التلفزيون صرف أكثر من مليار في رمضان والعيد
ان تواجه مسؤولاً عن جهاز اعلامي تلفزيوني وتضع كل ما في دفترك من الاسئلة الصريحة وتكون الاجابات بالصراحة نفسها.. تكون استرحت وارحت الاطراف كافة وهو ما حدث مع ابراهيم الصديق مدير القناة القومية الذي التقيته وهو يرحب بالاسئلة مهما كانت صعوبتها. وقلت بدءاً: من يملك مفاتيح الدخول الى شاشة القومية.. الانتماء الحزبي ام المبدعون أم..؟
ضحك واستعاد صمتاً كان قد ظل لبرهة بيننا.. وقال: «انت شايف شنو؟» نحن فتحنا الابواب لكل المبدعين فهل وردي والكابلي وهاشم صديق ووداللمين حزبيون؟ لا يوجد مبدع إلا وطرقنا بابه..وصلنا اليهم.. ابوعركي ذهبنا اليه وجلسنا معه.. وقال لنا: (ادوني فرصة) والآن سنذهب اليه ثانية حتى ننهي مقاطعته للاجهزة الاعلامية.
* هنالك من يقول إنك رفيق لمحمد حاتم سليمان.. تأتي معه دائماً أو تذهب حينما يذهب الى موقع آخر؟
– أنا امتلك خبرة اعلامية عمرها «24» سنة بدأتها بصحيفة (الاسبوع) ومع عروة في «السوداني» ومع النحاس وجئت الى التلفزيون في عهد المهندس الطيب مصطفى..وعملت في الهيئة العامة للاستثمار.. انا لم اعمل في السياسة أو حزبياً.. ولم يأت بي حزب ما.. انا موظف في الخدمة المدنية.. اعمل بالتدرج الوظيفي ولم اعين بقرارسياسي، فقط انا موظف حكومة.. لكني مع محمد حاتم سليمان لدينا قدر كبير من التوافق والتحاور والاحترام وطريقة جميلة لادارة الحوار بيننا.
* التلفزيون يتهمه البعض أنه فشل في الترويج لتفاصيل الحياة في المجتمع السوداني؟
– الناس احياناً تحمل التلفزيون ما لا طاقة له بها.. العملية الانتاجية في بعض الدول منفصلة عن التلفزيون .. هنالك محطة للانتاج واخرى للبث.. ساعات البث نحاول ان نروج بها للسودان..واعتقد اننا مؤثرون كثيراً في بعض دول الجوار ونحن محتاجون لخطابين اولهما للخارج والثاني للداخل.
* لماذا لا تكون هنالك مدينة للانتاج شبيهة بما يوجد بمصر ودبي؟
– هنالك مخطط جاهز لها .. اوراقه بطرف وزارة الاعلام فالكوادر ليس فيها مشكلة ولكن هنالك مشكلة الامكانات المالية والهندسية.. يمكن لي ان اقوم باستحداث قناة اخبارية واخرى ثقافية و.. المساحة موجودة لكن المشكلة في الامكانيات.
* من يمول التلفزيون؟
– الحكومة.. عندنا ميزانية ثابتة من المالية وايرادات الاعلانات، فالتمويل الذاتي صعب.. هنالك بعض التلفزيونات الحكومية تقدم خدمات بمقابل للمؤسسات والدوائر.
* وهل تتدخل السلطة في عملكم؟
– الدولة لا تتدخل في الشغل الغنائي والثقافي والتربوي، اما السياسي فله ادارته..هنالك خمس ادارات عامة متخصصة.
* كثير من المبدعين كانوا يشكون عدم تسلم استحقاقاتهم؟
– هنالك أشياء متوارثة..كل حقوق الناس في رمضان وفي العيد تسلموها.. فالحقوق التي لدينا لافراد سلمناها لهم، تبقت ديون شركات البث وهذه جاري النقاش حولها.
* كم صرفت في رمضان والعيد؟
– مبالغ كبيرة .. «540» مليون جنيه بالقديم.. وهنالك صرف اداري وهندسي وهذا ليس مرتبطاً برمضان فقط.. تقريباً هنالك «600» مليون أخرى.
* ماذا عما دفع لـ«الطيب عبدالماجد»؟
– لو بيدي لاعطيته «30» مليوناً.. فهو يستحق.. ولكن في الضوابط واللوائح هنالك ما يمنع.. اقصى مبلغ هو «14» مليوناً يستحقها من خلال العقد لكل الحلقات..واي كلام اثير هو ضرب من الخيال.
ويقول: أنا قدمت «454» ساعة في رمضان.. منها بث أولي «211» ساعة تربوية ودينية و«44» ساعة بث منوعات في الشهر، و«48» ساعة لبرنامج بيتنا.. و«29» ساعة دراما في رمضان وبرامج ثقافية.
* هل تتنافس مع القنوات الخاصة ام تنافسك هي؟
– القنوات الخاصة في رأيي الشخصي.. أعدها توسعة وفرصاً للمشاهد السوداني للتجوال عبر الريموت والاستمتاع بالمشاهدة والكوادر السودانية اضافة جديدة ومساحة للمبدع السوداني، لكن المهم أن تبدأ من حيث انتهى الآخرون.. هي اضافات وليست منافسة، من الصعب جداً منافستنا.
الراي العام
ده كله اتصرف في الغناء والكلام الفاضي
من المؤسف انه برنامج رمضان كل سنة اغاني
ولا تحلو الاغاني الا في الشهر الكريم
ارجو من المسؤلين التدخل في هذه المهزلة
كل الناس تشتكي من هذه المشكلة
وشكرا
مليار في الغناء والكلام الفاضي؟
ومئات الفقراء والمرضى الذين لايملكون ثمن الدواء؟
حقاً أسوأ جهاز إعلامي