المؤتمر الوطني: الوساطة الأمريكية بشأن أبيي انتهت
أعلن المؤتمر الوطني انتهاء الوساطة الأمريكية بشأن قضية أبيي، وقال إن واشنطون لم تعد وسيطاً محايداً بتقديمها مقترحاً يجرّد المسيرية من حقهم في التصويت لتحديد مصير المنطقة، مؤكداً استعدادهم للتفاوض مع الحركة الشعبية حول الاستفتاء وفقاً للمرجعيات وبروتوكول أبيي الموقع بين الشريكين.واتهم الدرديري محمد أحمد- مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني- الادارة الأمريكية بتبني موقف الحركة الشعبية الهادف إلى إبعاد المسيرية من عملية التصويت لتقرير مصير أبيي.. وأن هذا يتناقض مع نص بروتوكول أبيي الذي يعطي الجميع الحق في التصويت.. موضحاً أن الوفد الحكومي برئاسة الأستاذ علي عثمان محمد طه- نائب رئيس الجمهورية- رفض المقترح الأمريكي. ومن جهته وجه الأستاذ عبد الرسول النور اسماعيل القيادي بحزب الإمة وأحد أعيان قبيلة المسيرية انتقادات حادة للمقترح الأمريكي ولقيادة الحركة التي قالت إن المسيرية لن يشاركوا في تحديد مصير منطقة أبيي عند اجراء الاستفتاء عليها.. وقال إن بروتوكول أبيي الذي تم بوساطة كينية أعطى سكان المنطقة حق التصويت لتحديد مصير أبيي.. و (لن نسمح لأية طرف أن يحدد مصير المنطقة دون الآخر).. واستهجن إطلاق منظات المجتمع المدني في أبيي التهديدات لنائب إدارية أبيي ومطالبتها إياه بمغادرة المدينة، وقال إن هذه المنظمات دخلت المنطقة لتقديم الخدمات و (ليس لإطلاق التهديدات) وتساءل عبد الرسول (اذا كانت المنظمات تطلق التهديدات فماذا تفعل المجموعات العسكرية).
وحث عبد الرسول في تصريح لـ (صحيفة آخر لحظة) أبناء المسيرية لعدم الاستجابة للاستفزازات وضبط النفس والمحافظة على هدوء المنطقة مشيراً الى أنهم ينتظرون نتائج اجتماع نيويورك. وذكر عبد الرسول أن كل المؤشرات تؤكد أن الاستفتاء في أبيي لن يتم الا بعد ترسيم الحدود وتكوين مفوضية الاستفتاء وتحديد اختصاصاتها.
ليس في مقدور منظمات المجتمع المدني! ولا أمريكا نفسها فرض أي أمر على قبيلة مقاتلة كالمسيرية فهم وحدهم قادرون على حفظ حقوقهم وقد خبرهم الدينكا في الكثير من المناسبات السابقة.