حامل اللقب سبب غضب
*تزامنت بالأمس السبت الكثير من الفعاليات الرياضية التي تهم المتابع للرياضة في السودان وتحديدا كرة القدم ..فالمشهد الأول شهد متابعة لإجراءات القرعة لتصفيات البطولة الأفريقية (2012) النسخة (28) والتي سوف تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون وحملت القرعة نتيجة متوازنة وعادلة لكل المنتخبات ولا شك أن من بينها منتخبنا الوطني السوداني الذي مازلنا نحلم ونحمل الآمال بالعودة المشرفة وفق إستراتيجية الاستمرار لا سياسة التجاهل والعمل وفق الظروف المحيطة
*جاءت القرعة ووضعت السودان في المجموعة التاسعة بجانب غانا والكنغو وسوازيلاند بحيث يتنافس في التصفيات (44) فريق قسمت إلي احد عشر مجموعة يتأهل المتصدر منها مباشرة ويتم إضافة أفضل ثلاثة مراكز ليصبح عدد الفرق 14 فريق
*فرصة السودان كبيرة في حصد النقاط ومن ثم التأهل لو تم وضع دراسة شاملة يتم فيها الاهتمام بالمنتخب وذلك باختيار أجهزة فنية قوية منذ وقت مبكر لا تقل عن تلك الأجهزة الفنية العاملة في منتخبات الدول الأفريقية الاخري والتي نتفوق عليها نحن ونتقدم عليها كثيرا في كل المجالات ومن بينها النواحي المالية أو حتي في اسواء الظروف لا تقل عن الأجهزة الفنية العاملة في أندية القمة الهلال والمريخ
*لا نريد أن نتباكي علي الوضع الراهن الذي يعيشه منتخبنا المنظم لبطولة أفريقيا للمحليين في عام 2010 وهو مازال بدون مدرب حتي هذه اللحظة بينما يسارع الاتحاد الرياضي لحل الإشكاليات الخاصة بالتسجيلات وانطلاق الموسم الرياضي وتوفير الشركات الراعية والناقلة لدورينا ويتجاهل ويتعلل بقلة الموارد عندما يتعلق الأمر بمنتخبنا الوطني
*المنتخب القومي أصبح مسئولية دولة ومواطن بعد أن أعلن الاتحاد الرياضي عجزه وفشله
*نطالب بشده أن تنطلق الحملات منذ الآن لدعم منتخبنا الوطني وان لا نقبل بأنصاف الحلول والمثل القائل ( مد رجلك علي قدر لحافك ) ما عاد ينطلي علينا في سياسة الاتحاد عندما يتعلق الأمر بمعسكرات المنتخب أو إحضار أجهزة فنية له
*لم نعد نقبل ولن نقبل بالحلول الوسطي ولن ننتظر 20 عاما أخري أو ما يزيد حتي نتمكن من رؤية منتخبنا في البطولة الأفريقية ناهيك عن كاس العالم
*كما أولت الدولة اهتمامها بقطاع الناشئين الذي شهد تطورا كبيرا في البنيات التحتية وتم إنشاء الملاعب التي تساعد علي تطور الرياضة نطالب بقوة بمنح المنتخب القومي حقه ودعمه فتطور كرتنا وتقدمها يقاس بنتائج منتخبنا وليس ما يحققه الهلال أو المريخ
*نتمنى ان تخرج الدراسات المتكدسة في أضابير اتحادنا إلي حيز التنفيذ بعيدا عن التسويف فما قدم في أمر منتخبنا والرياضة عموما من دراسات كفيلة بنشل رياضتنا من هذه الهوة العميقة التي سقطنا فيها
*وعلي الزملاء العاملين في أجهزة إعلامنا المختلفة الطرق علي هذا الباب وسقي هذا الزرع حتي يثمر
*منتخبنا مسئولية الجميع.
