سياسية

الجنوب يضع شروطاً لمساعدة الشمال في حل الديون

قال مسؤول بحكومة جنوب السودان ان الجنوب سيساعد الشمال في الحصول على اعفاء من ديون بنحو 38 مليار دولار بشرط تعاون الشمال في تسوية النزاع على نقاط حدودية وموضوعات أخرى قبيل تقسيم البلاد.
وقال الامين العام للحركة الشعبية باقان أموم بعد اجتماعات مع مسؤولين من حزب المؤتمر الوطني استغرقت أسبوعا في اثيوبيا «نحن مستعدون للانضمام الى الشمال في جهود مشتركة للاعفاء من الدين».
وقال لرويترز «لكن مشاركتنا مشروطة بتعاون الشمال في جميع المسائل الاخرى ومن بينها أبيي وأيضا سحب العملة السودانية مع قيامنا بتغيير العملة.»
من جانبه، قال رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي الذي نظم الاجتماع في منتجع دبر زيت الاثيوبي ان الطرفين اتفقا على ارسال فريق مشترك لاجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في الربيع لطلب الاعفاء من الديون.
وذكر مبيكى خلال مؤتمر صحفى امس أن شريكى السلام اتفقا خلال الاجتماع على مواصلة التفاوض بهدف الاتفاق على المبادئ الرئيسية لنهج يفضى إلى بناء دولتين قابلتين للحياة.
وأوضح أن شريكى السلام اتفقا على أن يصدر جنوب السودان عملته الخاصة به خلال 6 شهور من إعلان الانفصال فى 9 يوليو المقبل، مشيرا إلى أنه يمكن تمديد هذه الفترة بناءً على الترتيبات التى ستتخذ، وقال إن هذا الاتفاق سيؤدى إلى عملتين لكل من الدولتين المتجاورتين وأن الطرفين سيواصلان الجلوس معا للتفاوض ومناقشة الطرق التى يتعين بها تنفيذ الاتفاق.
وشدد مبيكي على أهمية أن تكون هناك صلات اقتصادية وتجارية قوية بين شمال وجنوب السودان بالرغم من الاتفاق على تغيير العملة ، موضحا أن هذه المسألة يتعين اتخاذ قرارات قوية بشأنها من أجل تسهيل عملية التبادل التجارى.
وقال إن اللجنة الفرعية المختصة التى أنشئت للنظر فى المسائل المتعلقة من أجل بناء اقتصادين قويين وناجحين ستواصل مناقشة هذه المسألة.
وأضاف امبيكي أن المسألة المهمة والتى تمت مناقشتها باستفاضة هى الديون الخارجية للسودان والتى تصل إلى 8 مليارات دولار موضحا أن الأطراف المعنية اتفقت على أنه من الصعب للغاية إعادة تسديد هذه الديون، وأن المناقشات ستتواصل لمناقشة طريقة التعامل مع هذه الديون.
وأشار إلى أن الأطراف اتفقت خلال المفاوضات على ضرورة تبنى نهج واسع من مختلف الجهات المعنية لمخاطبة الدائنين الدوليين وطلب الإعفاء من هذه الديون.
وأفاد مبيكي إن صندوق النقد والبنك الدوليين سيعقدان اجتماعا فى أبريل المقبل بواشنطن وأن الطرفين سيشاركان بوفد مشترك لمحاولة إقناع الدائنين الذين سيتواجد معظمهم هناك بأهمية دراسة الإعفاء من هذه الديون أخذا فى الاعتبار الظروف التى يمر بها شمال وجنوب السودان بشكل مشترك.
ونوه الى أن مجموعات النقاش المعنية بالاقتصاد والتمويل والثروات الطبيعية اتفقت على الاجتماع مرة أخرى خلال شهر خارج السودان لمواصلة مناقشات هذه المسألة فى فترة كافية والانتهاء من جميع هذه المسائل فى وقت مناسب قبل إعلان استقلال جنوب السودان.
ولفت إلى أن المناقشات تطرقت أيضا إلى مسألة المواطنة وأن هناك ثقة من الأطراف على أنه سيجري حلها قريبا، مشيرا إلى أن المجموعة المعنية بهذه المسألة ستعقد خلال 10 أيام اجتماعا مع كبار المسؤولين عن الدفاع في شمال وجنوب السودان لمناقشة مختلف المسائل الأمنية، وقال «نحن نعتقد أن كل هذه المسائل سوف تنتهي في الموعد المناسب بموجب اتفاقية السلام الشامل».
وفيما يتعلق بالحدود بين شمال وجنوب السودان، قال مبيكي إن اللجنة المعنية بالحدود أكملت عملها فيما يتعلق بحوالى 80% من مسائل رسم الحدود، موضحا أن هناك عددا من المناطق على امتداد هذه الحدود الطويلة والتى مازالت محل خلاف يتعين إكمالها.
وافاد بأن اللجنة المعنية ببحث مسألة أبيى ستجتمع مع الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سلفا كير خلال 10 أو 12 يوما، مشيرا إلى أنه يتعين حل هذه المسألة بمشاركة الشخصيات الرئيسية فى شمال وجنوب السودان.
وأكد أنه كان هناك اتفاق بين جميع الأطراف المشاركة فى الاجتماع على محاولة حل هذه المسائل قبل نهاية مارس الحالى ، وأن هناك تحركات كبيرة من جميع الأطراف لحل جميع المسائل التى مازالت محل خلاف قبل 9 يوليو المقبل.
الصحافة

تعليق واحد

  1. ومين قال ليهم عايزين مساعدتهم في تسوية الديون ؟؟
    اذا كان دولة عمرها مئات السنين حتنتظر باقان وغيره لتسديد ديونها من بكرة نتخلى عن جسنيتها