مسؤول سوداني: لن نقبل تأجيل مذكرة توقيف البشير ولو ليوم أو يومين لأنه لا توجد قضية
قال الدكتور نافع علي نافع، مساعد الرئيس السوداني، إن حكومة بلاده ترفض بشدة أي محاولات لتأجيل مذكرة توقيف الرئيس عمر البشير، لقناعتها بعدم وجود قضية أصلا. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي تحتدم فيه الانقسامات داخل مجلس الأمن حول مشروع قرار أفريقي مقدم من جنوب أفريقيا وليبيا يقضي بتأجيل مذكرة الطلب بتوقيف البشير. وقال نافع: إن الخرطوم لن تقبل الإرجاء لسنة أو سنتين أو ليوم ولا يومين. وأضاف «إن القضية سياسية رخيصة مكشوفة الأهداف ومرفوضة من أحزاب العالم»، واتهم فرنسا وبريطانيا وغيرها من دول الغرب بالبحث عن مخرج بعد مذكرة مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو لفك الحصار المضروب عليها من الرأي العام الأوروبي.
وبدا نافع، الذي كان يخاطب حشدا من شباب دارفور، واثقا من أن حكومته ستنتصر، وقال: «واثقون من أننا منصورون لأننا على حق وهم على باطل». وانتقد نافع حركات دارفور قائلا: «إن الصوت الذي ارتفع ليتحدث عن قضية دارفور كان من فئات حزبية ضيقة ذات أغراض وأهداف شخصية محدودة تتطلع إلى الزعامة باسم دارفور». ودعا نافع، وهو نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إلى اطلاق حملة قوية بعيدا عن «القبلية والجهوية لهزيمة الأجندة الخارجية واسقاطها، ومن ثم الجلوس معاً بروح متجردة عن الحزبية». كما حمل على من سماهم الطامعين والأحزاب الصغيرة في البلاد، ووصفهم بقصيري النظر «لا يرون مصلحة للوطن ما لم يكن محتشدا بأجندتهم الخاصة».
إلى ذلك، نقل في الخرطوم، عن مني اركو مناوي، كبير مساعدي الرئيس السوداني ورئيس حركة تحرير السودان الموقعة على اتفاق ابوجا لسلام دارفور مع الحكومة، تصريحاته بأن العودة إلى المربع الأول بينه وبين الحكومة قبل التوقيع على الاتفاق أمر متروك للحكومة نفسها لأنها هي التي وقعت على الاتفاق وهي عليها الالتزام بما جاء فيه، وقال مناوي، الذي غادر الخرطوم غاضبا منذ اسابيع واعتكف في مناطق تسيطر عليها حركته في دارفور، «إن الحكومة طرف أساسي في الاتفاق والتزمت به أمام المجتمع الدولي، فاذا كانت قد احترمت ابوجا فلا يمكن ان تكون ميتة ولا يمكن ان تكون اتفاقية وقف النار ميتة». وحسب مناوي فإن الأمور بينه وبين الحكومة إذا سارت على نفس النهج، وإذا تنصل المجتمع الدولي من مراقبة الاتفاق «فبالتاكيد هذا السلوك يمكن أن يقتل اتفاق ابوجا». إلى ذلك، كشف مصدر مسؤول حجب اسمه، ان السلطات الأمنية بولاية جنوب دارفور ضبطت كميات من الأسلحة والذخائر بمخيم كلمة للنازحين (12 كيلومترا جنوب شرقي نيالا عاصمة الولاية). وقال المصدر إن قوة من الأمن الوطني داهمت موقعا بالمخيم إثر معلومات توافرت عن إدخال كميات من الأسلحة من قبل إحدى الحركات المتمردة بدارفور، ووضعت يدها على أسلحة من أنواع مختلفة. وأضاف المصدر أن جماعة صغيرة مسلحة كانت تحرس الأسلحة لاذت بالفرار إلى داخل المخيم قبل إحكام السيطرة على موقعها من قبل الأمن ولم تلاحقها القوات خشية وقوع أضرار وسط النازحين.
وقال أحد نازحي معسكر كلمة إنه شاهد قوة قوامها 9 سيارات داهمت موقعا بالمخيم ومنعت الدخول والخروج منه دون حدوث أي م
الشرق الاوسط