قضية خطيرة تزلزل كيان المجتمع :التحرش بالنساء
———–
فنون المعاكسات
لسلوك التحرش أو المعاكسات أشكال عديدة منها اطلاق عبارات ذات طابع جنسي، وتعليقات مهنية حول مظهر المرأة أو شكلها وملابسها بجانب تركيبة جسمها، اضافة إلى ذلك التلفظ بنكات قذرة وإساءة استعمال عبارات النداء أو المخاطبة دون ضرورة لذلك وهكذا تتعدد السلوكيات التي تدخل ضمن نطاق المعاكسات وتشمل أيضاً الالفاظ- الحركات- الاشارات – الإيماءات والاسئلة، فالتحرش له درجات مختلفة وربما يبدأ المتهم مع الضحية بأبسطها فإن وجد منها صمتاً وتجاوباً انتقل إلى ما هو أعمق.
في هذا الاطار اوضحت جولة استطلاعية لـ «الرأي العام» ان المعاكسات «التحرش الجنسي» يصدر من اشخاص اصحاب سلطة على المرأة، معنى ذلك فهو إساءة لاستعمال السلطة الوظيفية، وأشارت الآراء الى إختلاف شيوع انماط السلوك التحرشي، ففي الغرب تكثر معاناة النساء منه مقارنةً بالرجال الذين ينالهم هذا السلوك، واعتبر البعض أن المعاكسات جريمة تنجم منها افعال اخرى لا ضرورة لها، وحسب الآراء فان هناك فئات مهنية جديدة دخلت إلى هذه الظاهرة وعلى رأسهم الاطباء والمدرسون وجهات اخرى مما يهدد بكارثة على أمن وسلامة المجتمع، وارجعت فصيلة المستطلعين اسباب ازدياد الظاهرة إلى ضعف الوازع الديني وزيادة الكبت لدى الشباب، والعزوف عن الزواج وارتفاع نفقاته، وكذلك الى ما تعرضه وسائل الاعلام من اعمال درامية إباحية والتي لها دور سيادي فعال في ذلك!!
بعد العرض
في المنحى ذاته كشفت دراسة أعدها مركز البحوث والدراسات الجنائية والاجتماعية اوضحت أن التحرش يعتبر مشكلة اخلاقية تنبع من وجود الفجوة الكبيرة بين التقدم الحضاري في الجوانب العلمية والتكنولوجية وتأخر الحضارة الراهنة في جوانبها المعنوية والأخلاقية التي يفترض ان تواكب التقدم التقني، فالتحرش يُعتبر معاكسة وذلك يتم عندما تتعرض او تخضع المرأة بمختلف المسميات الوظيفية او الدراسية لسلوك له طابع جنسي لا ترغب هي فيه ولا ترحب به، ووفقاً للمفهوم القانوني لهذه الجريمة فهناك نوعان لها، الاول: إعطاء شئ ما نظير شئ آخر، ثانياً: تحرش بيئي وهذا يشير إلى اي سلوك جنسي غير مرغوب فيه ويؤدي الى خلق بيئة عمل معادية، ذلك الوضع يترك آثاراً نفسية سيئة على المرأة وعلى مستوى أدائها في العمل والانتاج وفي النهاية تعتبر المعاكسات والتحرشات احد معوقات الانتاج.
دوافع كثيرة!!
بالطبع فإن اي سلوك يخدش حياء المرأة له مردوده النفسي وله اسبابه ودوافعه وفي هذا الجانب تحدث الدكتور «أسامة الجيلي» رئيس ُشعبة علم النفس – جامعة النيلين قائلاً: «التحرش بالمرأة لا ينطوي فقط على الايذاء المعنوي لان الشخص الذي يفعل ذلك يمس أعز ما تملكه الانثى وهذا في حد ذاته يشعرها بنوع من الفزع والرعب ويهز صورتها امام نفسها ويشعرها بأنها رخيصة ومحط طمع الآخرين واخطر شئ هو شعورها بالضعف لأنها مغلوبة على أمرها وذلك نوع من القهر النفسي»، مبيناً انه اذا حدث التحرش او المعاكسة لمرة واحدة فمن الممكن وبمرور الوقت ان تنسى الفتاة هذا الموقف ولكن إذا تكرر أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة فهذا يؤدي إلى الشعور باليأس والاكتئاب وعدم الثقة في الآخرين بل والأهم من ذلك انه يؤثر على السيدة أو الفتاة فيما بعد حيث تكره العلاقة الزوجية وتعتبران ذلك نوع من العداء والعدوان عليها.
