سعوديون يطالبون بفضح مفسدي العام الماضي حتى لا تتكرر كارثة جدة
برغم التعاطي الكبير من الإعلام المحلي مع واقع كارثة جدة 2 كما يسميها الكثير من رواد الإعلام الاجتماعي، إلا أن هؤلاء وجدوا المتنفس الأكبر في مواقع التواصل الاجتماعي سواء على تويتر أو فيس بوك، أو حتى من خلال ظهور بعض الأفلام القصيرة عن الكارثة أعدت في وقت قياسي ليتم تناولها فيما بعد على نطاق واسع.
غرق عروس البحر الأحمر الحكايات والقصص المأساوية كثيرة، حيث لم يسلم حتى من كانوا في منازلهم أو أولئك الذين كانوا في مقرات عمل يفترض أن تكون مقاومة إلى حد ما، فتكررت صور الاحتجاز في مقرات العمل، وصولا إلى الصور القاتمة التي تناقلها الإعلام المحلي مثل وفاة طالبة تعاني من الربو بعد أن احتجزتها المياه داخل المبنى الجامعي.
واعتبر الكثيرون أنه من المؤلم أن يتم الحديث لأول مرة في عروس البحر الأحمر عن وجود جهات تسعى لتأمين ملايين الأرغفة من الخبز، فقد نقلت صحيفة المدينة الجمعة 28-1-2011 عن فايز حمادة رئيس لجنة المخابز تضرر 80 مخبزًا في وسط وجنوب جدة نتيجة الأمطار الغزيرة، وارتفاع منسوب المياه إلى أكثر من مترين أمس، وأشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة جنّدت 10من كبار المخابز لتأمين الخبز، وتم فعليًّا إنتاج مليون رغيف خبز موزعة على المخابز العشرة بواقع 100 ألف رغيف لكل مخبز، وذلك لتعويض توقف المخابز المتضررة في وسط وجنوب جدة في ليل الأربعاء إلى صباح أمس الخميس.
حضور قوي لشبكات التواصلوتجلى حضور شبكات التواصل الاجتماعي في نقل الكثير من الأحداث لا يتم نقلها رسميا في الغالب، فعلى موقع تويتر اتسعت النقاشات ووصف الكثير ما حدث أثناء وبعد الكارثة، من زوايا عديدة، بل شاهد الآلاف فيلما بعنوان “غرق جدة 2″ الذي رصد الجهود التطوعية الرائعة للكثيرين من أبناء وفتيات جدة.
وبرغم تبطين الكثير ما نقل وكتب بعض إشارات الغضب على المتسببين بالكارثة، إلا أنه خمل أيضا رسائل الانقاذ والابلاغ عمن هم بحاجة للمساعدة، وكذلك الارشاد إلى أماكن الخدمة والمعالجة. ومن جهة أخرى تضمن أيضا سخرية لاذعة حول وضع جدة وبعض المسؤولين، كما يتجلى في نكات أصبح يتم تبادلها مثل ” أريد أن أبكي عليك يا جدة لكن أخشى أن لا أجد لدمعتي تصريف”.
أقلام غاضبةمن ناحية أخرى لم يفوت الكثير من الكتاب والإعلاميين في الصحافة المقروءة الرسمية الأمر دون التذكير والألم والسخرية أيضا من الوضع، ففي صحيفة”الوطن” السعودية يسأل د. علي الموسى “من يدفع فاتورة السحابة؟”، مضيفا “نحن لا نقول للسحب أن تجف، فذاك ديدنها في أستراليا وتولوز وسواحل أميركا الشرقية، …منظر العروس مساء الأربعاء، لم يكن قصة الأمس، بل قصة ابتدأت منذ أربعين سنة” مطالبا بأن “يتحمل كل مسؤول مر على هذه المدينة منذ أربعة عقود جزءاً كبيراً من المحاسبة”.
هذا فيما يرى الكاتب تركي الدخيل “…وجدتني أعود إلى مقال كتبته قبل عام وأكثر من شهر. تأملت الدعوات، واستغفرت الله لذنبي، وجددت الدعاء، فأمنوا معي:اللهم لا تمطر جدة ولو بحفنة من المطر حتى تمن علينا بشوارع مثل شوارع خلق الله كلهم، يمكنها تصريف السيول”. مضيفا “…اللهم أكفنا شر الذين يحبون جدة، لأن في شوارعها الممنوعة من الصرف مصدر ثرائهم”.
الأمانة وهواة الغوص !أما الكاتب هايل العبدان فيقول متهكما “…إذا كانت الأمانة تخجل من ذكر “نوافعها” من باب التواضع، أجد نفسي مضطراً لذكرها حتى لا تُهضم الجهود. فقد نجحت أمانة جدة في تحقيق العدالة بين سكانها عندما مكنت جميع المنازل والعمائر من الإطلال على البحر من جميع الجهات، بل وتجاوزت ذلك إلى إدخاله في الأحواش والأدوار الأرضية!” مضيفا ” كما هيأت الأمانة لأبناء جدة فرصة تعلم السباحة “مجاناً” في الشوارع، ومكنت هواة الغوص من ممارسة هوايتهم في أنفاق المدينة العميقة!”
وتقول الكاتبة أمل زاهد: ” كارثة جدة.. الشق أكبر من الرقعة ” منتقدة جهات عديدة بقولها “اليوم ليس شبيها ـ أبدا ـ بالبارحة، فالوضع أكثر مأساوية والصورة أشد قتامة.. كيف لا، وكل شيء حولنا يقول إن الشق أكبر من الرقعة!”، مضيفة: “علامات استفهام كثيرة وأسئلة حائرة لا تزال تعصف بنا جميعا كمواطنين.. لماذا لم يتم تحذير أهالي جدة بطريقة تناسب الحدث الجلل والأوضاع الخطيرة؟! ”
غرق العروسأما الكاتب نجيب الزامل فينعي جدة بقوله “غرقت عروس، تخلى عنها عريسٌ، بل ساهم في إغراقها.. وبكى حاضرون وزادتها دموعهم غرقا!”
وفي نقطة اختياره لشخصية الأسبوع يقول “شخصية الأسبوع: هو وهي وأنت.. أنتم أهل جدة الذين تتوقعون الكارثة، … أهل جدة الذين لا حول لهم إلا أن يموتوا غرقا أو تضيع من حياتهم أشياء بقيمة الحياة ذاتها..”، مؤكدا “مصيبة جدة أنها لم توفَّق في وجود الإدارة الصالحة، ولا الإدارة المخطِّطة لأيكولوجية المدن”.
بين جدة وبين عاصمة سيراليونأما الكاتب في صحيفة “المدينة” عبدالله الجميلي فيجري مقارنة بين جدة وبين مدينة فريتاون عاصمة سيراليون، وكيف يستمر المطر في الأخيرة لأيام دون أن يضيرها ذلك “… دقائق بعد توقف المطر؛ فلا ترى مستنقعات أو بـركا من الماء؛ وذلك التخطيط والتصميم ودقة التنفيذ إنما هو من بقايا الاستعمار الانجليزي المعطاء !،أما (جـدّة) التي يحتضنها بلدالخيرات، وتنفق فيها وعليها المليارات؛ فإنها تغرق، تغرق من قطرات؛ فلماذا ؟!”
مطالبا ” أسألكم بالله لا تقولوا إنه القضاء والقدر؛ نعم نؤمن بالقضاء والقدر لكن ما يحدث في (جـدّة وغيرها) من صنع البشر، وليس القَـدر، واسألوا إن شئتم أهل سيراليون عن المطر والإيمان بالقَـدَر !” مضيفا ” أناشدكم لا ترددوا أن معاصي أهل جدة خَلَـقت هذا الوباء، فهم أبرياء، وفي (فريتاون) مسلمون، ونصارى وعَـبَدة وَثَـن، وأمطارهم عَمَار؛ لا غَـرق فيها ولا دمار !”.
محاسبة المقصرين في مصالح المسلمينوأكد خطيب وإمام المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم خلال خطبة الجمعية على ضرورة محاسبة كل مقصر وقال :”من الخطأ أن يقصر المتخصص فلا يحاسب على تقصيره، لا سيما إذا كان يتعلق بمصالح المسلمين عامة، دينية كانت أو دنيوية، ومنها ما كان قبل أيام بإخواننا المتضررين من السيول الجارفة الذين أضحوا ضحية المقصرين بالأمانة التي أوكلها إليهم ولي الأمر وحذرهم من التقصير فيها أكثر من مرة وبين أن المقصر سيحاسب”.
