فدوى موسى

ثلاثة في واحد

[ALIGN=CENTER] ثلاثة في واحد [/ALIGN] ثلاث صديقات .. جمعتهن الأقدار وتوثقت بينهن العلاقة لاقصى مدى .. اثنتان تعملان في مؤسسة واحدة والثالثة انضمت إلي ركب الصداقة لمجاورتها لإحداهن .. صرن مضرب المثل للصديقات الوفيات.. ولأنهن من الشابات المتميزات.. الكل يراقبهن بشئ من الاعجاب والانبهار.. «أماني» و«صفية» تعملان في مؤسسة واحدة.. و«علي» ايضاً يعمل بالمؤسسة.. شاب ممتاز بمقاييس البنات .. وسيم .. على قدر من القبول.. وهو رئيس أحد الأقسام بالمؤسسة صار يداوم على الحضور للمكتب الذي تعمل به «أماني» بالتالي يتلاقى مع «صفية» أيضاً .. بدأ لعبة الأوراق الثلاث مع الاثنتين .. «صفية» تحس بأنه راغب في الارتباط بها وهو يلاعب هذا الوتر من الاحساس.. يتردد عليها في توقيت «الفطور».. وكم شهد على ذلك «فتة الفول والجبنة».. ليذهب إلى مكتب «أماني» بحجة طبيعة عمله المتداخلة مع القسم الذي تعمل به ويلاعب أيضاً وتر اعجابها بشخصيته المتفردة في التخاطب وانتقاء الكلمات التي دائماً ما تصادف عطش الارواء للنغمة في الكلمة .. وهكذا «يتنطط» «علي» هنا وهناك وكل واحدة منهن تحس انها الرابحة الكبرى وانه الأقرب اليها.. صرن يخبئن عن بعضهن تداعيات أمر «علي».. إلى أن صادف مع «صفية» جارتها بالحي عندما زارتها في المكتب وشاركتها التسلسل اليومي لزخم تواجد «علي» في مخيلة كل شابة تراه.. ودخلت «أميرة» حلبة حب «علي» وصارت داخل الشبكة.. فقد تحصل على رقم هاتفها في ذلك اليوم وصارت هي في الجدول اليومي لأمسياته الناغمة بالكلام الشجي والغريبة أنها لم تجرؤ على مصارحة «صفية» بأمر اتصاله بها.. وهو يدير هذه المؤسسة بكل براعة وإبداع.. كل واحدة منهن تحس أنها ملكت الكون لأنه أحبها.. والغريبة في أمر صداقتهن الديمومة مع حفظ كل واحدة منهن لسرها مع هذا «العلي».. إلى أن تصادف الثلاث في ذلك اليوم في مكتب «صفية».. جاءتها «أماني» و«أميرة» وبدأت صفية في البوح عن «علي» ومستقبلها معه.. ذهلت «أماني» التي أفاضت عن حبه لها وأن «صفية» أكيد «فاهمة غلط» لتتدخل «أميرة» وتحاول ان تبين حقائق هذا الشاب الوسيم المتلاعب بمشاعر الصديقات الثلاث إلى أن قررن إحراجه.. ويا لها من صدفة عندما اختبأت «أماني» و«أميرة» خلف المكتب .. وصرن يترصدن كلماته الواهمة وهو يعيد ما يقوله لكل واحدة منفردة.. وانقضضن عليه حتى أن وجهه تلون بكل ألوان القزح.

آخر الكلام.. التلاعب بالمشاعر صار لا يفرق بين الأصدقاء أو أماكن التواجد.. كل حسب قدرته على العبث المر..
سياج – آخر لحظة الاربعاء 02/12/2009 العدد 1194
fadwamusa8@hotmail.com