منى سلمان
ولادة الغضب!
دول عيال معجونين بموية العفاريت!
وهنا أقر بعدم مقدرتي على إدراك وجة الشبة ونوع المقارنة، يبدو لي والله أعلم أن الفكرة هي تصورهم بأن الطينة التي كان منها خلق هؤلاء العيال قد إختلطت بشئ من ماء العفاريت، وحينها يظل السؤال قائما عن ماهية موية العفاريت.. و(هو من أصلو.. كان العفاريت عندهم موية حقتم براهم؟؟)
أما عندنا فمن المشاهد المألوفة في كثير من بيوت الأسر السودانية، مشهد الأم التي تندفع في ثورة وقد تسلحت بمفراكة .. عصاية أو قطعة خرطوش وبالعدم مقشاشة، تطارد في (الشفع) الملاعين، وهم يسرعون هربا من وجه غضبتها مثل (اولاد ابليس) ويتقافزون جريا ك(السخلات الخلعن مرفعين)، وعندما تيأس من اللحاق بهم، تتوقف وترسل خلفهم اللعنات:
الله يقصكم زي ما دايرين تقصوا عمري .. يا قليلين الأدب .. يا ولادة الغضب !!
فبسبب شغب الأطفال قد تستعمل الأمهات الغاضبات وبقصد (التشفي وفشفشة ضيق الخلق)، قد تستعمل الفاظا ونعوتا تضعها تحت طائلة القانون الدولي لما يمكن أن تتسبب به من دمار نفسي شامل وعُقد للعيال المشوطنين، لا يضاهيه الدمار الذي الحقه (علي الكيماوي) بأهالي كردستان!
فعندما تقذف الأم الغاضبة باللعنة خلف إبنها (الفاكي البيرق)خوفا من طول يدها قائلة:
تب عليك .. يا الولدة السابقة بسم الله!!
أو تنعته ب(الولدة الخاسرة والبيعة الكاسرة) فإنها بذلك تكون قد تسببت له في تشوهات وإنبعاجات نفسية تدوم .. وتدوم .. وتدوم .. ما دامت به الحياة.
يتم تصنيف (العيال) حسب السير والسلوك إلى نوعين:
– ولدة الرُضى أو الولادة المرحمنة.
وتشمل تلك الفئة الأطفال المسالمين هادئ الطباع ، الذين لا يتسببون في المشاكل ويمكن في سهولة قيادتهم فهم (زي اللقمة .. من اليد للخشم).
– أما النوع الثاني فهم قليلين الأدب ولادة الغضب.
ربما كان في ذلك الوصف ولادة الغضب كناية خفية وإسقاط من الأم تعبر به عن سوء الأحوال وتلبد سماوات العلاقة الزوجية بينها وبين بعلها بسحب الغضب آبان ولادته فتحمله وزر ذلك دون أن تشعر.
أما ما قد حير شاويشي – بالجد – لغاية هسه، فجملة كنت قد سمعتها من إحدى الأمهات، كانت قد أطلقتها و(لا على بالا) خلف إبنها المِشُوطِن:
أحييي أنا منك .. إنت يا عملي الردئ ال(الله) عاقبني بيهو !!
في بلاغة أكتر من كده؟؟؟
دائما ما تكون (العفرتة والشيطنة واللقلقة) من أصعب ما تلاقي الأمهات من معوقات في محاولة تربية عيال العولمة والألفية الجديدة، كما شكلت تحدي حقيقي أمام اساليب التربية الحديثة، أما عن مسببات تنامي ظاهرة (شغب العيال) فقد تتعدد الأسباب والشغب واحد:
– يمكن أن يكون السبب في ذلك الطبع (جاي من ورا) عبر الجينات الوراثية فأمثالنا تقول (جنا الفار حفار) وقالت العرب قديما (الإبن سر أو صنعة أبيه )، فلو كان الأب مشوطن فلابد للإبن من أن يكون (ود الشياطين) .
– يمكن أن ينشأ الطفل بهذا الطبع نتيجة لطول الحبسة ومحدودية الحركة التي تحاصر الأطفال الذين ينشأون في مساكن ضيقة كالشقق التي تفتقر لمساحات اللعب الواسعة والحيشان، وأكثر من يعاني من أطفال تلك الفئة هم ابناء المغتربين، فالكثير من الأسر تعتبر عودة المغتربين وابناؤهم في الأجازة (زي فك المساجين)، فحبسة الشقق والجلوس لساعات طويلة أمام التلفزيون والعاب الكمبيوتر تجعل العودة للسودان في الأجازة بمثابة أعلان للتحرر والإنعتاق، فيكونون بذلك مثل (الفكوا وطار)أو (الأعمى الفتّح) فيعيثوا فسادا ويتسببوا في دمار المال والعقار مما لا تستطيع معه أسرهم الممتدة من معالجة ودرء آثاره حتى مواعيد الإجازة القادمة.
