توتر الأجواء بين المتظاهرين والجيش بعد مشادة لمواطن وأحد الضباط
شهد ميدان التحرير حالة من التوتر والشد بين المتظاهرين، وقوات الجيش الموجودة في الميدان بعد نشوب مشادة بين متظاهر وأحد الضباط قامت على إثرها قوات الجيش بالقبض على المتظاهر واحتجازه عند المتحف المصري.
وحاول عدد من المتظاهرين التدخل والتجمهر ناحية المتحف المصري، مطالبين بالإفراج عنه المتظاهر، مما دعا قوات الجيش إلى إطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء لمنع المتظاهرين من التقدم والاحتكاك بالقوات الموجودة.
وقام الضابط بمحاولة إبعاد المتظاهرين عن المتحف المصري للخلف بحوالي 20 متر، متعللا برغبته في الحفاظ على أرواح المتظاهرين، وهو ما رفضه المعتصمون خشية أن يكون هناك مخطط من قوات الجيش لتقليل المساحة المخصصة لاعتصامهم، لتسيير بعض الطرق في حيز الميدان.
وكانت حالة من الهلع سرت بين المتظاهرين بميدان التحرير بعد سماع دوي إطلاق نار كثيف من ناحية المتحف المصري دون معرفة مصدره أو سبب إطلاقة، وسرت بين المتظاهرين شائعة مفادها أن إطلاق النار مناورة من قوات الجيش المتواجدة بالميدان لجذب المتظاهرين تجاه الصوت وتجميعهم في مكان واحد، تمهيدا لدخول الآليات ميدان التحرير وإخلاء الميدان من المتظاهرين.
وقام المتظاهرون بترديد الهتافات التي تحث على أن الشعب والجيش يد واحدة، وقاموا بالنوم أمام آليات الجيش ودباباته لمنعها من التحرك.
إلى ذلك، قالت جماعة الاخوان المسلمين يوم الاحد إن المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الحكم في مصر ستستمر الى جانب الحوار الذي شاركت فيه مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان.
وقال المتحدث باسم الجماعة محمد مرسي الذي حضر يوم الاحد جلسة حوار مع سليمان الى جانب حزبيين وسياسيين مستقلين “الشعب موجود في ميدان التحرير الاخوان معهم… لسنا وحدنا في الميدان ولا نسيطر عليه.”
واحتشد يوم الاحد مئات الالوف من المحتجين في ميدان التحرير أكبر ميادين القاهرة في نطاق الاحتجاجات التي انطلقت يوم 25 يناير كانون الثاني الماضي بدعوة من نشطاء الانترنت.
مصراوي