منى سلمان

الملح ده بِشُقِك

[ALIGN=CENTER]الملح ده بِشُقِك !![/ALIGN] ما بين ثقافة الاوتوستوب الغربية وهي وسيلة التنقل متطفلا أو بالمجان للسفر والترحال، وما بين فضيلة فضل الظهر في مجتمعاتنا الاسلامية، ازدهرت ونمت عندنا ظاهرة (التمليح) أو ما تعارف عليه بالملح، ومع انتفاء الحرج عند استعمالها من الجنس الخشن، ولكن ميزان الامور عند الجنس الناعم يخضع لمعاييرشديدة الحساسية والفهم فيه يكتنفه الريب والشك وتغطيه الظنون.
تستطيع (تماضر) أن تقسم بأنها لم تستعمل المركبات العامة في تنقلها، منذ وصولها للخرطوم من كوستي لتقيم مع عمتها اثناء دراستها الجامعية، ولاحقا بعد التحاقها بوظيفة في احد مراكز البحوث العلمية، فهي من أشد المتعصبات لسياسة الملح، ولا تكلف نفسها جهد المكابسة في المواصلات .. كانت ذات شخصية مرحة وحضور آثر تقتحم القلوب بضحكاتها الصافية في غير إستئذان، ورغم عدم امكانية حشرها في زمرة الجميلات إلا انها كانت مقبولة الشكل وتستعيض عن الجمال بروحها الحلوة.
– بس عيبك الوحيد هو حكاية الملح الما عاوزة تبطليهو ده.
قالت صديقتها المقربة (آمال) وهي تناقشها في تلك العادة ولكن (تماضر) ظلت تدافع عن منطقها قائلة:
أنا واثقة من نفسي وما قاعدة أعمل حاجة غلط .. كل الحكاية اني ما بحب (تلتلة) المواصلات.
افحمتها (آمال) قائلة:
طيب ما دام انتي واثقة من انك ما قاعدة تعملي حاجة غلط .. ليه بتدسي من مصطفى خطيبك وناس عمتك في البيت إنك بتركبي ملح ؟
قالت (تماضر) متهربة من المواجهة: ياخ مصطفى ده زول تقليدي ما حا يفهم وجهة نظري .. وناس عمتي اكيد بخافوا علي من المشاكل.
ختمت (آمال) النقاش كعادتها معها قائلة:
انتي حرة .. لكن انا حذرتك .. الملح ده يوم بشُقِك
يبدو ان دعوة (آمال) قد أمنت، ففي اليوم التالي وبينما كانت (تماضر) تسير بالقرب في احد الشوارع المتفرعة من حديقة القرشي بحثا عن موضع مناسب، لتمارس منه هواية التمليح في الذهاب لمركز البحوث، رأت شابة تقف على جنب الشارع على بعد مسافة منها وتشير بيدها للعربات المارة طلبا للتمليح، وقبل ان تصل لمكانها اذ بعربة تقف للشابة لتحملها وتنطلق، وقفت (تماضر) تنظر في ذهول، فمن توقف واقلّ الشابة لم يكن سوى (مصطفى) خطيبها .. اسرعت بركوب اول عربة تاكسي مرت بها وجلست في الخلف تبكي حتى وصلت لعملها في المركز.
فوجئت (آمال) برؤية (تماضر) تدخل وعيناها قد تورمت من كثرة البكاء ، سألتها في فزع : مالك بتبكي .. في شنو والمات منو؟
اجابت وسط شهقاتها: اريتو كان مات .. مصطفى الخاين.
سألتها آمال: بسم الله .. مالو مصطفى عمل ليك شنو؟
اجابت: الخاين شفتو جنب حديقة القرشي ماشي بي عربيتو .. قامت واحدة اشرت ليهو ملح .. صدقي الما عندو اصل وقف ليها وساقا معاهو.
سألتها آمال في حيرة بعد ان بتدأت الصورة تتبين لها:
طيب من اصلو انتي الوداك جنب حديقة القرشي شنو؟
اجابت في بساطة: ما مشيت هناك عشان اركب ملح

لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com

‫4 تعليقات

  1. ههههههههههههههههههه وحات الله يابت سلمان انا جنس شيل الحال وقد النعال الشفتو عندك يخربنى ماسمعت بيهو هسع عليكى الله انتى مالك ومال دق الطار وشيل الحال ديل صاحبات بتناقشو انتى الخلاكى تشيلى الشمار وتجيبيهو لينا شنو

    شالو الكلام وختو الكلام وجابوهو حبه حبه وزادوه ليك

    احلفى قولى ماعملتى ليهو شوية توم وشمار ههههههههههههههههههههههههه

    انتى كترت الزيت ده بجيب ليكى الحيرقان

  2. ربنا يحفظك من عين الحسود…قلتى لى قالت واثقة من نفسها؟؟؟؟ اتحداها لو مااتعرضت لى مواقف يستحى المرء ان يذكرها….حليل حبوباتنا المابعرفن غير ملح الملاح…وشاى الصباح…مازى ناس سايقا صلاح..سايقا صلاح…وتااح تاااح تااح… ولا كلامى ماصااااااح…:rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: