المقالات

هاتف «إنيستنكت» ينافس «آي فون» الجديد بمزاياه

قد تشعر بالأسف قليلا بالنسبة لجهود «سامسونغ» و«سبرينت نيكستيل». فقبل أسبوعين أطلقت هاتان الشركتان هاتفا ذكيا جذابا جديدا بسعر متهاود لا يتعدى الـ130 دولارا يدعى «انستينكت» Instinct. ومع ذلك فإن الجميع يتحدث ويرغب في الاستحواذ على النسخة الجديدة من هاتف «آي فون» التي طرحت في الأسواق الأسبوع الماضي من قِبل «أبل» و«إيه تي آند تي».
و«انستينكت» هذا هو مشابه تماما لمنافسه الذي حاز شهرة واسعة. وكلا الجهازين يعمل على أسرع الشبكات الخليوية.

* مزايا تنافسية

* وقد يبدو جهاز «انستينكت» ضعيفا أمام «آي فون»، لكن الأول يتميز بصفات ومميزات غير متوفرة بالثاني. وهي تشمل الخدمات الجوالة للتلفزيون والراديو، وطلب الأرقام عن طريق الصوت، ونظام «بلوتوث الستيريو»، والذاكرة التي يمكن توسيعها، والكاميرا التي تستطيع تصوير الفيديو أيضا، والبطارية التي يمكن نزعها، مع بطارية إضافية تقدمها «سبرينت» يمكن شحنها خارج الهاتف.

وهناك أمر آخر تقوم «سبرينت» بتقديمه الذي لا توفره «أبل»، ألا وهو علبة لحمل الهاتف الذي توجب علي منذ البداية استخدامه. فقد تعرضت شاشة الجهاز التي تعمل باللمس إلى خدش كبير لدى حملي إياه من دون أي وقاية في جيبي، خلال تجربتي إياه في منطقة مانهاتن في نيويورك، وشمال ولاية نيو جيرسي، وجنوب ولاية فلوريدا.

كل هذه الامور تجعل «انستينكت» بالتأكيد منافسا جديرا لـ«آي فون» حتى ولو كان اقل منه مرتبة. وبرنامج «أبل» هو أكثر بداهة ومسرّة في الاستخدام، إذ يقوم «آي فون» باستخدام نظام «أكسيليروميتر» بشكل جيد لأغراض تكييف الشاشة أفقيا او عموديا، وفقا لما تقوم به انت من عمليات. اما مع «انستينكت»، فلا يوجد دائما سبب واضح يفرض عليك تدوير الجهاز مثلا. والأكثر من ذلك انه حتى مع وجود متصفح لشبكة الانترنت قادر على إظهار الانترنت الحقيقي كما هو، وليس مجرد صفحات صممت بشكل مبسط لتناسب الأجهزة الجوالة، فإن الشبكة تبدو باهتة مقارنة بـ«آي فون». والشيء ذاته ينطبق أيضا على البريد الالكتروني.

* نظرة دقيقة

* وفي ما يلي نظرة عن كثب:

ـ جهاز «انستينكت» الأساسي: وزنه البالغ 4.4 اونصة (الأونصة 28 غراما تقريبا)، وطوله 4.25 بوصة (البوصة 2.5 سم تقريبا)، وعرضه 2 بوصة، وسماكته لا تتعدى نصف البوصة، هو بشكله الخارجي، قريب جدا من «آي فون». غير ان شاشته التي يبلغ قياسها 3.1 بوصة هي اصغر قليلا من شاشة جهاز «أبل» واقل منها وضوحا وتحديدا.

وتضاء ثلاث أدوات تحكم رئيسية تعمل باللمس تحت الشاشة، وهي Back وPhone وHome. ولدى الكبس على Home، فإنك تصبح أمام شاشة عليها أدوات تحكم إضافية. والكبس على Fun هو للحصول على الأيقونات الخاصة بتشغيل الموسيقى، والتلفزيون/ الفيديو، ووسائط التسلية الأخرى. والنقر على Main هو للدخول إلى البريد الالكتروني والملاحة وغيرهما. ثم ان النقر على Web هو للدخول الى الانترنت، وكل ما يتعلق به. انه جهاز سهل الاستخدام.

ويأتي «انستينكت» ببطاقة «إس دي» صغيرة مايكرو للذاكرة سعة 2 غيغابايت يمكن توسيعها الى 8 غيغابايتات.

