بعد خروجه من عقد الجلاد .. الخير آدم: عارف درب الغناء «بي وين»!
بعد «13» عاماً من الغناء الجماعي، أختار الفنان الخير أحمد آدم أن يحلق بابداعه منفرداً، في رؤيته أن خروجه من منظومة العقد التي ذكرها لا يفيد في شئ ولكن المفيد انه انطلق ليؤسس مشروعه الفني دون التقيد بمجموعة.. ربما كانت سبباً في تعطيل أفكاره ومشاريعه الفنية حسبما يرى.
أين الخير؟
الخير الفنان والانسان موجود الآن في مدينة «الفاو» اسهم في زراعة الأرض وأمارس فني ضمن مشروع «المساح» وأنا أصلاً مهندس مساحة كلما ذهبت لعمل في مدينة ما أقيم ملحمة ثقافية أثقف الناس عبر الغناء وأقدم رسالتي.
وأتجهت الآن لغناء «الأطفال»؟
يأتي ضمن مشاريع إجتماعية، تم اختياري سفيراً للنوايا الحسنة عبر المجلس القومي للطفولة ضمن برنامج «10%10» وتمتد مساهماتي في المشاريع الخيرية المرتبطة بالمجتمع مباشرة كمبادرات «عافية دارفور» والسلام عبر الموسيقى «عشان بلدنا» و«سوا سوا» في حالتي الوحدة أو الانفصال باعتبار أن الوجدان الاجتماعي موحد بعيداً عن حسابات السياسة وارادتها، أنا أطرح نفسي كفنان موظفاً لقضايا المجتمع.
الخير الفنان ومهندس المساحة؟
– أصلاً ولدت فناناً.. والهندسة اكتسبتها بالعلم والتجريب.
في منحى غناء الطفل».. علام تعكف؟
– يتم التحضير لشريط كاسيت يطرح في الاسواق مطلع العام المقبل تشاركني الغناء فيه الاستاذة عبير علي والألحان للأستاذ يوسف حسن صديق والأشعار للتجاني حاج موسي، كما تقدم فيه العديد من الاعمال المسموعة كـ «دنيتنا الجميلة» و«بدري صحيت من نومي».
ü مرحلة ما بعد عقد الجلاد.. خطواتك التنظيمية؟
– قبل عقد الجلاد كنت أغني ولي «17» عملاً خاصاً وصوتي في العام 1993م الراحلان برعي أحمد دفع الله وعلى ميرغني، الفنان بداخلي ينطلق لاخراج مخزونه فرداً أو بين جماعة وبالمناسبة أنا غير محترف للغناء ولي وظيفتي ولكني أحب الغناء ويسكنني وأعتبره رسالة لا بد ان أوصل مفاهيمي عبره.
الغناء كـ «فرد» وأنت كنت بين العقد وجماهيره؟
– أنا بديت مغني «مفرد» كما أسلفت، منذ دراستي بالجامعة كنت أغني.
ولم أنضممت لعقد الجلاد إذاً؟
– بطلب منهم للأسهام في مشروع الفرقة، ثم أني رأيت انه يمكنني تقديم نشاطي الأبداعي عبرها ودور المجموعة في التثقيف ولملمة ما تشتت من «وجدان».
ü والخروج؟
– لم يؤثر على.. الخير «في العقد وبره واحد».. ما عندي مشكلة تركت أثرى في عقد الجلاد، باقي ومؤثر ورأيت أني استطيع ان اطرح نفسي كفنان بعيداً عنها، خروجي «مفاهيمي» ولدى ما أقدمه للجمهور.. المجموعة كانت تعطلني كفنان ومفكر ومهندس وما حققته في «10» شهور منذ خروجي أكد لي ذلك تماماً.. أنا الآن حر ومسؤول تجربتي.
