عالمية

هيئة كبار العلماء السعودية تكفّر من يسب الصحابة ويتطاول عليهم

اعتبرت هيئة كبار العلماء السعودية في بيان رسمي لها أصدرته السبت 9-10-2010 أن سب الصحابة وبالذات أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر – رضي الله عنهما – أمراً يُخرج صاحبه من الملة ويدخله دائرة الكفر، مؤكدة على أن من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة وجوب محبة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم – وتوقيرهم والترضي عنهم، ووجوب محبة آل بيت النبي – عليه الصلاة والسلام – ومعرفة حقهم وتنزيلهم المنزلة اللائقة بهم.

وشدد البيان على أن أزواجه وذريته عليه الصلاة والسلام من أصل أهل بيته، كما اعتبر البيان من معتقد أهل السنة والجماعة أنَّ المرء لا يبرأ من النفاق إلا بسلامة المعتقد في الصحابة وآل البيت.

وجاء في البيان الذي كان مُنتظراً، ووقَّعه جميع أعضائها الذين استشهدوا بالكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة أن “من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة وجوب محبة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم والترضي، كما وجوب محبة آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام، ومعرفة حقهم وتنزيلهم المنزلة اللائقة بهم، فهم وصية رسول الله كما ثبت بذلك الخبر من قوله عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم ” أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثاً”.

ولا شك أن أزواجه وذريته عليه الصلاة والسلام من أهل بيته كما في قوله تعالى: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ * إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى * وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ * إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)”.

وشدد البيان على أنَّ من معتقد أهل السنة والجماعة أن المرء لا يبرأ من النفاق إلا بسلامة المعتقد في الصحابة وآل البيت.

قذف زوجات الرسول جرم كبير

وأشار البيان إلى أنَّ: “سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو التعرض لعِرضه عليه الصلاة والسلام بقذف أزواجه جرم عظيم وخصوصاً الصديقة بنت الصديق، وهي المُبرأة من فوق سبع سماوات، وكانت أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليه، وكانت أفقه نساء الأمة على الإطلاق، فكان الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين إذا أشكل عليهم الأمر في الدين استفتوها، ومناقبها رضي الله عنها كثيرة مشهورة فقد وردت أحاديث صحيحة بخصائص انفردت بها عن سواها من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن”.

وذكر البيان عدداً من مناقبها رضي الله عنها وركز على أنها كانت أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صرح بمحبتها لما سُئل عن أحب الناس إليه فقد روى البخاري عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال فقلت أي الناس أحب إليك؟ قال عائشة، قلت: فمن الرجال، قال: أبوها.

مناقب أم المؤمنين

من مناقبها رضي الله عنها التي فصّلها البيان أن جبريل عليه السلام أرسل إليها سلامه مع النبي صلى الله عليه فضيلة ظاهرة لعائشة رضي الله عنها، وأيضاً
أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بتخييرها عند نزول آية التخيير، وقرن ذلك بإرشادها إلى استشارة أبويها في ذلك الشأن لعلمه أن أبواها لا يأمرانها بفراقه فاختارت الله ورسوله والدار الآخرة فاستن بها بقية أزواجه صلى الله عليه وسلم.
ومن مناقبها رضي الله عنها إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها من أصحاب الجنة، فقد روى الحاكم بإسناده أن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلت يا رسول الله مَن مِن أزواجك في الجنة؟ قال: أما إنكِ منهن. قالت: فخُيل إلي آن ذاك أنه لم يتزوج بكراً غيري).

ومن مناقبها رضي الله عنها نزول آيات من كتاب الله بسببها، فمنها ما هو في شأنها خاصة ومنها ما هو على الأمة عامة، فأما الآيات الخاصة بها والتي تدل على عظم شأنها ورفعة مكانتها شهادة الباري جل وعلا لها بالبراءة مما رميت به من الإفك والبهتان، وهو قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ * لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ * بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ * وَالَّذِي تَوَلَّى* كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) النور (11) إلى قوله تعالى: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ * وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ * أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ * لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) النور (26).

ويستطرد البيان: “وبهذا وغيره يتبين فضلها ومنزلتها رضي الله عنها وأرضاها، وأنَّ قذفها بما هي بريئة منه تكذيب لصريح القرآن والسنة يُخرج صاحبه من الملة كما أجمع على ذلك العلماء قاطبة ونقل هذا الإجماع عدد من أهل العلم”.

فالواجب على كل مسلم محبة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والترضي عنهم أجمعين وتوقيرهم ونشر محاسنهم والذب عن أعراضهم والإمساك عما شجر بينهم فهم بشر غير معصومين ولكن نحفظ فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتأدب معهم بأدب القرآن”.

يُذكر أن هيئة كبار العلماء السعودية هي هيئة دينية إسلامية تضم لجنة محدودة من فقهاء المملكة العربية السعودية ورئيسها هو مفتي الديار السعودية وهي مخولة بإصدار الفتاوى وإبداء رأي الشرع في أمور الدين والحياة، يرأسها حالياً صاحب السماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.

العربية نت

تعليق واحد

  1. والله يا علماء السعوديه انتم اعلام فوق الروؤس انتم مصابيح هدى نرجو منكم ان تكونوا درع واقى ضد هذه الخطرفات الرافضيه ونرجو منكم التوضيح اكثر لهذه الفرق الضاله حتى لايضيع الاسلام والمسلمين ويذهب المساكين للاخره بسوء الخاتمه من جراء هذا المد الرافضى اليهودى الاصل