فدوى موسى

العبث!

[ALIGN=CENTER]العبث! [/ALIGN] خيوط رفيعة جداً ما بين إثبات الجد والعبث يبقى عليها البعض من أجل عدم حسمهم لمواقفهم الضبابية في بعض الأمور، التي لم تسعفهم مقدراتهم على الوصول بها أما للخط الأبيض أو الخط الأسود.. وحالة أقرب للعبث يمارسها الكثيرون في إطار الجدية القحة.. فربما ظهر البعض في ثوب الحرص على بعض الأعمال أمام المسؤولين الكبار، ولكنهم عند الرجوع الى مضابط العمل والتنفيذ الحقيقي غيروا جلدهم وأثوابهم وأظهروا نرجسيتهم واستقواهم على الآخرين، ليهزموا بذلك المشاريع الكبيرة.. ودائماً ما تنهزم الأعمال الكبيرة بواسطة الصغار، الذين لا يعرفون حدود العبث من الجد.. واثبات الذات عندهم هو احتقارهم للآخرين الذين يبتزونهم في الأفكار والعمل والجد.. ولا تستغرب عزيزي القاريء إن تعالى عليك من هو دونك.. أعرف أن ضرباً من العبث أصاب المنظومة حولك، واقترب أكثر وأكثر من محرابك العام الخاص.

تضحك بس!

الحالات المرضية التي تتحدث عنها الصحف والمتهمة باسم (مرض القرقرة) تجد الكثير من الكلمات في حق هذه الأعراض، فهناك من يظنها هستيريا نتيجة لتسممات عصبية أو تأثيرات على أجهزة الإحساس والعواطف.. وهناك حالات لضحك لا إرادي تفسر في إطار الضحك القهري أو المرض، والذي غالباً ما يكون عضوياً يصيب الجهاز العصبي، أو يكون نفسياً من أمراض الانفصام العقلي.. وحالات الضحك اللاإرادي، وهي أحد أعراض الوسواس، وربما تتعالج بالعقاقير والعلاج السلوكي.. أما ما يعرفه البعض بمرض (كورو) والذي يظهر في قبيلة بعينها حيث ينخرط المريض في نوبة ضحك مفاجئة في شكل هستيري، مصحوب بألم المفاصل وفقدان القدرة على النطق السليم، الى حدوث الوفاة.. ولكن هناك رابط ما بين أكل افراد تلك القبيلة للجثث ومرض الضحك المميت.. وهناك أيضاً حالات الضحك نتيجة للتسمم بمواد معينة تؤدي للتسمم والتأثير العصبي والعاطفي.. ولكن من يقيدنا عن (مرض القرقرة) الذي يتحدثون عنه في السودان في كردفان؟ وتبدلت عبارة (تبكي بس) الشائعة الى (تضحك بس).. ومبروك الضحك بس اوعى من مرض كوروي

* انعدام الهدف!

شباب كُثر لا يعرفون ماذا يفعلون، وترى وتلمح في نظرات عيونهم ضياع الهدف.. إن سألتهم عن آمالهم وطموحاتهم وجدت كل الإحباط واليأس، وإن حاولت أن تجد لهم مسارب الضوء.. يفاجئوك بكل الظلمات الاعتقادية، وحبسوا أنفاس الأمل في القادم لنظرتهم الضبابية المتشائمة.. وهذه الحالات أمثلة ونماذج لنوع من الشباب بلا هدف.. فهلا انعدمت حالة الضياع في الطموح والأهداف وخرجت هذه الفئة الشبابية لتحقيق أهدافها.

آخر الكلام:

لا تعبثوا.. لا تعبثوا فتهزموا كبر الطموح.. فتضمحل الأحوال ويكثر الضحك من شاكلة (الضحك بلا سبب قلة أدب)

سياج – آخر لحظة – 1260
fadwamusa8@hotmail.com