تحقيقات وتقارير

طريق الخرطوم كوستي … للموت أكثر من وجه

لاحديث لمواطنى ولاية النيل الأبيض هذه الأيام سوى عن الحوادث التى أصبحت تحدث على الطريق السريع والذى يربط الولاية بالخرطوم، وتساءل البعض هل تحول لقب طريق الموت من طريق مدنى الخرطوم إلى طريق الخرطوم كوستى،وذلك بسبب كثرة الحوادث وتزايدعددالوفيات بصورة مخيفة و كان آخرها الحادث المؤلم الذى شهده الطريق فى المنطقة التى تقع شمال القطينة بين حافلة متجهة إلى الدرادروحافلة سياحية قادمة من مدينة الأبيض والذى راح ضحيته (44) شخصا بعدأن إحترقت العربتان وهوالحادث الأبشع فى السنوات الأخيرة ليس فى هذا الطريق وإنما على مستوى القطر.لقدأصبح هذا الطريق وللأسف بعبعا ومثارقلق لكل مستخدميه خاصة بعدتزايدعددالسيارات التى تمرعبره نتيجة لقيام بعض المشاريع بالولاية ،إضافة لزيادة عدد السيارات التى يمتلكها المواطنون،ممازاد من الضغط عليه ،خاصة فى الفترة الصباحية ،وعندعطلات الأعيادوالتى تشهدرحيلاً جماعياً من مواطنى الولاية المقيمين بالخرطوم وغيرها لقضاءالعيدمع ذويهم.العديدمن المسؤولين الذين زاروامكان حادث حافلة الدرادروقاموا بأداء واجب العزاءلأهالى الضحايا،أرجعواالحادث للطخطى الخاطىءوالإستعجال من السائقين ،خاصة المسؤولين بشرطة المروروالذين درجواعلى إلقاءاللائمة عندكل حادث على السائقين،بإعتبارأنهم المتسببون فى معظم الحوادث على الطريق إن لم يكن جلها وقديكون ذلك صحيحاً فى بعض الحالات إلاأنه لايعتبر السبب الحقيقى والذى يتحاشى الكثيرون الحديث عنه ،ولعل حديث والى النيل الأبيض يوسف الشنبلى خلال أدائه واجب العزاء لمس السبب المباشرلتزايدعددالحوادث بطريق الخرطوم كوستى وهو ذات السبب الذى أدى ومازال يؤدى لإزهاق المئات من الأرواح بالطرق السريعة بالسودان،حيث أرجع الأخ الوالى الأمرإلى ضيق الطريق الذى يعبرالولايةوقال إنه لايتناسب مع حجم الحركة التى تزايدت كثيرا فى السنتين الأخيرتين،وهذا مماجعله يطالب وزارة الطرق والجسوربالعمل على توسعة الطريق حتى تنساب فيه الحركة بصورة سلسة وآمنة.وحقيقة وبعدحادث حافلة الدرادر إتصل بنا العديدمن المواطنين والذين عبروا عن إستغرابهم وتعجبهم من عدم تجاوب وزارة الطرق والجسورمع مناشدات المواطنين بضرورة ،توسعة طرق المرورالسريع وفى مقدتها طريق الخرطوم كوستى،وتساءل الكثيرون عن الأموال التى تتحصلها الوزارة من السيارات التى تستخدم الطرق ،ولماذا لاتوظف لإصلاح حالها. ،فاللجوء للحلول المؤقتة مثل تفويج السيارات، هى بمثابة المسكنات لأنها تنسى الناس القضية لفترة ثم ماتلبس أن تعودوبشكل مخيف كماشاهدنا فى الحادث الأخيروالذى يعتبركارثة من حيث الطريقة التى مات بها الضحايا وكذلك من حيث عددهم .الوضع الخطيرالذى وصل إليه حال طرق المرورالسريع يحتاج منا لوقفة والتفكيرجيدابضرورةإعادة تأهيلها و بطريقة تتيح لمستخدميها السيرفيها بإرتياح حتى نحافظ على إنسان هذه البلدبعدأن أصبحت الحوادث على الطرق السريعة تزهق أرواح الآلاف سنويا مما جعلنا الأعلى نسبة على مستوى المنطقة والقارة ،ويكفى أن السودان يحتل المركزالثالث عشرعلى مستوى العالم من حيث إرتفاع نسبة الحوادث والمواطن يتوقع تحركاً جاداً من وزارة الطرق والجسوروالحكومة الإتحادية لمعالجة الأمربالصورة المطلوبة،وأخيرانسأل الله أن يرحم الذين توفوا فى حادث حافلة الدرادر ولذويهم حسن العزاء.

الصحافة

‫2 تعليقات

  1. المسئولية تقع أولا وأخيرا على راعي هذه الأمة الرئيس البشير وهذه الأرواح والدماء التي تراق يومياً في الطرق المختلفة سببها ليس السائقين ولا العربات انما تقع على عاتق المسئولين المكلفين ثم الوزراء المختصين ثم الرئيس المسؤول الأول والأخير كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فجميع الطرق التي قامت وتقام حاليا لم تراع فيها انسانية الانسان والانسان السوداني رغم الصبر والمعاناة ليس له قيمة في نظر المسؤولين الذين يهرعون سريعا لاماكن الحوادث لامتصاص غضب المواطنين ويطلقون اللوم هنا وهنالك ويوعدون بانهم سوف يعملون كذا وكذا لمعالجة هذه القصور وفي النهاية هي عملية تخدير لهذا المواطن المسكين وتذهب جميع هذه الوعود عباءا منثورا فالاحصائية المذكورة التي تفيد ان السودان يحتل الرقم 13 من دول العالم في الحوادث ليس بصحيح فالترتيب الصحيح انه من ضمن الدول الـ 5 الأولى فالآلاف يموتون بسبب هذا الإهمال من المسئولين فما المانع يا من تسمون انفسكم بالمسؤولين عن هذه الطرق في ان يكون هنالك اتجاهين بينهما فاصل في كل طريق فهل الأفضل أن تخسر في طريق آمن ومستقر أم أن تراق دماء الأبرياء صباحاً ومساء …. إتقوا الله يا مسؤولين على رعاياكم ويا راعي هذه الأمة الرئيس البشير الله سائلك يوم القيامة عن هذه الدماء التي تراق هدرا كل يوم …