أعلن المؤتمر الوطني انتهاء الوساطة الأمريكية بشأن قضية أبيي، وقال إن واشنطون لم تعد وسيطاً محايداً بتقديمها مقترحاً يجرّد المسيرية من حقهم في التصويت لتحديد مصير المنطقة، مؤكداً استعدادهم للتفاوض مع الحركة الشعبية حول الاستفتاء وفقاً للمرجعيات وبروتوكول أ
ظل ابناء السودان منذ مئات السنين يعيشون في تسامح ديني ، يوقرون الصغير ويحترمون الكبير ولم تحدث طيلة العقود السابقة أية مشاحنات بين الطوائف الدينية كما يحدث في بعض الدول وذلك بفضل الفضائل التي غرسها في دواخلنا شيوخ اجلاء ندين لهم بالفضل في ذلك..
واذكر ونحن اطفال كنا نذهب الي الاضرحة ونرتاح نفسياً عند العودة الي منازلنا .. وظل الكثيرون علي هذا الحال علي مر السنوات .. الي ان فوجئنا خلال الفترة الاخيرة بالاعتداء علي الاضرحة .. وكان حادث الاعتداء علي احدى القباب بالمايقوما امراً محيراً وتكرر للمرة الثانية بالعثور علي مرفقات الي ان فوجئ سكان سوبا شرق بالاعتداء علي ضريح الشيخ حسوبة ليلاً حيث قام مجهولون في الساعات الاولي من الصباح بتكسير اجزاء من القبة ونزع الغطاء من داخل القبلة حيث يرقد الشيخ حسوبة قبل سبعمائة عام، كما قاموا بتهشيم الاسوار حول المقابر وتكسير الشواهد في مشهد لا يدل الا علي الهمجية .. وبعد اكتشاف الحادثة توجه حفيد الشيخ حسوبة عبد الله محمد عبد الله الي شرطة سوبا شرق حيث قام باخطارهم بحادثة الاعتداء وتكسير المقابر .. لتقوم الشرطة بزيارة مكان الحادثة والوقوف علي حجم الدمار الذي اصاب القبة ليتجمع ابناء سوبا شرق رجالاً ونساء واطفالا حيث نشأوا في هذه المنطقة منذ مئات السنين والشيخ حسوبة هو جدهم واجدادهم اربعة عبدالله ومحمد وابوالقاسم وعلي وهم من الاشراف المغاربة وتفرقوا في انحاء السودان المختلفة يعلّمون الناس شؤون دينهم وعند دخولنا الي المنطقة كان تجمع الاهالي منذ الصباح الباكر وحتي مغيب الشمس .. وبعد ان قامت شرطة سوبا شرق بالاجراءات ، التقينا باهالي المنطقة من ضمنهم عبدالاله علي عبدالله ومحي الدين مصطفي حيث كانت الحيرة تسيطر علي الجميع وتحدث عبد الاله علي عبدالله ومحي الدين مصطفي عبدالله مؤكدين بأن ما حدث لا يشبه السودانيين المشهود لهم بالتآخي والتراحم والنقاش المستنير من اجل ايصال وجهات النظر والنقاش حول أي خلاف .. واكد عبد الاله بان الامر بيد الشرطة الان وهم يتركون الامر للتحري ولا تعليق لديهم حول الحادث لان الامر الان بيد الشرطة وعمليات التخريب هذه تحدث لاول مرة من تاريخ المنطقة والشيخ حسوبة هو ابن السيد عبدالله بن السيد ابراهيم بن السيد صالح بن السيد جعفر بن علي رضا بن موسي لكاظم بن جعفر الصادق بن علي الباقر بن الحسين بن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه .. ومنطقة سوبا شرق بها حوالي خمسة عشر الف نسمة وهي انشئت قبل خراب سويا وجل اهلها من المغاربة وجدهم الشيخ حسونة المتوفي في العام 1463 وله العديد من الاحفاد اشتهروا بنشر الاسلام في بقاع الارض.
وكان الاهالي في حالة غضب مما حدث وحتي النساء والاطفال لم يبارحوا المنطقة حتي بعد مغيب الشمس وكانت منظمة حسن الخاتمة قد بدأت في تسوير المقابر بسوبا شرق ولم تكتمل عمليات التسوير وحتي الاعمدة الموجودة بدون انارة والمقابر تحتاج الي عمليات اسعافية عاجلة ووجود خفير لحراسة المقابر ولم تسلم العديد من القبور من عمليات العبث.
بعد ذلك غادرنا المنطقة ونحن نأسف لما حدث املين ان تتمكن الشرطة من ضبط المتهمين وتقديمهم الي العدالة .. ومازال اهالي سوبا شرق في حيرة من امرهم.. تري لماذا يحدث ذلك؟ انه سؤال يحتاج الي اجابة.
لعن الله الفتنة وكفانا شرها ونسال الله ان ينعم هذا الوطن بالسلام والعيش في امن ومحبة ولا مجال لمن اراد ايقاظ الفتنة فهذا السودان فيه متسع للجميع.. اللهم ارحمنا وارحم موتانا .. والصلاة والسلام علي نبيك الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم ومن تبعه الي يوم الدين.
صحيفة الدار
الرحمة للصغير والتوقير للكبير (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا)
أرجو من السادة الصحفين تحري الدقة في الالفاظ، ولا أنتو صحفيين واسطة وحضاريين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