وقد شدد على نفس المعنى غالبية الإعلاميين ورجال الدين.. مؤكدين أنه من غير المقبول أن تتكرر ذات المأساة للمرة الثالثة في عامين.
امتداد لكارثة العام الماضيويعتبر الكاتب السعوي صالح الشحي أن ماحدث في جدة في اليومين الماضيين ما هو إلا امتداد لما حدث لها في العام الماضي، وأن المتسببين في كارثة العام الماضي هم ذاتهم المتسببون في الكارثة الحالية، وقال في حديثة للعربية.نت :” لن أزيد على خطاب خادم الحرمين الشريفين في العام الماضي عندما قال يجب أن يحاسب كل مقصر كائنا من كان.. أي حديث بعد هذا الحديث سيعتبر من باب المزايدة.. لا تنتظر من أي أحد أن يكون محبا لهذا الوطن أكثر من الملك عبدالله”.
ويتابع:” إذا أردنا معرفة المخطئ علينا أن ننفذ خطاب الملك في العام الماضي ونحاسب كل المقصرين وعدا ذلك سنعيد ماقلناه العام الماضي”.. ويتابع :”مشكلة جدة اليوم متراكمة على مدى سنوات.. المدينة غرقت بالكامل ولذا يجب محاسبة كل من له علاقة بالأمر من الأساس.. الأمير خالد الفيصل قال إن تخطيط المدينة خاطئ..
ويطالب الشحي بإعلان نتائج تحقيقات العام الماضي للرأي العام كبداية لمحاسبة كل المقصرين معتبرا أن تأخير ذلك سيزيد من الكوارث مستقبلا..
وأضاف الشحي”لم يحاسب أحد حتى الآن.. لا أعرف ماهي نتائج التحقيق ومعوقاته.. ولم يتم الإفصاح عن أي إجراء تم، كل مانعرفه هو أن اللجنة أجتمعت ورفعت التقارير.. الأفضل هو الإعلان للرآي العام عن أسماء من قصروا في أعمالهم وأنه تم تطبيق العقوبة عليهم وفق النظام.. هذا مانريد سماعه بعد أن أخذت اللجان دورها وانتهى التحقيق..لن نصل إلي المخطئ في الكارثة الحالية إلا من معرفة المخطئ في العام الماضي.. فالمقصر في كلا الكارثتين هو واحد”.
تحويشة العمر طارت.. والأمانة والدفاع السببمن جانبة يكشف الإعلامي ورئيس تحرير مجلة رؤى سابقا عبدالعزيز قاسم عن تضرر منزله وممتلكاته جراء السيول التي اجتاحت جدة ويقول للعربية.نت :” غمرت المياه كامل الدور الأرضي لمنزلي، ودمرت كل مافيه حتى سياراتين لي جرفتهما الأمطار ولا أعرف مصيرهما.. وأتحسر كثيرا وكل جيراني وسكان جدة ونحن نرى كل ما ادخرناه من أموال تذهب بسبب مفسد أو مسؤول مقصر لا يستحق وظيفته”.
ويطالب قاسم بإقاله مسؤولي أمانة مدينة جدة والدفاع المدني فيها جراء تقصيرهما في أداء واجبهما.. ويقول: “يجب أن تذهب عدة رؤس في مقدمتها مسؤولو أمانة جدة والقطاعات التي لها علاقة بهذا الشأن لكي يكونوا عبرة لغيرهم وقبل أن تطير هذه الرؤوس يحجب محاسبة المفسدين الأوائل.. ففي تصوري أن عدم الإعلان عن نتائج الحكم على أولئك المفسدين في العام الماضي هو ما جرأهم وجرأ غيرهم ممن بقوا في مناصبهم على أن يتراخوا ويطمئنوا على أن يد العدالة لن تطالهم لهذا كان هذا الوضع المأساوي”.