المشهد الثاني
*باللامس انطلق قطار الدوري السوداني بقوة في مدن السودان المختلفة وحمي المتابعة والتنافس بين أندية القمة والقاع وشعارات التحدي سبقت المباريات قبل أن تلعب
*كادوقلي الجميلة والتي فقد فيها المريخ في الموسم السابق نقاط غالية كلفته فقد بطولة الممتاز رفعت شعار التحدي منذ وقت مبكر وبالفعل كانت أحداث اللقاء والذي انتهي بفوز المريخ ب (4) أهداف مقابل( 2) مسرحا يؤكد ذلك والإثارة ومرئيات اللقاء تقول حالتي طرد لوارغو وايداهو وهدف محرز من طارق مختار في مرماه والصورة تؤكد تفوق محترفي المريخ في إحراز الأهداف الأربعة المسجلة بواقع هدف لكل من وارغو والنفطي وايداهور ولاسانا من ضربة جزاء
*خسائر المريخ كبيرة بالرغم من كسبه للثلاثة نقاط تتمثل في غياب لاعبي المريخ وارغو وايداهور بالإضافة لكلتشي الموقوف في المباراة القادمة ومازالت مشاكل المريخ في الموسم السابق تتكرر بصورة كربونية في سهولة ولوج الأهداف في مرمي المريخ
*هلال الجبال لعب مباراة كبيرة وتعتبر مؤشرا قوي في أن هذه المباراة أول مباراة تنافسية للفريق في هذا الموسم مع عدم وجود مباريات قوية قبل هذه المباراة
*أما بقية المواجهات وكما هو متوقع بتفوق أهل الأرض علي الضيف فقد حقق الميرغني في كسلا الفوز علي الأمل بهدف يحي زكريا وفي الحصاحيصا فاز النيل علي حي العرب بهدفين دون مقابل
* مجمل الصورة تؤكد قوة التنافس ونتائج الفرق في البدايات سترتفع مع ارتفاع المنافسة
* ثلاثة حالات للطرد في الأسبوع الأول مؤشر قوي لأداء تحكيمي عادل لا يتواني في فرض تطبيق القانون
*شاركت جزيرة الفيل الهلال الأداء بل تفوقت عليه في الالتزام التكتيكي ووجب علينا الإشادة باللاعبين وجهازهم الفني علي هذا المستوي الرائع
*الثقة التي لعب بها نجوم الهلال علي خلفية تحقيق الفوز ببطولة بن ياس كانت قاصمة الظهر بالإضافة لتغيير طريقة اللعب من قبل المدرب كامبوس عوامل أثرت علي الأداء الهلالي
*لم يكن قائد الهلال هيثم مصطفي موجودا فبالتالي تأثر وسط الهلال الذي فقد صانع الألعاب الممول ومهند لم يكن مهند الذي لعب ونال لقب هداف بطولة بني ياس
*نال سيف مساوي البطاقة الحمراء بعد تعادل جزيرة الفيل والفريق في أمس الحاجة لمجهوداته يلام سيف مساوي كعنصر خبرة في الفريق الهلالي علي ذلك
*خبرة لاعبي الهلال لم تشفع لهم أمام طموح جزيرة الفيل المشروع
*لعب الهلال بالعشرة ونجح في تحقيق هدف الفوز بضربة رأسية محكمة من رأس علاء الدين يوسف الذي تحمل العبء الأكبر والجهد الأكبر مع عمر بخيت في قيادة وسط الهلال
*وضح تماما أن حلقة الانسجام بين العناصر الهلالية الجديدة والحرس القديم مفقودة
*أداء الهلال لم يكن مقنعا عطفا علي الإعداد والمعسكر الخارجي الذي شهد الجميع بنجاحه
*جزيرة الفيل كان ندا قويا للهلال وشكل خطورة كبيرة علي فريق الهلال
*تأثر الهلال بغياب متوسطي الدفاع سامي ومنير بالإضافة لخليفة وقائد الفرقة الهلالية البرنس
*حالات الطرد التي شهدها افتتاح الأسبوع الأول تؤكد أن هنالك تعليمات قوية صدرت للجنة الحكام والبطاقات الممنوحة ليست مؤشر لنقول أن التحكيم جيد أو هي باب لأن يفرض التحكيم سطوته
*الهلال كسب النقاط وحاز علاء الدين يوسف علي نجومية المباراة
*المباراة لم ترضي القاعدة الهلالية وكامبوس وجهازه الفني بالإضافة للاعبي الهلال يتحملوا هذا الأداء في ظل ثقة فرضت نفسها علي الأداء الهلالي فسقط الفريق في الإمتاع
*المعز راجع نفسك!
عبدالعزيز المازري
العمود الحر
almazri1@gmail.com