سياسية
الأقمار الصناعية ترصد حشداً لقوات حول أبيي
وفي الاثناء، اجتمع الخبير بمجلس حقوق الانسان محمد عثمان شاندي بأبيي امس مع رئيس ادارية أبيي، ناقش خلاله القضايا المتعلقة بحقوق الانسان بالمنطقة.
وكشفت صور التقطها قمر صناعي للمراقبة، ان قوات شمال وجنوب السودان اتخذت مواقع جديدة في منطقة أبيي المتنازع عليها مما أثار مخاوف من تصاعد العنف.
وجاء ،في بيان لمشروع رقابة الاقمار الصناعية الذي أقامه الممثل الامريكي جورج كلوني ونشطون اخرون، ان صور الاقمار الصناعية أظهرت تحرك رجال مسلحين الى مواقع امامية جديدة في أبيي حيث تحصنوا وحشدوا قواتهم.
لكن رئيس ادارية أبيي دينق اروب قال لـ «الصحافة»، ان الاعداد الموجودة حول وفي أبيي ما هي الا تجمعات محدودة لشرطة المنطقة، بجانب تجمعات اخرى لقبيلة المسيرية، شمال البلدة، وافاد بان نائبه رحمة عبدالرحمن النور يعمل حاليا على اعادتهم خارج النطاق القريب من أبيي.
وقال رئيس الادارية، انه دفع امام شاندي بجملة من التحديات التي تواجه حقوق الانسان بالمنطقة على رأسها الغياب التام للقضاء بسبب انعدام المواد والمعدات والكوادر الخاصة بالعمل القضائي.
واوضح: «في المنطقة قاضٍ واحد منذ ديسمبر الماضي وحتى الآن لم يفعل شيئاً لانعدام الامكانات وغياب الاصطاف المساعد»، واعتبر ذلك مسؤولية مباشرة للسلطة القضائية، وذكر انه اثار تحديات الامن لاسيما في ظل محدودية القوات الامنية وعدم مقدرتها تغطية كل المناطق ، اضافة للتكوين المعيب للقوات المشتركة وقلة عددها.
واكد اروب، انه ابلغ شاندي بضعف الموارد ومتأخرات المنطقة من نصيبها في البترول وانعكاسات ذلك على مقدرة الادارة في الايفاء بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، وذكر ان الاجتماع تطرق للهجمات الاخيرة بأبيي.
في ذات المنحى، قال اروب ان اجتماع الآلية الخاص بتنفيذ اتفاق كادقلي ارجأ امس بسبب استمرار الخلافات بين الشريكين فيما يتعلق بشرطة البترول في دفرة ونقاط اخرى.
وفي سياق متصل، تسلمت «الصحافة» نسخة من بيان لتجمع شباب الدينكا نقوك للمقاومة يعلنون خلاله ميلاد التجمع للدفاع عن منطقة أبيي، بسبب ما اسموه فشل الرئاسة في ادارة المنطقة من حيث التنمية والاستقرار، واكد البيان ان الخيارات مفتوحة امام التجمع.
وقطع التجمع بانه سيقوم مقام الحارس لأبيي حفاظا على امنها عبر الكلمة والحوار والمعاملة الحسنة، واكد ان استخدام المقاومة المسلحة سيكون آخر الحلول ، واعلنوا «أبيي ارض عمليات» ، محذرين من الاقتراب منها او اللعب فيها باعتبار ان ذلك سيكون بمثابة الانتحار.
ودفع التجمع بجملة مطالب، منها سحب ابناء المسيرية المتواجدين في القوات المشتركة، وابدالهم بابناء من المناطق الشمالية الاخرى، مع الزام القوات المشتركة وقوات الامم المتحدة بالتواجد في ثكناتها، واكدوا رفضهم القاطع للشرطة المشتركة المزمع ارسالها من قبل رئاسة الجمهورية، حسب الاجتماع الاخير الذي تم بين نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ووزير الداخلية ابراهيم محمود.
وهددوا في حال عدم تنفيذ تلك المطالب بمهاجمة المناطق التي تم استيطان المسيرية فيها و»تحريرها بقوة السلاح» ، الى جانب منع الامم المتحدة من التحرك داخل أبيي شمالا وجنوبا، وحذروا ابناء المسيرية في القوات المشتركة، وطالبوهم بتحمل مسؤولية وجودهم داخل ارض أبيي.
وانتقد البيان، ما اسماه تماطل مؤسسة الرئاسة في تنفيذ بروتكول المنطقة وترسيم الحدود بحسب قرار لاهاي ، واعتبر الاحداث الاخيرة نتيجة لنهج مدروس لاعاقة استقرار المنطقة، وحذر بلهجة حادة ممن اسماهم بالمتاجرين باستقرار أبيي.
صحيفة الصحافة
[SIZE=4][COLOR=#005AFF]غايتو جرايدنا بتكتب ساي ,هسة دا إعلان لجماعة مسلحة تبع قبيلة…
وصياغة الخبر كأنه عن جهة محايدة[/COLOR] :([/SIZE]