تعدّدت زيجاتها ومشاكلها فى المحاكم.. زوج سوزان تميم يطلب عدم استباق التحقيقات
وبحسب صحيفة “الوطن” السعودية فانه منذ مقتل الفنانة انتشرت التأويلات والأقاويل حيث لم تظهر الحقيقة حتى الآن, وهو الأمر الذي دفع زوجها عادل معتوق إلى إصدار بيان طلب فيه الكفّ عن نشر أية أخبار ومعطيات وشائعات لا أساس لها من الصحة والابتعاد عن التكهّنات والتوقّف عن استغلال الحادثة الأليمة والتعاطي مع الأمور الشخصية بخفّة ومصلحة بهدف الحصول على سبق إعلامي وذلك حفاظاً على هيبة الموت وعدم الإساءة إلى روح الفقيدة، كما طلب معتوق عدم استباق التحقيقات القضائية والتي ستكشف الحقائق وتضع حداً للأقاويل .
وانطفأ وهج الفنّانة سوزان تميم في عزّ تألقها الجمالي وصباها الوردي، وهي ابنة واحد وثلاثين عاماً، بعدما طغت مشاكلها العائلية والزوجية على مسيرتها الفنّية التي بدأت قبل 12 عاماً إثر نجاحها في برنامج “أستوديو الفن” في عام 1996. فبطاقة هوية هذه الفتاة المولودة في بلدة كفركلا في جنوب لبنان والمحاذية للشريط الفاصل بين الحدود اللبنانية الفلسطينية، تقول إنّها أطّلت على الدنيا في 23 سبتمبر من العام 1977، من زواج بين والدها عبد الستّار تميم ووالدتها ثريا الظريف، وجذبت الشباب بسبب حسنها، وأوقعت الواحد تلو الآخر في حبّها إلى أن استطاع ابن قريتها الجنوبية علي حسين مزنّر الذي يكبرها بعامين فقط، الفوز بها زوجة له، ولكنّ لفترة وجيزة لم تعمّر طويلاً، إذ سرعان ما وقعت المشاكل بينهما.
ويقول ملف تميم القضائي إنّها أوقفت في ضاحية المعادي في القاهرة حيث كانت تعيش، وذلك بناء على دعوى قدّمها ضدّها زوجها معتوق الذي اتهمها يومذاك بسرقة الشيك، فأصدر القاضي اللبناني فادي صوّان مذكّرة توقيف غيابية بحقّها، وما لبثت هذه المذكّرة أن تحوّلت إلى مذكّرة دولية نفّذتها السلطات القضائية المصرية على الفور.
كما قدّم معتوق دعوى أخرى ضدّ سوزان تميم شخصياً وضدّ والدها عبد الستّار تميم ووالدتها ثريا الظريف بجرم مخالفة قرار قضائي صادر عن المحكمة الشرعية الجعفرية في بيروت يقضي بمنع تميم من السفر إلى خارج الأراضي اللبنانية حتى إشعار آخر، وذلك ضماناً لإجراءات المحاكمة القائمة لدى هذه المحكمة بدعوى إثبات زواج.
ومن دعاوى معتوق على زوجته سوزان تميم وزوجها الأوّل علي حسين مزنر “والدته حميدة ناصر من مواليد كفركلا في عام 1975” تلك المتعلقة بتزوير وثيقة طلاقها من زوجها الأول مزنر في عام 2002، عبر جعل تاريخه لاحقا لتاريخ زواجها من معتوق وذلك في سبيل إبطال زواجها من معتوق بسبب وجود بعض الخلافات بينهما على حدّ ما ورد في متن دعوى رفعها معتوق أمام القضاء اللبناني.
وبحسب الصحيفة ذاتها كان معتوق قد عقد قرانه على تميم لقاء مهر مقداره شقّتان بقيمة 350 ألف دولار أمريكي، المعجّل منه شقّة بقيمة 150 ألف دولار أمريكي، والمؤجّل شقّة بقيمة 250 ألف دولار أمريكي. وفور انتشار خبر العثور على سوزان تميم جثّة هامدة مضرّجة بالدماء، تحرّك لبنان على المستوى الرسمي حيث أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالات هاتفية بكلّ من وزير العدل الدكتور إبراهيم نجّار والدوائر المختصة في وزارة الخارجية, من أجل الوقوف على ملابسات هذه الجريمة البشعة، كما بادر وزير العدل نجّار إلى الطلب من النيابة العامة التمييزية في لبنان القيام بالإجراءات المناسبة ومخابرة إنتربول دبي لمعرفة المزيد من المعلومات عمّا حصل، وذلك تمهيداً لفتح تحقيق حول ظروف هذه الجريمة كون تميم مواطنة لبنانية, ويحقّ للقضاء اللبناني بموجب القوانين اللبنانية المرعية الإجراء، التحري واتخاذ التدابير اللازمة .
وكان والد سوزان عبدالستار تميم قد تحدث إلى قناة “العربية” قبل أيام وأكد أن السبب وراء مقتل ابنته هو الانتقام وأنه لديه معلومات سيكشفها للمحققين في القضية. وقد وصل دبي لاستلام جثمانها والعودة به إلى بيروت. وتأمل عائلة سوزان في بيروت في أن تتمكّن شرطة إمارة دبي من استجماع كلّ المعلومات والتحريات والتفاصيل التي يمكن أن تقود إلى معرفة الجاني أو الجناة باعتبار أنّ المنطقة التي كانت تقيم فيها المجني عليها محاطة بحراسة كاملة ليلاً نهاراً وتخضع لإجراءات أمنية مشدّدة ومزنّرة بعدد من كاميرات المراقبة .[/ALIGN] محيط