سياسية

طه لولاية الخرطوم: خفضوا الضرائب وختوا الرحمن في قلوبكم

جَدّد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، التزام الدولة الكامل بقيام الاستفتاء في موعده المضروب وتبني الوحدة كخيار إستراتيجي في ذات الوقت. وأكد طه لدى مخاطبته فاتحة أعمال الدورة الثانية لمجلس تشريعي ولاية الخرطوم أمس، أن الدولة ملتزمة بالعهود التي قطعتها للجنوبيين بقيام الاستفتاء، وقال إن الالتزام بالعهد والوفاء به يمثل أول درجات القبول، وأكد أن أمن البلاد واستقرارها سيكون عند التاسع والعاشر من يناير المقبل أقوى مما يتوهمه الأعداء، وقال: (ليس ذلك بحديث الأماني لأنّ السياسة لا تُبنى على النوايا الحسنة والطيبة وحدها، وإنما تبنى على أسوأ الاحتمالات)، وسخر طه من ما يُثار عن النتيجة السياسية للاستفتاء، وقال: لن تؤثر على التوجهات العامة للدولة رغم ما تحمله من مؤثرات سالبة على الحياة العامة، وأكد بأنه لا رجوع عن الوفاء بالوعود التي قطعتها الحكومة باسم رئيس الجمهورية عن الالتزام باستحقاق الاستفتاء، وشدد طه بأن الانفصال لن يكون صافرة النهاية ولا إنذار يوم القيامة، وأكّد تحسب الحكومة لأسوأ الاحتمالات، وقال: (ليس كل حق يقال وإن كل أمر متخذ، ولكن لا يعلن إلاّ في حينه ومقامه فاستبشروا وامضوا لمسؤولياتكم وارفعوا رؤوسكم وتمسّكوا بنهجكم وابنوا بلدكم وتمسّكوا بوحدتها وتقدمها وعزتها)، مُؤكداً عدم صحة ما يتوهمه البعض بمحاولة الدولة البحث عن حِيلٍ وأساليب لتعطيل إلتزامها بالسلام. ودعا طه، الجنوبيين لضرورة اختيار الوحدة طواعيةً، وقال إن من مصلحة إخواننا في الجنوب اولاً وثانياً وثالثا ًورابعاً وأخيراً أن يكون بقاؤهم في إطار السودان الواحد الذي نسعى لإدارة الحوار حوله، وأضاف: هذا ما ستكون عليه وجهتنا عند فتح باب الحوار في الجولات المقبلة حول معركة الوحدة التي قال نسعى لكسبها، غير أنه قال: في حال الخسارة ستظل الحكومة تسعى لكسبها في جولات مقبلة، وعدّ أي خروج عن الروح الموجبة تجاه الوحدة بمخالفة التوجه العام للدولة. ووجّه طه، ولاية الخرطوم بضرورة زيادة الإيرادات وخفض الضرائب والرسوم المحلية لجهة زيادة الإنتاج والإنتاجية بدلاً عن التركيز على زيادة العائدات، وقال: (لا نريد أن نسمع أن أحداً قد أغلق متجره أو مزرعته تحت وطأة الضرائب محلية كانت أم مركزية)، وزاد: نريدكم أن تركزوا على زيادة الإنتاج لا زيادة العائدات، وتابع: (الشيطان يعدكم بالفقر والفحشاء ولكن جربوا خفض الضرائب وختوا الرحمن في قلوبكم ولاحظوا الفرق)، وأشار إلى أن الفقر لن يزول إلاّ بإتاحة الفرص الأوسع للجميع، ودعا مجلس تشريعي الولاية لضرورة إحكام السيطرة والرقابة على الأداء الحكومي وتجويده، وأعرب عن أمله في أن لا تتكرر المدافعة بين الأجهزة الاتحادية والولائية. من جانبه تعهد د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم بحفظ حقوق الجنوبيين كاملةً في العاصمة حال الانفصال، وأكد أن ولايته ستحترم ما ستسفر عنه نتيجة الاستفتاء إذا كان حراً ونزيهاً.

الراي العام

‫3 تعليقات

  1. الرحمن ناس الحكومة بتذكروه بس وقت الزنقة
    وين الكلام ده من زمان

  2. خطوة للانفراج نريد مزيدا من التخفيف عن كاهل هذا المواطن فتح مشاريع للعمل من كافة الشباب اغلب الشباب ظلت حياته جكيس وعفن وضياع

    لماذا لا تدعوا الصين تشارك باستثمارات كبيرة في مجالات خلاف البترول كيف يكون حليف بدون تنويع الاقتصاد – زراعة – صناعة – تدريب الشباب في كافة الحرف – ونحن نعلم بان الصين تمتلك تقنية ولها مال واقتصاد ثاني او الاول بالعالم – نريد ادخال طريقة جديدة تسهل من تنمية مدن واقاليم السودان لكي يخفف الضغط على العاصمة