عقب اتهامات بتبادل الأصوات: الفيفا يبرئ قطر وإسبانيا والبرتغال
نفى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وجود تواطؤ بين قطر وكل من إسبانيا والبرتغال فيما يتعلق بالترشح لاستضافة كأسي العالم 2018 و2022، كما قرر إيقاف عضوين بلجنته التنفيذية اتهما بعرض صوتيهما للبيع.
وأكد رئيس اللجنة الأخلاقية التابعة للفيفا كلاوديو سولسر عدم وجود أي أدلة تثبت صحة الادعاءات بشأن تبادل الأصوات بين ملفي قطر من جهة وإسبانيا والبرتغال.
وتقدمت إسبانيا والبرتغال بملف مشترك لاستضافة مونديال 2018، يلقى منافسة من إنجلترا وروسيا إضافة إلى عرض مشترك بين هولندا وبلجيكا، في حين تتنافس قطر على استضافة مونديال 2022 مع كل من اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدة.
وتعليقا على ذلك قال الناقد الرياضي ماجد الخليفي للجزيرة إن ذلك كان أمرا متوقعا، مؤكدا أن ملف قطر حرص دائما على التمسك بالروح الرياضية وعدم مخالفة القوانين والأنظمة.
وأكد الخليفي -الذي يترأس تحرير جريدة ستاد الدوحة الرياضية- أن ملف قطر يبقى من أقوى الملفات المتقدمة للاستضافة حيث لبى كل الاشتراطات المطلوبة من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأشار في هذا الصدد إلى أن قطر أقرت الاعتمادات المالية الخاصة بالاستضافة في حين لم تقم الولايات المتحدة بنفس الخطوة كما أن أستراليا لم تكمل توفير الاعتمادات المطلوبة.
إيقاف عضوية
من جهة أخرى، أوقف الاتحاد الدولي عضوين من لجنته التنفيذية هما النيجيري آموس آدامو والتاهيتي رينالد تيماري بالإيقاف والغرامة بعد ادعاءات بأنهما عرضا بيع صوتيهما في سباق استضافة كأسي العالم 2018 و2022.
وأعلن رئيس اللجنة الأخلاقية بالفيفا عن القرارات التي اتخذتها اللجنة بشأن الفضيحة التي ثارت في الأسابيع الماضية، موضحا أن آدامو سيمنع من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ثلاثة أعوام مع تغريمه عشرة آلاف فرنك سويسري (نحو 9.9 آلاف دولار).
أما تيماري فسيوقف لمدة عام مع غرامة مالية قيمتها خمسة آلاف فرنك سويسري، في حين امتدت العقوبات لتشمل أشخاصا آخرين هم التونسي سليم علولو، والمالي أمادو دياكيتي، وأهونغالو فوسيمالوهي من تونغا، والبوتسواني إسماعيل بامجي.
وبذلك لن يشارك آدامو وتيماري في التصويت المقرر إجراؤه في الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل لتحديد هوية الدول المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2018 و2022.
وكان الفيفا أوقف آداموا وتيماري بشكل مؤقت بعدما نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية تحقيقا أشار إلى أنهما طلبا الحصول على أموال مقابل بيع صوتيهما لمساندة ملفين بعينهما.
وأكدت الصحيفة الشهر الماضي أن آدامو وتيماري عرضا البيع مقابل الحصول على أموال بدعوى استخدام هذه الأموال في بناء منشآت رياضية في بلديهما، علما بأن صحفيي صنداي تايمز نجحا في تصوير ذلك سرا بعد أن ادعيا أنهما يمثلان جهات تدعم العرض الأميركي لاستضافة المونديال.
الجزيرة نت