“سلاح إلكتروني” يساعد المصريات في مكافحة التحرش
بشرى سارة للسيدات اللاتي يتعرضن لعمليات التحرش في مصر, زفتها صحيفة “الغارديان” البريطانية, وهي عبارة عن تقنية تكنولوجية جديدة تساعد في مكافحة عملية التحرش والحد منها.
وذكرت صحيفة “الشروق” التي نقلت الخبر عن “الغارديان” أن هذا السلاح الذي سيطرح في الأسواق المصرية في نهاية هذا العام سيمكن المرأة من مكافحة التحرش الجنسي الذي أثبتت استطلاعات الرأي أن معظم المصريات يتعرضن له يومياً.
الإبلاغ الفوري عن التحرش
ويسمح الجهاز بالإبلاغ الفوري عن أي حوادث تحرش يمكن أن تتعرض لها المرأة، وذلك عن طريق إرسال رسالة نصية إلى جهاز كمبيوتر مركزي، بعدها يصل للضحية رد يعرض عليها المساعدة ويمنحها نصيحة عملية لما يمكن أن تقوم به في نفس الوقت. وسوف يتم استخدام الجهاز أيضاً في رسم خريطة مفصلة ومتاحة للجميع بأكثر الأماكن الموجود بها تحرشات جنسية في مصر.
ويستخدم المشروع تكنولوجيا تحديد الأماكن المفتوحة التي ترتبط عادة بعمليات الإغاثة الإنسانية. ويأمل النشطاء الذين كانوا وراء فكرة هذا المشروع أن ينجح الجهاز في تغيير الأفكار الاجتماعية وطريقة تعامل المصريين تجاه جريمة التحرش بالمرأة في مصر، وأن يضغط على السلطات لاتخاذ مزيد من الإجراءات لمكافحة هذه المشكلة.
وقالت ربيكا شياو، واحدة من المتطوعات وراء خروج المشروع للنور: إن “خريطة التحرش” سوف تكشف مدى فداحة الظاهرة، كما أنها ستقدم للضحية حلولاً عملية للتعامل مع المشكلة، وقالت إنها تعرضت شخصياً للتحرش في شوارع القاهرة وكان أكثر ما كرهته هو أنها “لم تعرف ما الذي يمكن فعله وقتها”.
وقال جاك شينكر، مراسل “الغارديان” في القاهرة، إنه على الرغم من انتشار ظاهرة التحرش في شوارع القاهرة فإنه لا توجد مواد محددة في القانون تجرمه، وغالباً ما يقع اللوم على الضحية وليس الجاني.
وكانت دراسة أجراها المركز القومي لحقوق المرأة عام 2008 أوضحت أن 83% من المصريات و93% من الأجنبيات يتعرضن للتحرش سواء باللمس أو بالإساءة اللفظية أو بالتعقب.
العربية نت