كيف أصبحتَ اليوم؟
يبحث ويتلفت بخوف أن يراه طاقم المطعم ولكن لم يجد شيئاً! ليس هناك ما يُسكت هذه اللحظات الجائعة.
* وليس هناك من يتعب.. ناظريه ليرى حطتم بقاياك تصارع من أجل البقاء.
كلهم مشغولون بالأحلام والأفلام المكررة نفس الطواقي تأخذ من هؤلاء وتلبس لهؤلاء..
نفس المشاهد تُعاد عليهم يومياً وحده هو الذي يتجدد إحساسه بالجوع_ بالوحدة_ بالضياع من نفسه.
* وحده من تقتسمه الأزقة والمدن الساكنة في بقايا الخريف.
وحده من يتنفس أكسيد التهميش ويستنشق كل أنواع الحرمان.
وحده من يبحث عن بقاياكم.. ما أسوأ أن يأكل الإنسان من بقايا (أخيه) الإنسان.
وما أسوأ عندما تكون هذه البقايا ممنوعة معنونة بالقليل.. تهرب من رائحتك وتندس بين جحور الأرصفة.
ياتُرى كيف أصبحت اليوم؟ وهل مازلت تبحث عن أشيائك الضائعة؟.. هل مازلت تخرج من الأبواب المغلقة.. تطل من نوافذ العدم..عاري القدمين.. متجردة معدتك من بقايا أصحاب البطون المتكورة.
* هل مازلت تلميذاً لأحرقة الإنتظار؟.. هل تحس بالإنسانية؟ ما هو شعورك صغيري الضائع بين براميل البقايا؟.. بين لوحات الرغيف المتعفنة والملونة بالأصفر والأخضر.
ما بين روائح الأطعمة التي لا تفرز بينها.. ربما تكون الرائحة بِكرٌ عليك.
إعترافات – صحيفة الأسطورة – 139
hager.100@hotmail.com
حين واثناء قراءة هذة القطعة شعوري ولايزال متابين مابين الحرقة والاسف والتعاطف علي هذة الفئة وهي مشكلة موسفة في وطن كوطني السودان بلاد المليون ميل مربع سلة غذاء العالم ويالهاء من حسرة والم في النفس وحرقتي علي بلد ناس يضرب بهم المثل في التكاتف والكرم ان تكون بينهم فئة تحرم حتي من الفتات من براميل المطاعم ويالهاء من حرقة .
واين اصحاب الكراسي الزين يدفعون الملاين لكسب اصوات الناخبين من هذة الفئة واين اصحاب الملاين التي تدفع للمدورة المصنوعة من الجلد واين اصحاب الاقلام الزين يكتبون للشهرة ويبعون احرفهم لمن يريد انها مشكلة وطن ويالة من وطن .