رياضية

غوارديولا”ألف ليلة وليلة” مع برشلونة

أكثر من ثلاث سنوات على تولي المدرب الشاب منصب المدير الفني للنادي الكاتالوني ولا يزال يحافظ على تواضعه رغم إنجازاته التي تكاد لا تضاهى بعد أن فاز الفريق تحت قيادته بكل البطولات التي شارك بها عدا دوري الأبطال وكأس الملك العام الماضي.
منذ وصوله إلى منصب المدير الفني للفريق الأول في برشلونة، كانت جميع الأخبار طيبة بالنسبة للنادي الكتالوني، ومع إكماله ألف يوم في المنصب الأحد يبدو المدرب الشاب بيب غوارديولا وكأنه صنع أفضل أداء لكرة القدم ربما منذ أعوام طويلة، وعلى طريق حجز مكانة خاصة في تاريخ الساحرة المستديرة.
رضع المدرب الشاب منذ أعوام كثيرة كرة قدم أدخلها إلى القلعة الكتالونية المدرب الهولندي يوهان كرويف، الذي ربما يعد أفضل مدرب تولى مسؤولية برشلونة حتى وصول غوارديولا.
وبناء على فلسفة أداء محددة، واعتمادا على تواضع لا يتراجع، قدم برشلونة نموذجا لكرة القدم أدهش عالم الرياضة في مختلف أنحاء الكرة الأرضية.
وبعد كل تلك الأعوام في النادي الكتالوني والأداء الذي قدمه النادي في ألف يوم، تحول ذلك كله إلى ما يهم وهو الألقاب، وفي هذا الشأن يبدو جوارديولا كفارس لا يشق له غبار.
فقد أحرز برشلونة تحت قيادة غوارديولا ثمانية ألقاب من إجمالي عشر بطولات شارك فيها الفريق، في رقم لا يضاهى، لأنه كما يقول بنفسه “الكمال غير موجود، لكن لابد من السعي وراءه”.
أرقامه تتحدث عنه
في موسمه الأول، أحرز الدوري وكأس الملك ودوري الأبطال (الثلاثية الشهيرة)، في إنجاز غير مسبوق للنادي الكتالوني، وفي عامه الثاني (موسم 2009/2010) أحرز الدوري وكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وبطولة العالم للأندية، اللحظة المؤثرة التي أثارت دموع غوارديولا على أرض الملعب، في حدث كان جديدا على الجميع.
ويبدو الموسم الحالي، بعد الفوز ببطولة كأس السوبر الإسباني، موافقا تماما للمدرب الشاب، حيث يبدو الأقرب للفوز بالدوري الإسباني الذي يتقدم فيه بفارق سبع نقاط عن ريال مدريد، الذي ينتظره في نهائي الكأس، وفي دوري الأبطال تأهل مؤخرا إلى دور الثمانية على حساب آرسنال الإنكليزي.
لكن الألقاب لا تبدو هذه المرة كأهم الأمور، بل طريقة الأداء التي تحرز بها. فكرة القدم التي يقدمها برشلونة لا تبدو أندية كثيرة قادرة على أدائها، في ظل تمريرات متقنة وسريعة وحركة دؤوب للكرة.
وبفضل تلك الفلسفة، حقق غوارديولا خلال 166 مباراة لعبها في تلك الأيام الألف 122 انتصارا (بنسبة 73.5%) و29 تعادلا (17.5%) و15 هزيمة (9%)، وأحرز فيها لاعبوه 419 هدفا (2.52 هدفا في كل مباراة) واهتزت شباكهم 121 مرة فقط (0.72% في المباراة). أرقام لا تبارى بحق.

Euro sport