العمرة: سوء الخدمات بالسعودية نتج من بعض الشركات.. والتكدس أسبابه عدم التزام شركات الطيران
يبدو ان معاناة الحجاج والمعتمرين السودانيين ما ان تطأ اقدامهم الاراضي السعودية والى حين عودتهم اصبحت من الثوابت التي لا تشغل بال المسؤولين بالهيئة العامة للحج والعمرة، فلا يكاد يمر حج أو عمرة لسودانيين دون ان تكون هناك شكاوى بالجملة من سوء الخدمات واهمال المشرفين على اعمال الحج والعمرة، على الرغم من الرسوم والتكاليف الباهظة لاداء هذه الشعائر، وقد شهدت عمرة رمضان هذا العام 1341م سيناريوهات غاية في سوء الاخراج، شارك فيها اصحاب وكالات السفر والسياحة العشرون العاملة في خدمات العمرة وضحاياها كالعادة المعتمرين السودانيين الذين دفع كل واحد منهم ما قيمته «3000» جنيه عداً ونقداً مقابل اداء العمرة بصورة ميسرة.
—-
بعدها الشاسع
على الرغم من ان المعتمرين السودانيين لم يمنوا انفسهم بعمرة مثالية مع انها من الطموحات والحقوق المشروعة إلا انهم تفاجأوا تماماً بما حدث لهم بالاراضي المقدسة من اهمال وسوء في الخدمات، بدأت معهم بالانتظار الطويل بمطار جدة للبص الذي يقلهم الى اماكن الاقامة وهنا قلت اماكن ولم أقل فنادق لان ما حكاه المعتمرون عنها لا يعدو سوى ان تكون شققاً سيئة وضيقة غير ملائمة لاستضافة الزائرين لفقدانها وسائل الراحة الانسانية، هذا بالاضافة لبعدها الشاسع عن اماكن اداء المناسك ولانعدام المواصفات الفندقية بها.
كارثة
وبحسب روايات المعتمرين لعمرة هذا العام فان البصات حملت أكثر من طاقتها وكادت تؤدي لكوارث لولا لطف الله بعباده، وكذلك اماكن السكن. وقال عدد منهم ان المبنى الذي خصص لهم افتقد حتى لمياه الشرب والوضوء، بالاضافة الى انقطاع التيار الكهربائي عنه وبعده عن اماكن اداء المناسك.
سوء الخدمات
وقد شكت مجموعة كبيرة من المعتمرين السودانيين لـ«الرأي العام» من سوء الخدمات بالاراضي المقدسة وقالوا انها خدمات لا تليق بالانسانية انهم اضطروا لحشر «7» اشخاص في غرفة لا تسع إلا لشخصين وانهم رحلوا مترادفين في البصات وظلوا منتظرين قدومها بالمطار لنقلهم الى اماكن سكنهم لاكثر من عشر ساعات، بدعاوى واهية، كالقول ان السائقين كانوا نائمين، واضافوا ولكن الفاجعة كانت في رحلة العودة وقالت مجموعة منهم انهم جاءوا للمطار ثاني ايام العيد لكنهم فوجئوا بان طائرات سودانير لم تكن في المطار عندما عادوا في اليوم الثاني اتضح ان سودانير كانت تقوم بترحيل النيجيريين واهملت تماماً ترحيل المعتمرين السودانيين.
