قير تور

بئس تأييد كهذا…!!.

[ALIGN=CENTER]بئس تأييد كهذا…!!.[/ALIGN] في أحد البرامج التلفزيونية الذي عرض خلال الشهرين الماضيين ، استمعت للدكتور التيجاني وشاهدته يقول بأن زيدان ابراهيم قد تغنى بأشعاره وهو السبب في الشهرة. وعندما اكمل الرجل حديثه، ازددت اعجاباً به فهو يستحق الاحترام والتقدير لأنه في نظري لم يتكبر بل تواضع عندما أعطى زيدان ابراهيم حقه كشخص ساهم في التعريف بشعر التيجاني حاج موسى.لم يقل التيجاني حاج موسى بأن شعره هو السبب في الاموال التي جناها زيدان ابراهيم … ولم يركب التيجاني حاج موسى موجة بعض الشعراء الهائجين واسرهم يفتحون البلاغات ضد المغنين وفق ما فهموه من حقوق الملكية الفكرية.
وانا كمستمع ليس من حقي منع الذي يريد حقه فهو يستحق نيل أي حق مسلوب ما دام يعرف الجاني، لكن ما لم يخطر على بالي أن يتحول واحد من أصحاب الحقوق إلى فرعون آخر يريد من خصمه الخضوع لأفكاره وإلاّ فالويل للخصم…. لكن من هو الخصم ومن هو الحكم؟.
حتى لحظة كتابتي هذه السطور كنت أتمنى ورود خبر ينفي تلك البدعة التي قرأت عنها هذا الاسبوع تفيد بأن أحد الشعراء قد لوح بالتنازل عن قضيته المرفوعة بالمحاكم ضد المغني محمود عبد العزيز إذا أعلن الأخير تأييده للرئيس عمر البشير في انتخابات رئاسة الجمهورية… وإذا لم يمتثل عبد العزيز للشرطه فالقضية ستستمر…!!.
طبعاً كما يقول المثل العام الدارجي السوداني:”الجواب باين من عنوانو” … فصاحب الرسالة التعيسة ليس بحاجة إلى جهد كبير لمعرفة إتجاهه السياسي الذي إن يرغم عليه محمود عبد العزيز ، فهو بالتأكيد مؤيد للمؤتمر الوطني وليته افاد الحزب الذي ينتمي إليه بدلاً عن الضرر… ليته كان شاعراً يحمل فكراً سياسياً ثاقباً فيتريث ويحاجج محمود عبد العزيز الذي وقف مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في الحملة الانتخابية….
وحتى لو إفترضنا عدم إنتماء الشاعر صاحب البدعة السياسية التي لا اظن بأن أحدا سبقه إليه في العالم في القرن الواحد والعشرين للمؤتمر الوطني ، فهو محسوب له لأنه ببساطة طالب جهراً بتأييد محمود عبد العزيز لجهة يحدده هو في الوقت الذي عرف كل السودان مشاركة محمود في تأييد محمود عبد العزيز لحزب آخر غير حزب الرئيس!!.
ويا له من تأييد بائس وممارسة سياسية تعيسة من شاعر يفترض له إنتاج كلمات جميلة يستقبلها ابناء الشعب السوداني بمختلف الوانهم السياسية والقبلية … والأمر من ذلك أن طلب الشاعر اعتبره رسالة واضحة تدل على أنه واثق من جهة ما تستطيع الانتصار له ضد محمود عبد العزيز إذا لم يرضخ لشروطه صاغراً.
إن الفن والرياضة في السودان هما الشيئان اللذان يجتمع عليهما اهل السودان الذين تفرقهم السياسة والقبلية والجهات الجغرافية فمثلاً نأخذ محمود عبد العزيز كمثال حي فهو يشجع فريق المريخ لكن الفنان محمد وردي يشجع فريق الهلال والرئيس يشجع فريق الهلال وكذلك الصادق المهدي يشجع الهلال ولام اكول يشجع الهلال وعبد الله دينق نيال يشجع المريخ.
إن مطالبة تأييد الفنان بتأييد حزب الشاعر لهو بئس التأييد.

لويل كودو – السوداني
23فبراير 2010م

تعليق واحد

  1. الا خ الاستاذ قير افادك الله التجانى لم يشذ عن المجتمع السودانى فنحن حتى فى تربية اطفالنا نقول لهم ان لم تفعل كذا وكذا فالويل لك فما بالك للكبار والساسة كل احزابنا على هذا المنحنى سواء فى الامور الشخصية اوالعامة الم يهدد عرمان جميع الشعب السودانى تاييدله او انفصال الجنوب وكأن بيده قرار الاخوة فى الجنوب المهم شكرا على مواضيعك المميزة