منوعات

نزلاء سجن ايطالي يتحولون الى طباخين ومضيفين

?m=02&d=20080521&t=2&i=4472503&w=192&r=2008 05 21T053235Z 01 NOOTR RTRIDSP 0 OEGEN ITALY INMATES SG5[ALIGN=JUSTIFY]فولتيرا (ايطاليا) (رويترز) – تحت اعين الحراس المسلحين يعد فريق من الطباخين والمضيفين الطعام فيما يمكن ان يعتبر اكثر المطاعم تفردا في ايطاليا لان هذا المطعم هو في حقيقة الامر سجن شديد الحراسة حيث يقدم الخدمة فيه لصوص وقتلة مدانون.

واستبدل نزلاء سجن قلعة ميديشا في بلدة فولتيرا بمقاطعة تسوكانيا ملابس السجن بالقمصان وربطات العنق لمدة ليلة واحدة لاعداد غداء فخم من ستة اطباق للضيوف الفضوليين الذين يتطلعون الى الاطلاع على حياة السجن.

وجزء من المشروع الذي يستهدف جمع اموال للاعمال الخيرية يهدف الى تعليم النزلاء الطهي ومهارات الخدمة في المطاعم التي يمكن ان تساعدهم في الحصول على وظائف بعد الخروج من السجن.

وقال الطاهي الفلبيني جوزيف هاردر وهو يضع خمس طبقات من اللحم في الاطباق “انه شيء طيب ولاسيما بالنسبة لنا نحن المحتجزين لاني اعرف ان هناك الكثير من الناس في الخارج يعتقدون اننا هنا لاننا كنا سيئين خارج السجن وهذا هو كل ما في الامر ونحن نريد ان نثبت لهم اننا لسنا كذلك.”

ويأمل هاردر ان يستمر في الحياة في فولتيرا بعد فترة سجنه ويجد عملا في مطبخ مطعم او فندق محلي.

ووضعت موائد مضاءة بالشموع في المبنى داخل الجدران العالية التي بنيت اساسا في القرن الرابع والخامس عشر الميلادي لتكون قلعة محاطة بابراج حراسة وتجهيزات امنية استعدادا للضيوف الذين مروا بعمليات تفتيش امنية صارمة.

وقالت ماريا جراتسيا جيانبكولو مديرة السجن “اولا وقبل كل شيء نريد ان نطور قدرات طباخينا وهذا العام حظينا بمساعدة طهاة كبار مؤهلين للغاية.”

واضافت “انها تمثل ايضا امكانية ايجاد طريقة مختلفة للحياة في السجن. انه سجن ينفتح على المدينة ويرتبط ببقية المجتمع في تقديم الخدمة.”

ويتحول سجن فولتيرا الى مطعم خلال عدة ليال فقط سنويا. وبدأ هذا التقليد في عام 2006 وهذا العام يعمل رؤساء طهاة من مطاعم كبيرة في المنطقة مع النزلاء.

وقال انيلو ارينا (39 عاما) وهو قاتل مدان من نابولي مسجون منذ عام 1993 ويعمل الليلة نادلا “حياة السجين تشبه ماكينة التصوير الضوئي فانت تترك زنزانتك وتذهب الى العمل وتنهك نفسك في العمل ثم يتكرر اليوم نفسه.. وهكذا تصبح عادة..ولذا فان هذا شيء عظيم.”

وتم اختيار الفريق المكون من 30 شخصا من الطباخين والمساعدين والمضيفين بعناية شديدة. وهناك 150 سجينا في السجن. ولا يشارك الاشخاص المدانون في جرائم مرتبطة بعصابات المافيا او تهريب المخدرات او الخطف.

ويبتسم المضيفون ويمزحون مع الضيوف الذين يبلغ عددهم مئة وهم يقدمون اطباق الطعام.

وعندما يحجز الضيوف مسبقا تذاكر حضور هذا الغذاء يخضعون لفحص دقيق لخلفياتهم وعند الوصول يتم ادخالهم في مجموعات ويمنعون من حمل الهواتف المحمولة والحقائب كما يتم فحصهم بالات الكشف عن المعادن. والوجبة نفسها يتم تناولها بادوات من البلاستيك.

ويعد تنظيم الغداء في السجن ناجحا للغاية حيث قاد احد الضيوف سيارته باسرته المكونة من سبعة اشخاص لمسافة 200 كيلومتر ليتناول الغداء. بينما قالت شارون كيندي وهي من اسكتلندا وتعيش الان في فولتيرا انها جاءت من اجل الطعام.

وقالت “مستوى الطعام خيالي..والجو والناس والمكان..كلها اشياء لا تصدق.” [/ALIGN]