ظروف صعبة
وقال «المعتمر حاج الطيب الطاهر» امين الغرفة التجارية بولاية الخرطوم لـ«الرأي العام» ان المعتمرين السودانيين واجهوا ظروفاً صعبة وغاية في التعقيد والاهمال، واضاف ان معاناتنا بدأت من مطار الخرطوم حيث لم يتوافر نقد اجنبي للمعتمرين مما اضطر عدد كبير منهم بالسفر حاملين العملة السودانية لعدم تمكنهم من الحصول على نقد اجنبي. واضاف واما الى السعودية فحدث ولا حرج فقد حالت الوكالات بين المعتمر واداء المناسك بسهولة ويسر، وذلك لانها لم تكن مهيأة لذلك، ويضيف وانها لم تقم بواجبها مشيراً الى انهم في مكة وجدوا اماكن السكن في منطقة نائية وعندما وصلناها بعد انتظارنا بالمطار لأكثر من أربع ساعات لتأخر البص الذي يقلنا وجدنا ان الوضع لا يطاق ويضيف وتأكد لنا بعد اسئلة ملحة ان رخصة الفندق الذي تم انزالنا فيه بغرض السكن مسحوبة منذ عامين، بل ان الادهى والأمر ان الفندق يقع في رأس جبل وتحته حفر عميقة تمهيداً لانشاء مبنى جديد واكد ان الفندق غير ملائم للسكن تماماً ووجوده في منطقة جبلية مرتفعاتها صعبة يجعل من الصعب على كثير من المعتمرين الوصول للحرم مهما كانوا من قوة وشباب. وقال ان كبار السن والنساء لاقوا عنتاً ومشقة شديدين في الدخول والخروج مما دفع القادرين لمغادرة الفندق المتهالك والسكن في امكنه اخرى بتكاليف اضافية،.
اختفاء المشرفين
ويشير الطاهر الى انه لم يمر عليهم مشرف واحد من هيئة الحج والعمرة ليقف على سوء الحال ومعاناة المعتمرين. واضاف ولكن ما يحزن ان عدداً كبيراً من المعتمرين اضطر مجبراً على البقاء في الفندق الذي لم نجد فيه الا كناساً بل الزموا المعتمرين السودانيين بالسكن في الطابق السادس وعندما دخلنا الفندق فوجئنا بتعطل المصعد لانه قديم. مبيناً ان اسرة الفندق لا تصلح للنوم. واضاف واما في المدينة المنورة فقد تم انزال «200» معتمر في شقتين فقط بهما حمامان لا غير بمعدل حمام لكل «100» معتمر. وقال ان المعتمرين رفضوا الاقامة في الشقتين، وجاء الوكيل الذي اوضح ان هذا هو المتاح «وما في بديل» مما اضطر المعتمرين للاضراب ولجأوا للشرطة السعودية لحل الاشكال الذي عجزت عن توليه الجهات السودانية المسؤولة عن الاشراف على خدمات العمرة ويضيف قائلاً كانت كل العمرة عبارة عن جحيم لا يطاق بسبب سوء الترتيب وعندما جئت المطار ثاني ايام العيد لسودانير بغرض العودة تفاجأنا ان الشركة كانت في عطلة هذا اليوم عدنا ثالث ايام العيد الساعة العاشرة فوجدنا المعتمرين متكدسين بالآلاف لعدم وجود طيران لان سودانير كانت تنقل النيجيريين وتناست تماماً المعتمرين السودانيين الذين دفعوا لها من حر مالهم مقدماً لنقلهم من والى السودان، مشيراً انهم ظلوا قابعين بالمطار لاكثر من «42» ساعة الى ان جاءت طائرة مصرية ونقلت عددا يسيراً من المعتمرين بينما بقى الآخرون في الانتظار.
إجراءات عقيمة
وعزا أصحاب وكالات سفر تعمل بالعمرة -فضلوا عدم ذكر اسمائهم- أسباب تكدس ومشاكل المعتمرين بالسودان للإجراءات العقيمة والمتداخلة من الجهات ذات الصلة، وقالوا إن التكدس بالأراضي المقدسة يرجع لعدم التزام سودانير بالاتفاق بينها ووكالات الحج والعمرة وقالوا لم يكن أسطول سودانير كافياً مما أضطرها وبعد أن تكدس الآلاف من المعتمرين لإستئجار طائرة مصرية لنقل عدد من المعتمرين. وقالوا إن الفنادق لا بأس بها لارتفاع أسعار الإيجارات في كل من مكة والمدينة.