ويمضي موضحاً، أن للفتاة دوراً كبيراً وفعالاً فيما قد يحدث لها وان المعاكسات يتحكم فيها السلوك التربوي والديني للفرد، كما أنّ مظهرها من خلال ملابسها وحركاتها ومشيتها وأماكن تواجدها وسيرها في أوقات متأخرة من الليل وشدة الزحام في الأماكن العامة، كلها أسباب تجعل الرغبة في المعاكسات تشتعل لدى الشباب فيقوموا بأفعال من شأنها أن تخدش حياء المرأة أو هتك عرضها، خاصةً اذا اصطدمت بشاب فاقد للتربية والقدوة الحسنة، كما أن من يفعل ذلك يعتبر شخصاً مضطرباً نفسياً يتلذذ بإيذاء الآخرين وفي النهاية هو مجرم مسؤول عن كل تصرفاته وأفعاله ويستحق أشد العقاب.
من جهتها دعت نعمات ابراهيم اختصاصي علم اجتماع الى ضرورة تغليظ عقوبة هتك الاعراض لان هناك ثغرات في القانون قد يفلت منها الفاعل، وقالت ان جريمة المعاكسات من شأنها الاضرار بالمجتمع ككل لانها تجعل المرأة تشعر بالخوف وعدم الأمان والثقة في الآخرين، وخوف المرأة من الفضيحة يدفعها لعدم الشكوى وهذا يشجع تزايد مثل هذه الظواهر، حيث يتخذ الشباب من هذا الخوف ذريعة لارتكاب المحظورات، واشارت الى أن سلوك التحرش لا يحدث في الاماكن الطرفية فحسب، وانما امتدت الظاهرة واخذت تحدث في المدن وفي الطريق العام، كما أن المرأة قادرة على حسم القضية اذا أرادت ذلك.
احترام الطريق!!
من جانب آخر يقول القانونيون هناك مبدأ تشريعي اتفقت عليه كل الشرائع والديانات يسمى الكليات الخمس وهي: العقل- الدين – النسب – العرض والمال، يجب المحافظة عليها، والعرض هو أمر متفق عليه وهو منوط برعاية شديدة لذا فانه موضع المدح والذم في الانسان واكثر شئ يهمه بعد الدين، لذلك فان الاسلام شرع حد الزنا والقذف، فالتحرش واحد منها والعقوبة فيه تكون متروكة للفعل الفاضح ويستوجب عقوبته في الإسلام بالجلد، ولقد نهانا الإسلام عن التعرض للمرأة وأمرنا باحترامها، وإعطاء الطريق حقه وحق الطريق هو إماطة الاذى وكف اللسان وغيرها من الافعال التي من شأنها الاضرار بهن.
ماذا قالوا؟!
«ن.ع» موظفة بإحدى الشركات قالت في حديثها إن مديرها في العمل اتصل بها هاتفياً وطلب مقابلتها بمكتبه بصدد مناقشة بعض الأمور الخاصة بالمؤسسة وعندما دخلت فُوجئت بتحرشه بها محاولاً هتك عرضها.
«م.س» طلب منها معلمها أن تحضر إليه بعد انتهاء اليوم الدراسي بغرض مراجعة الدروس وفي نيته شئ آخر. هذه مجرد نماذج بسيطة ويوجد غيرها من الحكايات التي نسمع بها.. ونقول في النهاية المرأة وحدها قادرة على ازاحة الاذى والمحافظة على نفسها.
تحقيق إنتصار فضل الله :الراي العام [/ALIGN]
وماذا عن تحرش النساء بالرجال وخاصة ذوات الثروة اللاتى يقمن باستغلال حاجة الشباب للوظيفة فلابد من الحديث عن الموضوع من كل الجوانب وليس من طرف واحد اللهم احفظنا واحفظ اهلنا وشكرا لكم 😀
😉 الموضوع مهم جدا جدا ولكم منى 1000 تحية .
:confused: مهم جدا ان تتم حماية المراءة من تلك التحرشات لا بد من وجود مكتب مختص لمثل هذه القضية ويحمى من قبل الدولة.
( ) اتمنى الرد
نشكركم على تناولكم لهذاالامر الهام ونرجوا منكم عدم التوقف حتى ينصركم الله باخذ الجهات الامنيه للامر محمل الجد;)
أولاً اشكركم جزيل الشكر ..انا أرى ان حل هذه المشكلة فى يد المرأة نفسها .. فهى إذا أبدت قبول للمعاكسة او التحرش فهنا الكارثة .. واما إذا تصدت بقوه فهنا يشعر الجانى بدناءة نفسه .. وقد يتراجع او يغير سلوكه لانه يشعر بأنه مهان ..