سياسية

الشعبية ترفض مقترح الكونفدرالية

وصف وزير التجارة والناطق باسم حكومة جنوب السودان ستيفان ديو الاقتراح المصري بخصوص إمكانية تأجيل الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب وطرح خيار الكونفدرالية بين الشمال والجنوب، بأنه “اقتراح غير مناسب جاء في وقت غير مناسب”.

وقال ديو للجزيرة إن هذا الاقتراح يعد مضيعة للوقت ويؤدي إلى تعكير الأجواء بين شريكيْ الحكم في السودان.

ومن جهته قال القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ربيع عبد العاطي إن المقترح المصري لا يمكن قبوله إلا بموافقة شريكيْ الحكم حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان.

وأضاف أن هذا المقترح يمكن أن يكون موضوعاً للحوار بين طرفيْ اتفاقية السلام الشامل.

ونقل مراسل الجزيرة في جوبا عادل فارس أن الدعوات بتأجيل الاستفتاء لا تجد آذانا صاغية في الجنوب، باعتبار أن حكومة الجنوب أوفت بالتزاماتها تجاه مفوضية الاستفتاء فيما يتصل بتمويل العملية، وبالتالي لا مجال للحديث عن تأجيل الاستفتاء لأسباب لوجستية.

وأضاف المراسل أن مقترح الكونفدرالية ينظر إليه في الجنوب على أنه سبق أن تقدمت به الحركة الشعبية خلال مفاوضات السلام ورفضه حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال، وبالتالي فليس هناك ما يدعو للحديث عنه مجددا.

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال إن بلاده لا ترى مشكلة في تأجيل الاستفتاء على مصير جنوب السودان، وأوضح أن بلاده طرحت خيار الكونفدرالية لحل مشكلة السودان، في إطار دولتين لكل واحدة جيشها وسفارتها لدى الأخرى.

القضايا العالقة
يأتي ذلك بينما يحتدم الجدل بين شريكيْ نيفاشا حول أكثر القضايا حساسية، وهي الحدود وقضية أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب والمواطنة.

وفي خضم هذا الجدل بشأن ما ستؤول إليه الأمور حسم علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني جدلا آخر كان يدور في أوساط المعارضة السودانية التي ترى أن الحكومة الحالية ستصبح غير شرعية بعد الاستفتاء وانتهاء فترة اتفاقية السلام.

وقال طه “إن ما يطرأ من أوضاع -وحدةً أو انفصالا- لن يقتضي إلغاء الدستور أو إلغاء نتائج الانتخابات التي جرت في مطلع العام الحالي”.

الجزيرة نت