ü سبقك أبو ذر عبد الباقي في الخروج عن العقد، هل تتبع تجربته؟
– أبو ذر نجح كفنان «فرد» ويحقق نجاحات في الخارج قبل الداخل مؤسساً لمشروعه الفني الخاص، أنا غير مهجس بالنجاح او الفشل لكني أثق في قدراتي ولي جماهيري، كما أني لا أطرح نفسي «فنان شباك» حتى يتدافع الجمهور لمتابعتي، وان اردت ذلك «عارف الدرب بي وين» لكنني فنان رسالي احترم جمهوري وفني، ورزقي ليس مرتبطاً ببيوت الأعراس وعدادت مراكز الشباب، فقط أحاول أن أرضى «الفنان» بداخلي وفق حركتي الحياتية العامة.
ü هل في بالك منافسة أحد أو مجموعة؟
– لا.. أنافس ذاتي فقط لأخرج الأفضل وأسعى للتجويد وأن كنت تقصد «عقد الجلاد» فالفرقة لها جماهيريتها ومعجبوها، أنا عارف نفسي داير شنو في الحياة لذلك أعرف مسالكي جيداً، ثم ان فناني الشباك في البلد معروفون ود الأمين، عقد الجلاد، محمود عبد العزيز، وأبو عركي، ويتأرجحون بين الهبوط والصعود.. هذه مسائل نسبية.
ü غياب الأغنية الوطنية هل أسهم في مآلات الوطن الراهنة؟
– أصدقك القول أنا «متوتر» و«متألم» لما يجرى من خيار الانفصال، قدمنا طموحنا من خلال مشروع «عشان بلدنا» ولكن أعتقد ان الفعل السياسي لم يأبه لصوت المثقف، السياسي متأرجح وفق الظروف والمصالح، ودي النتائج!!
ü لأغنية الوطنية للسلطة أم الوطن؟
– حدثت هجرة للمبدعين في العشرين عاماً التي مضت أحدثت فجوة بين المبدعين وقامت على أثرها أتجاهات فنية وفكرية جديدة، عركي عشرين سنة منقطع وود الأمين آثر السلامة وردي خرج وعاد، رحيل مصطفى سيد أحمد، عقد الجلاد تحيزت تماماً.
المغني والفنان والمبدع يصنع الوجدان الوطني، كثيرون أثروا الغناء الوطني للتقرب من السلطة، من كانت لقمته على بيت العرس لا يستوعب معنى الغناء الوطني.
ü إنهيار المردود الغنائي وذائقته؟
– «عملتك جبانة» مثلاً هذه الأغنية نتاجاً لاسباب كثيرة، من يغنيها لم يجد في فترة من الفترات من يستمع إليه ويتبع خطاه.. أنهيار الغناء مرتبط بإنهيارات أخرى، يجب أن أبدى تفاؤلي بوزير الثقافة السموأل خلف الله، بدأت تظهر الآن مهرجانات الثقافة والفنون، الشاعر والفنان والمبدع هم قادة المجتمع والعزلة الابداعية حدثت لغياب هؤلاء ولفرض الواقع السياسي صوته على الأحداث، هذه الخطوة الأولى لانقاذ الوجدان والابداع وخلق التواصل والديمومة.
الراي العام
حوار: حسام الدين ميرغني
نحيك الاخ الخير لما قدمته للشعب السوداني مع عقد الجلاد في فترة بالجد كنا محتاجين ليكم . وانت الخير المعروف بالخير المساح ضمن طلاب الجامعة ( جامعة الخرطوم) كنت خير ممثل لنا في تحريك الوجدان وفنجان جبنة واحد منك يكفي. الرائع الجميل الخير عرفناك مع عقد الجلاد الانسان و عرفناك معاودا لاهل دارفور .نتمني ان تنطلق كمهندس مساحة تمسح عنا الالام و الجراحات العميقة في دارفور و الجنوب . تحياتنا لك من القلب نرسلها لك من دارفور , من نيالا البحير
المحظوظ