الصبي(يوسف) يكشف تفاصيل أسبوعين في قبضة عصابة إجرامية
كشف الصبي (يوسف حسن) تفاصيل اختطافه من منزلهم باللاماب والأيام التي قضاها مقبوضاً عليه في أيدي أخطر عصابة للخطف والابتزاز. وقال يوسف لدى الإدلاء بأقواله أمس أمام محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال برئاسة القاضي مدثر الرشيد، قال إن أربعة من المتهمين قد حضروا الى منزلهم باللاماب أثناء صلاة التراويح في رمضان الماضي وقد طرقوا الباب ليخرج لهم فسألوه عن والده فأخبرهم بأنه غير موجود فطلبوا منه أن يرافقهم لعربة كانوا يستقلونها وتقف على بعد أمتار من منزلهم بحجة أن هناك أوراقاً سيسلمونها له ليسلمها بدوره الى والده. وعندما وصل الى السيارة أبرزوا هويات بأنهم رجال مباحث، ثم طلبوا منه أن يرشدهم الى منزل أحد أصدقائه فقاموا بوضعه وسطهم ثم عصبوا عينيه وكلبشوه بالأغلال، موضحاً بأنهم أثناء تحركه معهم كانوا يسألونه عن تعاطيه المخدرات ثم توقفت العربة وأدخلوه الى أحد المنازل حيث حبسوه داخل غرفة وهو مقيد بالأغلال.
وأضاف يوسف أنه طلب منهم محادثة والدته وفعلاً قاموا بالاتصال بها وتركوه يتحدث مع والدته ويطلب منها أموالاً طلبوها منه، موضحاً أن زعيم العصابة قد حضر اليه بعد يومين وكان يرافقه حراس ملثمون ويحملون أسلحة وأنه كان يحادثه بالإنجليزية ويحثه على الاتصال بأسرته مرة أخرى وطلب المال.
وكشف يوسف تفاصيل اليوم الأخير لاستلام الفدية مقابل إطلاق سراحه، موضحاً بأنهم كانوا يهددونه لعدم إبلاغ الشرطة وسلكوا به طرقاً ملتوية وجد بعدها نفسه في حي اللاماب حيث أنزلوه معصوب العينين وأزالوا العصابة عنه عند مدخل منطقتهم، موضحاً أنه أثناء احتجازه قد وجد فاتورة للمياه قام بوضعها في جيبه وبعد أن أفرجوا عنه قام بتسليم الفاتورة الى الشرطة.
وأضاف والده بأنه يعرف اثنين من المتهمين: هما الأول والرابع، موضحاً بأنه كان يعمل بسوق العربات قرب فندق المريديان وكانا يعملان في السوق وأنه في يوم الحادثة اتصل عليه مجهول وأخبره بأن ابنه معهم وأنهم يطلبون منه مبلغ (350) ألف جنيه مقابل إطلاق سراحه ولكنه رفض الفكرة وأغلق الخط في وجههم ولكن بعد أسبوعين وجدهم قد اتصلوا بزوجته وطلبوا منها (150) ألف جنيه وأنه وافق على (100) ألف واشترطوا عليه أن يكون المبلغ من فئة (50) جنيهاً ويكون داخل كيس قماش وليس كيس نايلون وفعلاً نفذ توجيهاتهم بأن خرج بمفرده ومعه الأموال، بالإضافة الى أحد أفراد المباحث ركب في صندوق العربة وطلبوا منه أن يحضر اليهم بالخرطوم شرق ثم مطار الخرطوم في صالة الوصول ووصفوا له عدة أماكن قبل أن يطلبوا منه أن يتوجه لمقابر (بُري) حيث وضع النقود تحت جذع شجرة ثم طلبوا منه ترك المبلغ والتوجه للمنزل ليجد ابنه، موضحاً بأن آخر مكالمة له مع العصابة كانت بعد الإفراج عن ابنه وأنهم هدوده بأنه في حالة إخطار الشرطة سيخطفون أحد أبنائه وأنه بقي على ذلك حتى ألقت الشرطة القبض عليهم من خلال فاتورة المياه.
الأهرام اليوم