ـ طلب الأرقام: يمكنك طلب الأرقام وإجراء المكالمات عن طريق النقر على أسماء الأشخاص المحفوظة أرقامهم على الجهاز، او عن طريق أسلوب الطلب السريع للأرقام Speed Dialing، او عن طريق النقر على الأرقام التي جرى طلبها أخيرا، او عن طريق إدخال أرقام الهاتف المطلوب الاتصال به يدويا. والملاحظ هنا لدى إجراء مكالمة ما، او النقر على الأزرار الأخرى، هو الأسلوب الذي يرتج فيه الجهاز بشكل ناعم ولطيف. ومثل هذا الإشعار الحسي يعرف بـHaptics، وهي كلمة يونانية معناها «علم اللمس». وفائدتها لا تزال مثار نقاش، والفكرة منها هو الإدراك ان زرا ما قد جرى كبسه. وبالنسبة الى المكالمات الواردة يظهر زر على الشاشة. قم بسحبه او تزليقه الى الأعلى للرد على المكالمة، او الى الأسفل لتجاهلها. لكن ردي الأول السريع كان مدفوعا بالغريزة، وكان النقر وليس التزليق والسحب. ولإنهاء أي مكالمة يتوجب عليك تزليق زر «إنهاء المكالمة» End Call من اليسار الى اليمين متخلصا من إغلاق الخط. وكما هو الحال بالنسبة الى «آي فون»، فإن البريد الصوتي المرئي يتيح لك سماع الرسائل بالترتيب الذي ترغبه. وتضمن مزية الإقفال عدم شطب او محو الرسائل سهوا.

ـ البريد الالكتروني: تسجيل الحسابات مع AIM، أو «أميركان أون لاينز AOL، او هوتميل، وياهو، هو ببساطة مسألة طباعة اسم المستخدم وكلمة المرور. كما يمكن أيضا الدخول الى بريد الشركات. لكن إرسال البريد هو مسألة أكثر صعوبة نظرا الى شكل المفاتيح وهيئتها الغريبة، ونظرا الى انه يمكن ان تكون لوحة المفاتيح الافتراضية أفضل تصميما مما هي فعلا. وهي لا تقوم بتصحيح الأخطاء كما تفعل لوحة مفاتيح «آي فون».

ـ الموقع والمكان: يعمل نظام «جي بي إس» جيدا في تحديد المواضع والأماكن. وفي الواقع تستطيع ان تحصل على توجيهات خاصة بالاتجاهات منعطفا منعطفا. وقد أعجبت جدا بمزية «البحث الحي» Live Search التي تتيح لك إصدار الأوامر الصوتية، مثل «تصليح السيارات» او «بيتزا» وغيرها من الأماكن التي قد يتوجب التوجه إليها، لتظهر لائحة بالأماكن القريبة مع خرائطها والتوجيهات التي تقود إليها.

* الإنترنت والتلفزيون

* ـ شبكة الانترنت: عن طريق متصفح الشبكة المركب في الجهاز يمكن عرض صفحة الشبكة الحقيقية كما هي، لكن هنالك القليل من أدوات الضبط لغرض التركيز عليها وإظهار المواقع بوضوح. ولقد تمنيت عبثا لو كان هناك دعم إضافي مفقود، لشبكة «واي ـ فاي» لإتمام التغطية الخليوية الضعيفة للجهاز، سواء كان ذلك في المنزل او خارجه. كما أن التغطية التلفزيونية الجوالة لم تكن على ما يرام تماما. وكان البث الفيديوي يظهر أحيانا او يختفي، ومع ذلك تمكنت من التقاط البث الحي لمحطة «سي إن إن» بعدما تأخر إقلاع طائرتي في احد المطارات.

وتقول شركة «سبرينت» إنه يمكن التقاط البث التلفزيوني لمدة 5.75 ساعة متواصلة، وضعف هذه المدة إذا جرى الاعتماد على البطارية الإضافية. وثمة عرض للألعاب من فريق ثالث، إذ يمكن شراء النسخ الكاملة من الهاتف، لكن لا يوجد مكان لتخزين التطبيقات كما هو الحال مع جهاز «آي فون» من «أبل». ويتوفر في الجهاز كذلك آلة حاسبة. من هنا لا ألوم بعض الناس اذا ما فضلوا «إنستيكت» على «آي فون» الرائع بكل معنى الكلمة، لسعره المتدني ومجموعة المميزات التي يتحلى بها، كما انه ليس الجميع معجبين جدا بـ«إيه تي آند تي».

الشرق الاوسط