شقة جديدة لكي يقيم فيها مع عروسه وأن تكون الشقة بجوار أسرتها وتحت شعار “لابد مما ليس منه بد” وافق وبمجرد أن دخل الشقة فوجئ بأن حالها لم يتغير أو يتبدل وأسرع يسأل الجيران فأخبروه بأن زوجته مريضة نفسياً وارشدوه إلي الطبيب الذي يعالجها .
يضيف الزوج انه واجه اسرة زوجته بما يملكه من معلومات وهنا قرروا احتجازه في الشقة الجديدة وتحت تهديد حصلوا علي بصمته علي أوراق بيضاء وتم بعدها فك أسره وانطلق وحرر بلاغاً .
محيط[/ALIGN]