وتابع:” بوغتنا في العام الماضي، ولكن أن يتكرر الأمر مرتين بعد ذلك فهذا أمر غير مقبول ولا يليق بجدة.. وخادم الحرمين الشريفين غضب غضبة كبيرة وأصدر ذلك البيان التاريخي متبرئا مما حدث، ولكن لماذا لم يحاسب ويشهر بالمفسدين السابقين.. يجب أن ننطلق من هنا لتصحيح الأوضاع وإذا لم يشهر بالمفسدين فلن ينصلح الحال حتى وإن تبرع خادم الحرمين الشريفين بالمليارات فستسرق ولن تستفيد منها المدينة”.
ويشدد قاسم على تقصير الدفاع المدني الواضح خلال اليومين الماضيين ويقول:
“كل من له علاقة بهذا الموضوع يجب أن يحاسب بقسوة بما فيها مديرية الدفاع المدني فبعد أن حوصرنا وأهلونا وجيراننا في أسطح المنازل، كنا نشير إلي طوافات الدفاع المدني ولكن كانت لا تستجيب لأنه لا يوجد سوى طوافتين فقط في مدينة جدة لخدمة سكانها الملايين، وتتكرر فيها هذه الكوارث فهذا أمر غير معقول، تكررت الكوارث في جدة عدة مرات، لذا يجب أن يحاسب مدير الدفاع المدني لأنه لم يأخذ احتياطاته مع تكرار السيول”.
دعاة وخطباء يطالبون بالعقابوعلى صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أكد المشرف العام على شبكة (الإسلام اليوم) الشيخ سلمان العودة، على ضرورة تصحيح الأوضاع بخصوص ما حدث في جدة بسبب السيول والأمطار الغزيرة. وقال الشيخ العودة: “المطر أصله رحمة بالعباد، والخطأ فينا”.. وطالب العودة الذي يقدم برنامجي (الحياة كلمة) و (حجر الزاوية) على قناة mbc بإيجاد الحلول للمشكلات، وقال: “لا بد من إيجاد الحلول وتوقع المفاجآت”. مضيفاً ” عدم إيجاد الحلول وعدم توقع المفاجآت هو الذي يؤدي بنا إلى هذا”.. وتساءل الشيخ سلمان العودة قائلاً: “إلى متى ونحن ننتظر تكرار المآسي والصور المفجعة؟ ما الذي ينقصنا؟”.
أما الداعية الشيخ الدكتور عائض القرني فأكد هو الآخر على أهمية محاسبة المقصرين في جدة مهما كانت مستوياتهم، وقال :”لا بد من محاسبة المقصرين، وإعلان أسمائهم للجميع لأن ما حدث من جراء سيول الأمطار التي ضربت جدة أمر لا يمكن السكوت عليه”.. وأضاف :”اتصلتُ بأصدقاء في جدة، وسمعت قصصاً مأساوية منهم؛ لذا أقول للمسؤولين في جدة اتقوا الله، وخافوا الله.. ينبغي لنا نحن السعوديين أن ننظر إلى المسألة بجدية، سواء من المسؤولين أو الكُتّاب أو من طلبة العلم أو رجال الإعلام “.
وتابع :” تأتينا كل سنة طامة تهدد الأُسَر والبيوت والسيارات، ثم نأتي ونقول سوف يحاسَب المقصرون! وأنا أعلم أنه بعد سنة ستأتينا سيول في جدة تأكل الأخضر واليابس، وسنقول سيحاسَب المقصرون.. وسنستمر على هذا”.. وطالب الدكتور القرني بإصدار قرارات مصيرية؛ لإصلاح الطرقات وفتح الأنفاق وتشييد السدود، وقال:
“نريد أن يتم تكليف الشركات التي تقوم بذلك تكليفاً حقيقياً؛ لتحقيق نتائج يلمسها الجميع من أبناء جدة. لا نريد أوراقاً ولا تصريحات إعلامية، لا نريد دموعاً تذهب في الهواء، نريد عملاً، نريد بعد أسبوع أن تنزل الشركات تعمل في السدود والجسور والأنفاق، بعد أن يحاسَب المقصرون”.
مطالبة باستقالات جماعيةفي أول ردة فعل من رجال أعمال طالب عضو مجلس إدارة غرفة جدة عبدالله بن محفوظ في كلمته أمام الدورة العاشرة للمنتدى الاقتصادي رئيس غرفة جدة الشيخ صالح بن عبدالله كامل وجميع أعضاء مجلس الإدارة التقدم باستقالات جماعية؛ اعترافاً بتقصيرهم في متابعة مشاريع شركات القطاع الخاص بمحافظة جدة.