– وقد تبتلى بالطفل المشاغب ليس لاي من الأسباب السابقة ولكن (ساي بس) إبتلاء أو غضب من الله أو سد لدين قديم كأن تكون (إنت ذاتك) قد تسببت في كثير من العنت والمشقة لوالديك فينبري إبنك ليخلصوا كلو من عيونك ويوريك النجوم في عز الضهر!!![/ALIGN] لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
😮 سلام لاحلى قلم نسائى سودانى-ابنى الصغير صاحب العام الواحد معجب بكتاباتك اللطيفة ولا تسالينى كيف زالك-اما حرمنا المصون فلا يحلو لها تكليفى بواجبات ابتداءا من مكوة ومرورا ب عايزين من الدكان كدة وكدة-علما بانى اسكن الطابق التاسع والاسانسير صعود فقط–وانتهاءا ب اصلا هى ما عندها موضوع-كل هزة المغارز تطفو على السطح عندما ترانى جالسا على الكمبيوتر وانا اتصفح مقالك على النيلين والابتسامة شارطة وشى -واحيانا اقرا لها طبعا من دون ان اشاورها بطريقة الهجوم الخطافى السريعانتى عارفة منى الليلة كاتبة شنو وتوووووش اخش فى قراءة الفقرة العجبتنى -وبمكر لا تجيدة الا النساء تعمل تعمل نفسها متشاغلة بشىء ما -وفى الحقيقة هى بكلياتها معى-ومن ثم ترد على ببرود -دة هسى كلام يعنى-دة انا لو جبت حبوبتك راجن اللة من الترب تقول احسن منوا-وبعدين ناس الجريدة اصلا الظاهر عليهم ما عندهم ناس يكتبوا ليهم عشان كدة سايبنا تملا ليهم جريدتم البايرة دى-وايضا بمكر رجالى اعمل اضان الحامل طرشة واواصل القراءة ومعاها ابتسامات وضحكات زايدة حبتين لا بل ثلاث حبات لزوم العكننة –
وهنا تبدا صواريخ سا م 6 وتوما شوك بالاشتغال- عليك اللة كدة سيبناهسى المرة دى الكلام الفارغ البتكتب فية دة بتجيبوا من وين -تقول ليك فلانة قالت وعلانة سمعتها -انت عارف الولية دى ظاهر عليها حوامة اليوم كلوا مع دى ومع دى-وكمان باين عليها شمشارة -وبعدين شوف تعابيرا ومصطلحاتا -دى ولية عينا قوية وما بتخجل-وبعدين قصصا وحكاياتا تدل على انها قديمة وعجوزة من زمن الهن والودك- وبعدين عليك اللة شوف صورتا عليك اللة دى صورة تتختة -دى صورة يطفشوا بيها عريس بس -حرمنا المصون عملت على المرة دى هجمة مرتدة عنيفة استعملت فيها لاعيبة الوسط اللعبهم خشن وجناحين يسبقوا الكورة واستعانت فى المقدمة براسى حربة من قوة اليو متيد – الاتحاد الافريقى-كلتشى وايداهور وبعد كلوا اتخيلوا عملت شنو -طلقت فى وسطيهم العجب والبرنس-دة انتقام عديل كدة واللة-
الغريبة ان حكومتنا العزيزة كانت مدمنة لكتاباتك وكانت تصفها بالاجمل والاروع وهى التى دلتنى عليك وتطلب منى بدل قائلة بدل ما تقرا لمزمل ابو القاسم اقرا للاستازة منى دى-سبحان اللة مغير الاحوال -مع العلم انى شين عديل كدة بل اشنى من عز الدين – ولو سمحتى ما تقولى لى عز الدين الشين دة منو-
اليوم وانا افتح الموقع اول ما لفت انتباهى صورتك الرائعة الجديدة التى تتصدر مقالك- طيب كنتى داساها من زمان وين خليتينى بصورتك القديمة قربت اصدق كلام حرمنا بانك اقدم من السوق الكبير-وبفرح شديد ناديت على حكومتنا المصون وقلت ليها شايفة الصورة بتاعة الاستازة انتى ظلمتيها باللة عليك شوفى الصورة دى حلوة كيف -ولاول مرة ترد حرمنا المصون بهدوء قائلة -صورة شنو يا راجل -انت صدقت -تلقاها دى صورة بت بتها الكبيرة
السلام عليكم يا استاذة مني كتاباتك رائعة وانا وزوجتي نتابعها باستمرار والان زوجتي تسأل عن صحة ابنك ونرجو ان نطمئن عليه
الاخت العزيزه صاحبت الابداع المتواصل الاخت منى سليمان بعد التحيه احيك على مجهود وانشاء الله ابداع داااااااااااااام مشكور ااااااا ياستاذه وبالمناسبه ياخى انا اختا منك كم موضع هى والله ما كم موضوع لكن كل المواضيع (ههههههههههههههههههههههههههههههههه)