أمريكا: محاكمة “هاكرز” سرقوا أرقام 40 مليون بطاقة ائتمان
وقال مكتب الإدعاء العام، إن اللوائح الاتهامية بحق “القراصنة” وجهت في محاكم بمدينتي بوسطن وسان دييغو، لتنطلق بذلك المحاكمة التي وصفها مراقبون بأنها الأكبر من نوعها على صعيد جرائم المعلوماتية في تاريخ وزارة العدل الأمريكية.
ويحمل ثلاثة من المتهمين فقط الجنسية الأمريكية، في حين تعود أصول ستة آخرين إلى أستونيا وأوكرانيا مناصفة، مع اثنين من الصين وواحد من بيلاروسيا.
وهناك مجموعة أخرى من المشتبه بهم في إطار هذه القضية أيضاً، غير أن السلطات لا تعرف سوى الألقاب التي يستخدمونها على الانترنت، وتجهل كلياً جنسياتهم أو مكان إقامتهم.
وبموجب لائحة الاتهام، فإن المجموعة متهمة بالتسلل إلى شبكة الانترنت اللاسلكية لتسعة شركات عملاقة متخصصة بمبيعات التجزئة، في مقدمتها TJX، التي تمتلك سلسلة متاجر “مارشال” و”T.J.Maxx” ونادي BJ للبيع بالجملة و”أوفس ماكس” و”بارنيز” و”نوبل” وسواها.
وقال مايكل سوليفان، أحد المدعين العامين في بوسطن، إن المتهمين عمدوا إلى زرع برنامج تجسس على الشبكة اللاسلكية، مكنتهم من معرفة أرقام البطاقات الائتمانية ومفاتيح السر الخاصة بها، إلى جانب أرقام شخصية تسمح لهم بالتسلل إلى أي بطاقة ائتمانية قد يصدرها ضحاياهم مستقبلاً.
وخزّن المتهمون المعلومات على خوادم يتحكمون بها، موزعة ما بين الولايات المتحدة وأوربا الشرقية، وتمكنوا بواسطتها من تغيير الرموز التي تحملها الشرائط الممغنطة لبطاقات الائتمان وسحب عشرات آلاف الدولارات من أجهزة الصرف الآلي.
ولإخفاء آثارهم، قام أفراد المجموعة بتبييض ما حصلوا عليه من أموال عبر استخدام النقود الإلكترونية وتدوير حساباتهم عبر عشرات البنوك في أوروبا الشرقية.
وأكد سوليفان وجود رابط بين المتهمين الأمريكيين وسائر أفراد المجموعة في أوكرانيا ولاتفيا، مشيراً إلى أن بعض الأرقام التي سرقت من الولايات المتحدة “استخدمت عالمياً.”
يذكر أن العقل المدبر للمجموعة، وهو الأمريكي ألبرت غونزاليس، المعروف بلقب “Segvec” كان قد أوقف عام 2003، بتهمة محاولة الوصول إلى أجهزة تستخدم في عمليات الاحتيال، غير أن الاستخبارات اشتبهت بأنه متورط بقضايا أكبر.
وقد ثبت في مايو/أيار الماضي، أن غونزاليس مسؤول أيضاً عن عملية تسلل إلى أنظمة الكمبيوتر التابعة لسلسلة مطاعم “ديف أند بسترز” حيث سرق أرقام بطاقات الائتمان من 11 موقعاً، متسبباً بخسارة 600 ألف دولار للمصارف التي أصدرت تلك البطاقات.
أيلاف[/ALIGN]