قير تور
التقليد غير ممنوع
لكن ما نريد التطرق اليه اليوم في موضوعنا هو الابتسار المخل ببعض الأشياء التي نراها في سلوك البعض فيجد القبول عند جزء مقدر من المجتمع ويستهجنه جزء آخر ، وتظل الفئتان المختلفتان تتنازعان أحقية نسب الصواب لأي منهما ففئة الجيل القديم ترى بأن القادم من الجيل الحديث يشوه قديمهم الأصيل، وعلى النقيض تماماً نجد ابناء لاجيال الجديدة يرى بعضهم بأن القديم غير مواكب لحياة العصر الحديث….على كل حال كل شخص يمسك بحياة زمانه دون اعتبار لمعطيات زمان الفئة الأخرى فيحكم برؤيته الشخصية.
الموضوع كبير جداً ، ولا ادعي المقدرة على تغطيتها ، ولذا فانا اريد تناول جزء صغير منه يتعلق بما نراه في سلوك ابناء جيلنا والجيل التالي لنا وقد نستصحب امثلة حدثت قبلنا لكن السابقين لنا لا ينتقدونها (يعني مثلاً جيل ناس نور الدين مدني وكمال حسن بخيت واحمد البلال الطيب مقارنة بجيل ناس محب ماهر وحنان كشة وحافظ الخير).
رغم انتقاد اي اغلب ابناء أو بعض جيل سابق للجيل اللاحق ، إلا أنني ارى بأن اجيالنا السودانية خاصة ما بعد الاستقلال لم يتميز اي منهم على أخرى بل اتفقت جميعاً على شيء واحد فقط قلدته وحاكته بمهارة تحسد عليه :أخذ مساوئ ومناقب شعوب العالم والتخلي عن رؤية اي جميل منها مقابل ذلك نجد أن التخلي عن كل خلق جميل من شيم السودان صار يتسرب خارج السلوك خاصة في المدن وكلما ادعى المجتمع اكتساب الثقافة والحضارة ازداد الفقد.فالمفتح هو الشخص الذي يأخذ منك نقودك على سبيل الاستدانة ثم لا تراه مرى أخرى أو يتزاوغ من تسديد ما عليه وافضلهم حالاً يجعلك تدوغ مع المحاكم رغم أنه يمتلك المال الكافي للتسديد.طبعاً لا نريد التطرق الى هؤلاء الذين يسافرون للخارج فنجدهم يعرفون كل انواع الرقص والاطعمة والملابس وغير لكنهم لا يجيدون الالتزام بالزمن كما يفعل اهل تلك البلاد ولا يعرفون متى يمكن للفرد قول لا ونعم…
لتقريب المسألة اذكر استاذ الكيمياء بمدرسة المقرن الثانوية اسماعيل مشبّع …ولقب مشبّع لأنه يستخدمه كثيراً خاصة في الكيمياء العضوية، لم يكن من الذين ينتقدون لا تفعل هذا أو تفعل هذا، لكنه مثلاً إذا وجد أحد وقد قام بتسريحة شعر رأسه على (كارل لويس) فهو يسأل صاحب الفعل إن شاء الله تكون رياضياً مثل هذا البطل العالمي فتكون قلدته في قوته الجسمانية وبالتالي نتوقع لك الشهرة؟..
إن مشكلتنا ليست في جيلنا الراهن فقط حتى يصب اللوم كله عليه ، لكن هناك مشكلة عامة في المجتمع السوداني بكل قبائله المختلفة بحيث أننا نلوم الغير، فنحن عندما نرى الغرب لا نأخذ منهم سوى القبيح مثل التعري والسكر ولا نقلدهم في البحوث العلمية والالتزام المهني الاخلاقي الذي نراها كل يوم فالمسئول عندهم يستقيل من تلقاء نفسه عندما يحدث خطأ بسيط في مرفق عام أو خاص يقع تحت إدارته…فهل ما نحن فيه من جيل اليوم؟.
لويل كودو – السوداني
24 يناير 2010م
الكاتب والدبلوماسى ورجل السفارة الاول ( حلال المشاكل ) بالرياض كل من ياتى السفارة ويقابلك يرجع ويقول ده ما سفارتنا وذلك لتعاملك الراقى ياراقى فالف شكر لك ونسال الله ان يطيل وجودك معنا بالرياض لانك غيرت مفومنا عن المسؤل عند ما اكون فعلا مسؤلوشكررررررررررررررررا والف تحية خاصة لك
أولاً لك التحية والتجلة عبر مقالاتك الهادفة بعمودك القوي وأنا من المتابعين والقراء الأوائل في كل صباح 00كتاباتك عندنا ذي قهوة الصباح وياريت كل كتاب الأعمدة الصحفية بهذا المستوى الرائع سر وعين الله ترعاك000
أما وجودكم في السفارة فهذا فهم جديد ورؤية ثاقبة للذين ألحقو بك بالعمل الدبلوماسي فهم كسبوا وأكتسبوا بوجودك كادراً مؤهلاً وإدارياً محنكاً تفهم مايريده المغترب السوداني بأقل شرح لمشكلته وتقوم بالمعالجة الحقيقية دون كلٍ أوملل وذلك لأنك إنسان سوداني وود لبلد أصيل 000
مشاكل الاغتراب كثيرة ولا يمكن تحل بين يومٍ وليلة ولكن من سار على الدرب بإذن الله وصل 00أتمنى بل أقترح تكوين لجنة لمعالجة مشاكل المغتربين المستفحلة ويكون أعضاء هذه اللجنة جزء من السفارة والإعلاميين والمهنيين وأصحاب الأعمال الحرة وربطها بجهاز العاملين بالخارج وهذه اللجنة تكون تحت رئاستك المباشرة وأن يكون لها صندوق خيري للدعم وقبول التبرعات والصدقات وغيرها لحل تلك المشاكل00 وفي الختام أتمنى لكم التوفيق والسداد00
أخوكم / حاتم محمد قسم الله إسماعيل ـــ الرياض