[ALIGN=CENTER] سحلية السياسة [/ALIGN]
من أين تبدأ المداخل لتنتهي المخارج، هذا الذي تعوز أهل السياسة في هذه البلاد الطيبة معرفته الآن، اللحظة والحين، فمعظم قادة العمل السياسي يحركهم حرصهم على الوصول للكراسي لا حبهم لوطنهم، والدلائل كثيرة، خاصة الذين تذوقوا فترات السلطة وثبتت للشعب عورات حبهم لها في حد ذاتها، فهم بلا شك مهووسون بها، إذ لا يعقل أن يظل هناك من يتجاوز عمر الشيخوخة وما زالت أشواقه صبية تستجدي عطف ومودة الكراسي وتراهم داخل أحزابهم يحولون بين من يمكن أن يتقدمهم ويحمل الراية عنهم، تراهم في حالة إقصاء وتحجيم لمن هم خارج حدود مملكتهم الخاصة جداً جداً.. إذن الفهم يصبح كل الإجتهاد مجرد محاولات لإثبات الذوات أكثر من كونه عملاً تراد به مصلحة البلاد.. والشيء المحير الذين يفتنون بهم ويظلون يحملون عنهم (وش القباحة) اعتقاداً منهم بأنهم الأنفع والأفضل وهم يتلونون بكل ألوان (السحالي) ليدفعوا عنهم خطر الذود عن مبادئهم المتقلبة، لم نسمع منذ أن ولدنا وحتى الآن أن أحدهم يريد أن يسلم لواء حزبه للذي يعتقد فيه الآخرون داخل مؤسسته أنه الأفضل والأقوى والأمين، كأنما الثبات طابع لهم ولسان حالهم أن حواء أحزابهم لم تستطع أن تنجب غير جيلهم، الذي تصلح أفكاره لكل الأزمان.
أين القادة الشباب.. ما هذا الذي يدور في رحى السياسة السودانية.. أعيدوا الدماء لأحزابكم التي ربما ملتكم حد الثمالة وكفى البلاد نصيباً من التردي والتردد والتراجع بمثل هذه العقول المتحجرة، نريد التغيير الذي يأتي بالأنموذج الذي يضع مصلحة البسطاء قبل الصفويين..الصغار قبل الكبار ونتمنى أن لا تدخل البلاد أكثر من ذلك في ثياب المحسوبية التي تجعل كل إبداع الى بوار.. لا تجعلوا الشباب يحبط، أفسحوا لهم على الأقل تنازلوا للجيل الوسط، ربما جعل الله في وسطيتهم نوعاً من الاستقرار ودعوا عنكم التفافكم حول السلطة لذاتها، فهي أشد الفتن إن قصدت لذلك، وتذكروا أن في هذه البلاد من يحتاج (للقمة.. لهدمة…لكلمة تطيب خاطر.. تزيد العشم في يوم باكر).
آخر الكلام:
وحاولوا منذ الآن التشبه بالسحلية ليس في تلونها، فذلك تدركونه تماماً، ولكن في محاولتها لمعرفة المخرج قبل أن تشرع في الدخول.. مع محبتي للجميع.
سياج – آخر لحظة الثلاثاء 15/12/2009 العدد 1203
fadwamusa8@hotmail.com
ماقلت يا اخت فدوى هو عين الحقيقة والنصحية الصائبة بادن الله ولكن هؤلاء السادة قرفونا واحبطونا وكبلوا شعب السودان العظيم وضيعوا البلاد والعباد بحبهم الشهوانى والغريزى المتجزر فيهم وقتالهم حول الكرسى فقط ومن اجله وكأن السودان مورث لهم والمؤسف حقا كثير من الطبقة المتعلمة تغمض عيونها من افاعيلهم وتجرى وراهم وتركع لهم ولسع ومازال يقولوا سيدى111 ياعجبى ونتمنى ان يكون الشباب والمتعلمين الجايين من الغبش والمسلحين بافكار جديدة وخلاقة هم البديل وهم قادة السودان الجديد ودمتم :lool: :lool: :lool: