مناوي: جاهزون للحوار والحرب
قال مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان الموقعة على اتفاق أبوجا للسلام إنه يدعم الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، لكنه مع ذلك مستعد للحرب إذا أراد الحزب ذلك، جاء ذلك ردا على تصريحات للجيش السوداني قال إنها تدعو للحرب.
وقال مناوي متحدثا للجزيرة من جوبا عاصمة الجنوب “نحن صابرون ولن نعلن الحرب على الحكومة، بل هدفنا كيفية إيجاد حل لأزمة إقليم دارفور، وإيجاد أرضية وإرادة حقيقية للحوار مع صقور حزب المؤتمر الوطني”.
لكنه قال -ردا على ما اعتبرها تصريحات مستفزة من ناطق باسم الجيش السوداني هدد فيها حسب مناوي بشن حرب على جيش تحرير السودان- “نحن جاهزون للحرب إذا أرادوها”.
وأضاف كبير المساعدين السابق لرئيس الجمهورية السوداني أن “باب الحوار سيبقى مفتوحا إذا أرادت الحكومة ذلك، لكننا لن نهرول وراء الحوار ولسنا محتاجين له”.
بقاؤه في جوبا
وردا على سؤال عن بقائه في جوبا عاصمة الجنوب السوداني عندما كان رئيسا للحكومة الانتقالية في دارفور، قال “كنت في جوبا لأنها ما زالت جزءا من السودان، وهي إقليم غير مستقل حتى الآن، إضافة إلى أنني لا أشغل منصبا دستوريا حتى الآن يجبرني على الاستقرار في مكان واحد من السودان”.
وكانت الحكومة السودانية أعلنت مطلع الشهر الحالي إقصاء مناوي من منصبه رئيسا للسلطة الانتقالية في دارفور, وبررت قرارها بطول غياب مناوي وبضرورة ملء الفراغ.
وبشأن رأيه في انفصال الجنوب، شدد مناوي على أنه “إذا انفصل الجنوب فعلى الحكومة الاعتراف بذلك، وأن تبتعد عن التشكيك في هذه العملية”، معتبرا أن انفصال الجنوب “هو رأي الشعب وليس قرارا سياسيا”، وأنه يؤيد الانفصال إذا كان خيار الشعب.
وبخصوص مفاوضات الدوحة للسلام في إقليم دارفور، قال “أنا أحترم الإخوة المتفاوضين في الدوحة بشأن أزمة دارفور، وأؤيد هذه المباحثات، لكني أشك في نوايا المؤتمر الوطني بشأنها”.
يذكر أنه من بين ثلاث جماعات متمردة في دارفور شاركت في محادثات السلام في العاصمة النيجيرية أبوجا عام 2006، كانت حركة تحرير السودان الفصيل الوحيد الذي وقع اتفاق أبوجا مع الخرطوم، وشغل قائده بعد ذلك منصب مساعد الرئيس السوداني.
الجزيرة نت