الحگومة.. الداخلية .. أسماء يطلقها الأزواج على زوجاتهم
الداخلية.. الحكومة.. القائد.. الكابتن هي أسماء يطلقها الأزواج على زوجاتهم وأن الأمر دائماً من باب المداعبات اللطيفة التي اشتهر بها السودانيين دون غيرهم.. وهي تعكس إرثاً لطيفاً محبباً عن السودانيين تعكس مدى الترابط والتماسك الاجتماعي والأسري وأن كل ما يتعامل بهذا الأدب فحياته الاجتماعية والأسرية مترابطة ومتماسكة ومتحاببة.
لمعرفة إطلاق الالقاب ودلالتها وهل تستخدم للسيطرة أو التدليل (آخرلحظة) استطلعت عدداً من الأزواج.
في البدء قال حاتم الدسوقي أنا أدلل زوجتي وهذا حقها علىّ وأطلق عليها أم آية لمكانتها ومكانة أبنتي عند، والثاني هو لقب خاص لا يعرفه أحد الا نحن الإثنان ولا أطلق عليها الألقاب الحديدية مثل الحكومة والحكمدار لأن علاقتنا سهلة ولينة،متميزة وسلسة.
محمد أحمد قال اطلق على زوجتي في البيت (الكابتن) لأن البيت بدونها مثل الفريق بدون القائد وأطلق عليها لقباً خاصاً وهو الملكة لانها ملكة حياتي وعمري.
ويقول خالد حسن إن مسألة الالقاب ترجع لطبيعة الشخص وطبيعة الواقع وهل المساحة اريحية بينهم أو تسود حياتهم صراعات لكن في الغالب المسميات لا تشابه الحقيقة فمثلاً أقول الداخلية «وأكون ما قاصد حاجة» ولكن أحياناً تعبر عن نتيجة سيطرة وأنا شخصياً أطلق عليها لقب خاص لدرجة أني أكتب عليها في الموبايل بن لادن وذلك لمكانتها والخصوصية البينا..
ويرى محمد عثمان أن الأصل في إطلاق الالقاب على المرأة من أجل منحها هبة الاحترام والتقدير الذي تستحقه نسبة لدورها الكبير في المجتمع تسهم بدورها إلى (الالقاب) في تلطيف الأجواء بين الأزواج لمواجهة وجه الحياه المالح واضفاء نوع من الالق في الحياة الاجتماعية لكن أطلاق اسماء مثل الكابتن والحكومة فهي القاب غير مسئية لكنها تحمل ملامح السيطرة واظهار المرأة في مظهر رجولي لذلك ينبغي اطلاق القاب جميلة مثل ست الحسن.. العزيزة.. ست الحبايب لأن المرأة في نهاية الأمر أنثى وتحب اشعارها بالاهتمام.
أما علي حامد فيقول الحكومة – بن لادن – الداخلية هي القاب غير محببة فيجب أن نطلق على زوجاتنا القاباً جميلة مثل (ياوردة عمري) القاب ترفع من معنوياتها وتلطف الجو في الحياة الأسرية.
تيسير الشريف – ريم كمال
آخر لحظة