منى سلمان

الموبايل وكشف الحال المايل

[ALIGN=CENTER]الموبايل وكشف الحال المايل [/ALIGN] (فتش ما في الجيب تعرف ما في الغيب) حكمة كانت تؤمن بها الزوجات من ذوات القلوب الخفيفة والمسكونات بشيطان الشك والشمار .. زمان، ثم تحورت تلك الحكمة مع العصر الموبايلي لـ (فتشي رسائل الموبايل تعرفي حال الراجل المايل) .. فـ بحث الزوجة خلف زوجها لاستكشاف ما يخفيه عنها، يعتبر من ضمن سياسات التأمين ضد الكوارث الزوجية، ووسيلة كي تأمن الزوجة شر غدر الزوج وتطمئن على مشيه خطوات تنظيم على صراط الاخلاص المستقيم.
الثقة، ركيزة من ركائز استقرار الشراكة الزوجية بين الشريكن المتشاكسين خِلقة، وان كانت مسألة الثقة تختلف حسب نوع الشريك زوجا أو زوجة .. فـ من ناحية ثقة الرجل في زوجته، فهي ليست محل نقاش ولا تحتمل الحوار، فالدين والاخلاق والعرف يلزم الزوجة بأن لا تفعل في سرها وجهرها، إلا ما يرضى عنه الزوج ويرضاه .. وان تكون عامرة القلب بالاخلاص الذي يجعلها تتصرف في غياب زوجها، كأنها تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراها، وان لا تفعل من وراءه ما يغضبها إذا صدر عنه هو، بالتالي فليس من اللائق أن ترتضي الزوجة لنفسها التعامل المفتوح مع معارفها واقاربها وزملائها في العمل، بينما إذا ما ضبطت زوجها في حالة (رفع كلفة) مع احداهن حاسبته حساب الملكين:
الرشاقة الزايدة عليك شنو؟ قاعد تتراشق وتضحك زي الماسكاك أم فريحانة.
أثناء انشغال (معزّة) بكتابة تقرير طلبته منها مديرتها المباشرة (المسيخة)، سمعت صوت نغمة الموبايل تنبئ بوصول رسالة نصية .. فتحتها في حيرة عندما وجدت انها من أحد اقربائها ولكن الصدمة كانت عندما قرأت ما جاء فيها:
لا شوفتا تبل الشوق .. ولا ردا يطمئن
اريتك تبقى طيب انت .. أنا البي كلو هين
احست (معزّة) بالارتباك والاستغراب الشديد، فما بينها وبين قريبها صاحب الرسالة التي تحكي عن لوعته، لا يتعدى التعامل الاخوي الذي تقتضيه صلة القرابة بينهما، ولكن قبل أن تفكر في رد الفعل المناسب على تلك (الخلعة)، رنّ الموبايل واسم صاحب الرسالة يتقافز على الشاشة .. ضغطت على الرز الأخضر وكل مصطلحات قاموس الشتائم تحتشد على اطراف لسانها، ولكنها اجبرت على ابتلاعها عندما ناداها صوته من الطرف الآخر للخط:
معليش يا معزّة .. أنا آسف شديد .. كنتا عاوز ارسل الرسالة دي لزميلتي في المكتب وجاتك بالغلط لاني مسجل اسمها جنب اسمك !!
القى باعتذاره الماء البارد على نار غضبتها فردت بـ (معليش .. حصل خير) ثم انهت المكالمة، لتجتاحها حالة مستعصية من الفضول لمعرفة ما وراء الخبر، فقريبها صاحب الرسالة زوج (مخلص ومحب) وأكرمه الله بالبنين والبنات، وبالتالي فان اشواقه الـ (النعامية) تنذر بقرب وقوعة في شرك (الزميلة) و ارتكابه لفادحة التطبيق.
موقف (معزّة) الطريف مع قريبها، يدعونا للتأمل في مسألة الثقة في شريك الحياة الرجل، فـ (تحركات) الرجل من وراء زوجته مقبولة ان كانت نيته في الحلال لأن الحرب خدعة .. اقيفن ما تاكلوني بي سنونكن ساي يا نسوان !!
مش الراجل محللات ليهو أربعة ؟ يبقى أحسن نسمح ليهو بممارسة بعض التغطية الأمنية والكذب الأبيض على الزوجة، لتجنيبها الآلام بقدر المستطاع على الاقل حتى يحين اوان وقوع الفأس في الراس وتأتيها صاحبة الرسائل بـ (الدرب) العديل !!

لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com

‫5 تعليقات

  1. غيتو جنس غيتو يامنوية انت عسل رايق مصفى بسردك الحلو للحكى بطريقة مشوقة وظريفة ربنا يحفظك ان شاء الله

  2. الاستاذة منى صباح الخيررررررررررررررررر للاسف عندنا فى استعمال الجوال خطا كبيرررررررررررررر عند بعض الناس
    شوفت اشى غربية جدا لى بعض الشمارات والمواعد الغيررررررر اخلاقية
    وكشف الحال والله يعين الجميع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  3. الاخت منى الزوجات حقيقة صرن شر لابد منه اذا تكلمت ووووووب واذا سكت وووووووب والواحدة تفتش الجوال بدون غرض وعندما لا تجد شيئ تكرهك بالاسئلة لحدما تنبهك بان كل الناس بعملوا كدا وتقودك لما تظنه هي بدون وعي منها ومنك وبعد داك انت ما تكضب تقوم تفكر ليك في واحدة ثانية وتجيبها ليها وبعداك الواحدة ترتاح و تصر انها كانت عارفة علاقتك من زمان يعني هي اولا واخيرا ما عارفة هي نفسها بتعمل في شنو. بس اقول لي بنات حواء رفقا بالرجال اما الرجال فقد وصاهم من هو خير مني ومن جميع البشر

  4. والله يااخت مني الموضوع بستاهل وقفة طويلة عشان نعرف الغلط من منو ………….وفي بالي انو الغلط من الراجل لو هو الرسل او هو المرسلييين ليهو .******طيب لوهو المرسل دة موضوع منتهي وما فيهو اي نقاش بانو داير اعرس او يلعب بضنو *******لكن لو مرسلين ليهو والكلام ما عجبو ممكن يوقف الخفيفة اللفيفة في حدها عشان ما تخرب ليهو بيتو ساي وهو ماعندو زنب 😉 لانو لو المسج دة لقتو ام العيال ممكن تبقي مصيبة وقايتو الله يكفينا شرا بنات الحرام واولاد الحرام والخيانة حاررررررررررررررة;( ;( ;( ;(

  5. الأخت منى
    أولاً :أحب أن أشيد بكتاباتك المميزة التي نجد فيها الكثير من التنفيس والسلوى
    أود الإضافة على مقالك ومن تجربتي الشخصية ….
    فالإيميل أصبح أيضاً يكشف الحال المائل … فقد حدث لي شخصياً أن قمت بإرسال رساله لفتاة حذرتني خطيبتي من الإتصال بها …..وأقنعتها بأن ليس هنالك ثمة إتصال بيننا وقد كنت محقاً في ذلك إلا أني قمت بإرسال رسالة لكل الأصدقاء بما فيهم خطيبتي وهذه الفتاة ،، وبعد الضغظ على أيقونة الإرسال إلا أني أحسست بعظم الخطأ الذي أخطأته وياليت أن هنالك زر للتراجع ،،، لكن لا ،،،وأنا داخل نفسي أدعو الله أن لاتدقق خطيبتي في الإيميلات التي أرسلت لها والتي بالتأكيد ستظهر عندها في مقدمة الرسالة المستلمة ،،، المهم أن خطيبتي وجدت إيميل الفتاة ضمن الإيميلات المرسل لها الرسالة …
    وأنا ما بفسر وإنتي يامنى ماتقصري .