شركات أخفقت
وأقر مدير العمرة بالهيئة السودانية للحج والعمرة «أحمد سر الختم» بصحة شكاوى المعتمرين المتعلقة بالإخفاقات والمشاكل التي واجهتهم بالأراضي المقدسة، وقال إن الإخفاق في الخدمات بالمملكة العربية السعودية إلا أنه رمى المسؤولية على عاتق الشركات السعودية ووكلائها في السودان مشيراً الى أن هناك بعض الشركات أخفقت في توفير الخدمات اللازمة للمعتمرين وأضاف: وهذه الشركات التي أخفقت تم رصدها وسوف تُتخذ إجراءات صارمة في مواجهتها ومساءلتها حتى لا يتكرر ذلك في المستقبل. وقال: لكن على الرغم من إخفاق بعض الشركات إلا أن (80%) من الشركات كان أداؤها ممتازاً ولم تسجل ضدها أية ملاحظات سالبة.
وأما فيما يتعلق بتكدس المعتمرين السودانيين بالأراضي السعودية أكد سرالختم أن هنالك أعطالاً مفاجئة في طائرات الشركات التي كانت ملتزمة بترحيل المعتمرين تسببت في التكدس ولم تلتزم بعودة المعتمرين في الوقت المحدد. وقال لكن هذه الشركات ألزمناها وبحسب قانون الطيران المدني أن يحجزوا لكل المعتمرين الذين لم تتمكن من ترحيلهم في فنادق، وأضاف: وهذا ما حدث تحت إشرافنا، مشيراً الى أن سودانير لم تلتزم ثاني وثالث أيام العيد بترحيل المعتمرين ولم ترحل معتمراً واحداً، وأضاف: وهذا من الأسباب التي أدت الى التكدس مؤكداً أن هناك خللاً في جدول التفويج للشركات والوكالات المتعاقدة لترحيل المعتمرين وبالتالي لم تلتزم بعودة المعتمرين في الوقت المحدد، وقال وسوف تُتخذ في مواجهتها إجراءات قانونية لمعرفة أسباب عدم التزامها بترحيل المعتمرين (وسيكون الجزاء من جنس العمل).
تحقيق: يوسف محمد زين
الراي العام
ياعالم نحنا بنفخ فى قربة مقدودة كل عام بيحصل للمعتمرين والحجاج نفس الشى فى فئة مستفيدة من هذا الوضع ولها واسطة فى الدولة انا عايز واحد بس يمشى يشوف حملات الاخوة المصريين احسن سكن احسن ترحييل واللة اقل تكلفة واللة اسال ان يصلح الحال @ لا يغير اللة بما قوم حتى يغيروا ما بنفسهم
كل عام يحدث ذلك وتهرب المسئولين دوما من السؤال وعدم محاسبتهم لذا اناشد السيد رئيس الجمهورية اقالة مدير الحج والعمرة وفتح تحقيق فورافي كل هذه الامور واهيب بكل المعتمرين باللجؤ الي استخدام الزيارات والحج الفردي للذهاب للاراضى المقدسة فهو اسهل من ناحية اجراءات وتكلفة والله المستعان .;) 😉
والله هذه ماساة ويجب مساءلة الجهات المختصة كلها بدون استثناء وعلى عجل ثم هنالك جهات اخرها ساهمت غير سودانية ساهمت فى الماساة بطريقة ما حسب ما سمعنا ولم يذكرها المعتمرون نرجوا ايراد كل الجهات التى لها دور فى التقصير
هذا الذي حصل لاخواننا المعتمرين السودانيين والذين عانوا اشد المعاناة من دون بقية خلق الله المعتمرين . سببه الأول الوكالات الوهمية او قل الوكالات التي تأتي عن طريق المسئولين بالدولة وينسبونها لاحد الافراد حتى لا ينكشف امرهم . هؤلاء القوم يأكلون بي بطونهم النار وأسال الله باسمائه الحسنى وصفاته العلي أن يرينا فيهم يوم أسود وأن لا يوفقهم في الدينا والاخرة . حسبنا لله عليهم .
والله يا اخوان كل من يتأجر في هؤلاء المساكين سوف ينال عقابه في الدنيا قبل الاخرة .
وأتمنى من وزارة الاوقاف أن توقف هؤلاء الاوقاد عند حدهم .
ملحوظة : لماذا يعاني المواطن السوداني في الداخل وفي الخارج وبالاخص عند موسم العمرة والحج . حسبي الله ونعم الوكيل على اصحاب هذه الوكالات والذين ارتضوا لانفسهم أن يتجاروا في الشعائر بالكذب والنفاق .