وقال ابن محفوظ :” أنا عضو مجلس إدارة، وأعتبر نفسي مُقصّراً، وسأحاسب نفسيي لعدم الدفاع عن حق التنمية في جدة وعن عدم إبراز المعوقات التي تواجه الشركات أو القطاعات الحكومية في تنفيذ قرار خادم الحرمين بقرار الاعتمادات المالية كافة للمشاريع بجدة، وانسياق المجلس نحو خطط واستراتيجيات عامة، ولكنها لم تخدم أهالي جدة في الكارثة”.
من جهة أخرى كانت جدة الغريقة أهم المواضيع في خطب الجمعة في مساجد جدة، وحمّل عدد من الخطباء، أمانة جدة مسؤولية الكارثة.. فأكد أمام وخطيب مسجد “أبو بكر الصديق” في حي الرحاب الدكتور صالح الشريف، أمانة جدة مسؤولية ما جرى، مشيراً إلى :”أن الأمانة وقيادتها يتحملون مسؤولية الكارثة الثانية في فترة زمنية لا تتجاوز عامين”.. وتساءل الشريف عن كيفية تسلم الأمانة لأحد الكباري الحديثة وبه عيوب مؤكداً أن الأمانة تتحمل المسؤولية بشكل مباشر.. فيما أكد إمام وخطيب مسجد السديس على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الكارثة.
أمينة ونفي تحولتا لكابوسفي مقالته التي نشرتها صحيفة البلاد السعودية الجمعة 28-1-2011 كشف الكاتب خالد الحسيني أنه وجه لوزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز سؤالا فحواه أن المنطقة التي تأثرت بأمطار العام الماضي ما زالت على وضعها، ولا جديد في إعادة تأهيلها أو إقامة مشروعات تقي الناس السيول والأمطار.. ما رأيك؟ فأجابه الأمير بأنه تحدّث مع أمين جدة د. هاني أبو راس، وعرف منه أن الوضع مطمئن ولا توجد خطورة، بل إن رجال الأمانة (يتمنون) نزول الأمطار؛ وذلك لكسر (الحاجز النفسي) وتأكيد استعداداتهم.
وتساءل الحسيني :” لم أقل للأمير في حينه إنني غير مطمئن لإجابة أمين جدة اعتماداً على ما نعرفه وما تنقله وسائل الإعلام وأنه “لا جديد” منذ نزول أمطار العام الماضي.. ونزول المطر الأربعاء والخميس الماضيين وأسأل أمين جدة هل كُسر الحاجز النفسي؟”.. وتابع: ” لم أرد أن يدخل د. أبوراس في القضية بما قاله للأمير وهو المسؤول الذي لو كنت مسؤولاً عن جهازه لسألته عن تسرعه في إطلاق العبارات دون أن يتأكد مما يقول”.
مصلحة الأرصاد الجوية والمرصد الروسيوتتحمل مصلحة الأرصاد الجوية وحماية البيئة وعدد من الفلكيين مسئولية ماحدث كونهم نفوا ما أكد عليه المرصد الفلكي الروسي، أحد المراكز العالمية في تحليل الطقس، إذ توقع في أكتوبر الماضي أن تسود السعودية بعد ثلاثة أشهر (من أكتوبر) أجواء قارسة البرودة على غير المعتاد في معظم المناطق، كما قال المرصد إن أمطاراً ستسقط فوق المعدل العام على وسط البلاد.
وقال الخبير الفلكي السعودي خالد الزعاق في اتصال مع “العربية” يوم الاثنين
4-10-2010 إن الفترة المناخية القادمة على السعودية وشبه الجزيرة العربية ستكون (مستقرة).. وإنه ليست هناك علامات تدل على أن شذوذاً قد يحدث في القاعدة المناخية.. قلل الزعاق من شأن تقرير “المرصد الروسي” وقال: “نعم سيأتينا برد، وستأتينا أمطار إن شاء الله، إلا أنها لا تصل إلى مستوى التقرير”، ويبدو أن الفلكيين
يراجعون كل حساباتهم المستقبلية.. ويتعاونون مع المرصد الروسي بشكل أوثق.
العربية نت