المفوضية: (1350) مواطناً أدلوا بآرائهم في مشورة النيل الأزرق
توجه صباح أمس، المئات من مواطني ولاية النيل الأزرق للإدلاء بآرائهم في عملية المشورة الشعبية تنفيذاً لبروتوكول ولاية النيل الأزرق، وتدافعت أعداد كبيرة من المواطنين إلى مراكز أخذ الرأي في أول عملية ديمقراطية من نوعها بالولاية تستهدف أخذ رأي المواطنين في تنفيذ إتفاقية السلام الشامل بالولاية وتهدف لوضع حزمة حلول لحسم النزاع السياسي نهائياً بالولاية عبر معرفة آراء المواطنين واستكمال النقص الموجود في الاتفاقية عن طريق إجراءات وخطوات تنتج من مخرجات عملية أخذ الرأي.
وكشف عبد الرحيم شرف الدين رئيس لجنة أخذ الرأي بحي الهجرة شمال الدمازين لـ (أس. أم. سي) أمس، عن إنطلاق عملية أخذ الرأي بعد الجلسة الإفتتاحية، التي خاطبها بروفيسور محمد الحسن عبد الرحمن رئيس المجلس التشريعي وأعلن فيها إنطلاق المشورة الشعبية بالولاية بجميع المحليات. وقال شرف الدين إن عملية أخذ الرأي تسير بهدوءٍ تامٍ وانتظامٍ في نواحيها الإدارية والأمنية كافّة، وأشار إلى إرتفاع نسبة المشاركين بآرائهم من المرأة والشباب والطلاب.
من ناحيتها قالت سهام هاشم مسؤول الإعلام بالمفوضية، إن عملية أخذ الرأي بدأت صباح أمس، بشكل منتظم وإقبال كبير من المشاركين، وأضافت أن نسبة المواطنين الذين أدلوا بآرائهم منذ صباح أمس وحتى الساعة الرابعة عصراً بلغت (1350) مواطناً من دون إحصاءات مراكز محلية باو، التي لم يَتَمكّن معرفتها هاتفياً بسبب سوء شبكات الإتصال.
وفي السياق أوضح جمال يس القاضي رئيس لجنة أخذ الرأي بمركز الدائرة الجغرافية بمحلية قيسان، أن عملية أخذ الرأي تسير بصورة جيدة في مركز أخذ الرأي في منطقة العرديب، وأن عدد الذين أدلوا بآرائهم لا يقل حتى الآن عن (400) مواطن، وأن المرأة شاركت بنسب أعلى. يُذكر أن عملية أخذ الرأي الخاصة بإنفاذ المشورة الشعبية بالنيل الأزرق ستتواصل لمدة عشرين يوماً حتى مطلع الأسبوع الأول من فبراير المقبل.
وأكد شيخ سراج رئيس مفوضية المشورة الشعبية بولاية النيل الأزرق، إنطلاقة عمل المشورة الشعبية بمحليات الولاية كافة، وقال إن العمليّات الفعليّة للمشورة الشعبية إنطلقت صباح أمس بمعظم المناطق بالولاية في أكثر من (116) مركزاً أعدت للغرض، وقال لـ «الرأي العام» أمس إن العملية ستستمر (20) يوماً لأخذ المشورة من المواطنين كافة، وأشار إلى أن محاور المشورة تسير وفق ما خُطط لها، وأضاف أن المجلس التشريعي رفع جلساته لتمكين أعضائه من إنفاذ المشورة بصورة كاملة، وقال إن المشورة تأتي لإتاحة الفرصة للجماهير لإبداء آرائها في جو من الحرية دون أي إملاء أو ضغوط أو إكراه من أية جهة، وقال إن المفوضية أعدت كوادرها كافة بصورة جيدة تمكنهم من إكمال العملية، وتابع: (إستمعنا إلى الكثير من المواطنين وأعضاء المجلس التشريعي)، وقمنا بزيارة للعديد من المراكز في اليوم الأول ولم نسجل أي معوق لسير العمل.
الراي العام