سياسية

البشير: كاذب من يدّعي أننا أبطأنا في تنفيذ اتفاقية نيفاشا

أعلن المشير عمر حسن البشير رئيس الجمهورية قيام الاستفتاء في موعده وتعهد بمنح الجنوبيين الحرية المطلقة لممارسة حقهم الدستوري كاملاً بلا إملاء أو ضغط أو ترهيب ليكون استفتاء نزيهاً وحراً وشفافاً. وقال البشير – خلال مخاطبته أمس الجلسة الافتتاحية لملتقى برلمانات اقليم البحيرات العظمى بقاعة الصداقة بالخرطوم: نريده استفتاءً متميزاً لا سابق له ولا مثيل ولا نريد أن ينهدم به البنيان لنكمل به انفاذ اتفاقية السلام الشامل. ورد بعنف على المشككين في موقف الحكومة حيال تنفيذ الاتفاقية.

وقال: (كاذب) من يدعي أننا أبطأنا في تطبيق وتنفيذ بنودها وأكد أن الحكومة وقعت الاتفاق بمحض إرادتها وأمام شهود دوليين وذلك حرصاً على إنهاء أطول حرب في أفريقيا، متهماً في الوقت ذاته -جهات لم يسمها- بإشعال الحرب في دارفور لعدم رغبتها في إحلال السلام والاستقرار في السودان منوهاً إلى توقيع اتفاق سلام دارفور لبسط السلام. وأشار البشير إلى أهمية ملتقى البحيرات لما تتميز به المنطقة من وزن جغرافي وثقل سكاني ومن حيث أهدافه لايجاد حلول ناجعة للأزمات والحروب والنزاعات في المنطقة وتحقيق التنمية وتوفير الأمن الغذائي، مشدداً على ضرورة إنهاء النزاعات وتحقيق السلام بوتيرة أسرع في المنطقة ليتقلص الانفاق العسكري وينعدم حمل السلاح لغير القوات النظامية. وقطع بأن أفريقيا لن تتقدم إلا بالأمن والسلام. داعياً إلى تقديم الدعم للمساعي التي يخوضها القادة الأفارقة نحو السلام. وفي السياق أكد أحمد إبراهيم الطاهر -رئيس الهيئة التشريعية -إدراك السودان لحجم التحديات التي يجب تجاوزها لتنفيذ عملية الاستفتاء بصورة نزيهة وشفافة مشيراً إلى رغبة الانسان السوداني في الحفاظ على كيانه الموحد وسعيه من أجل صياغة التكتلات الاقليمية وتحقيق المساواة بين دول أفريقيا.

ومن جانبه هاجم فينست مونيا باجيشا رئيس الملتقى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها واتهمها بالفشل والإخفاق في تحقيق الأمن والسلام في مناطق النزاعات بالقارة الأفريقية وانتقد ما وصفه بالمظاهر السالبة من جانب الأمم المتحدة والمنظمات التي قال إنها تداري اخفاقاتها في مناطق البحيرات العظمى، كاشفاً عن مجموعات مسلحة وحركات متمردة تهدد الأمن الإقليمي بالمنطقة وقال إن المنظمة عجزت عن تحقيق الأمن مؤملاً في الوقت ذاته أن يخرج الملتقى بقرارات سليمة لصالح شعوب القارة الأفريقية.

آخر لحظة