الثوار الليبيون يؤكدون سيطرتهم الكاملة على مدن راس لانوف وطبرق ومصراته
وأضاف التلفزيون الحكومي عن مصدر عسكري قوله إن القوات الحكومية في طريقها إلى بنغازي أكبر معقل للثوار، وبث صور احتفالات من طرابلس رغم ما نقلته وكالات أنباء عن سماع دوي إطلاق نار في وسط طرابلس.
وكان شهود عيان أكدوا لـ”العربية” آنفا أن القوات الموالية للعقيد القذافي المتمركزة في محيط الكلية الجوية خارج مدينة مصراته شرق العاصمة طرابلس انسحبت خارج المدينة، بينما أعاد بعضها التمركز بين مصراته ومدينة زْليطِن القريبة من العاصمة طرابلس، وهو ما يؤشر بحسب الشهود إلى إمكانية اندلاع معركة كبيرة على مشارف العاصمة.
وأفادت مصادر الثوار باحتمال قيامهم بشن هجوم كاسح لاقتحام مدينة طرابلس، وذلك بعد التحامهم مع عناصر من المنطقة الشرقية.
من جانبه، أعلن وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد قعيم أن طرابلس طلبت من الجامعة العربية إعادة النظر في قرار تعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة، ووصف القعيم في مؤتمر صحفي الوضع الميداني في مدينة الزاوية بالهادىء، وعبر عن أمله في أن تعود الحياة إلى طبيعتها صباح اليوم كما قال.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن بلاده مستعدة لفرض مزيد من العقوبات على ليبيا، مستدركا: “لكن اتخاذ قرار بعقوبات اقتصادية أخرى راجع لمنظمات دولية مثل حلف الناتو ومجلس الأمن”.
ويأتي ذلك فيما أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 191 ألف شخص فروا حتى اليوم من أعمال العنف في ليبيا، وأن معظم هؤلاء فروا عبر الحدود إلى تونس، حيث دُشن جسر جوي نقل أكثر من خمسين ألفا من العالقين بمطار جِرْبة الدولي في تونس، معظمهم من العمال المصريين
وقال شهود عيان للجزيرة، إن الدبابات كانت تطوق المدينة وتسدّ كل منافذها قبل اقتحامها، مؤكدين سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وذكر الجراح في مستشفى بالزاوية حمدي أبو حسنتيبي للجزيرة أنه استطاع إحصاء عشرة شهداء من المدنيين و16 قتيلا في صفوف كتائب القذافي، مشيرا إلى وجود نقص في المعدات الطبية والغذائية في المدينة.
وتحدث شهود عن قصف بنيران الدبابات طال مباني وسيارات مدنية كان ينقل في بعضها جرحى لأن سيارات الإسعاف مستهدفة، وأيضا عن انتشار قناصة على سطح بعض المباني.
كما قال أحدهم واسمه عبد الفتاح الزاوي إن الكتائب الأمنية التابعة للقذافي صفّت في ميدان الشهداء سبعة من ثمانية أفراد من مؤيدي القذافي وقعوا في أسر الثوار سابقا، وتعرضت الجثث ذاتها لاحقا للذبح.
لكنه أوضح أنه لا يعرف ما إن كان الذبح من عمل الكتائب الأمنية أم من سكان انتقموا لقتلاهم.
وتحدث طبيب لوكالة رويترز عن 30 قتيلا على الأقل سقطوا في معارك صباح اليوم، ليرتفع إلى 60 عدد قتلى يومين من المواجهات التي شهدت نجاح ثوار في تفجير دبابات وسيارات عسكرية، مستعملين أحيانا قنابل يدوية تستخدم في صيد الأسماك وجرى تعديلها.