منوعات

الأفعى ضد الأفعى.. معرض بكوالالمبور

تشكل الأفاعي جزءا مهما في ثقافة الأعراق الماليزية المختلفة سواء الصينية أو الهندية وبشكل أقل الملايوية، وقد أقام المتحف الوطني الماليزي معرضا تحت عنوان “الأفعى ضد الأفعى” للتعريف بمزايا وخصائص هذا الحيوان.

ويضم المعرض نحو مائة نوع من الأفاعي السامة وغير السامة, بعضها يعيش في غابات جنوب شرق آسيا وبعضها الآخر جلب من أحواض نهر الأمازون بأميركا أو من قارة أفريقيا.

أفعى ضخمة في جانب من المعرض (جزيرة نت)
كما توجد بعض الأفاعي الضخمة التي يتجاوز طولها عشرين قدما ويزيد وزنها عن ثمانين كلغ، إلى جانب أنواع صغيرة لا يتجاوز طولها عدة سنتيمترات.

الكوبرا
وتميزت أفاعي الكوبرا بحضور لافت حيث خصص لعدد منها حجرة خاصة عند مدخل المعرض تتوسطهم “ملكة الأفاعي” وهي فتاة تقدم عروضا ممتعة لزوار المعرض، ويستعرض عدد من المدربين مهاراتهم في التعامل مع هذه الحيوانات من خلال تقديم عرض مفتوح للزوار.

ويهدف المعرض لتعريف الزوار عن قرب بهذا الكائن “الفريد الخجول” الذي يفضل الناس الابتعاد عنه خشية التعرض لعضته القاتلة في كثير من الأحيان، فضلا عن ما يمثله في المعتقدات والموروثات الثقافية المختلفة، وفقا للناطقة الإعلامية باسم المتحف الوطني الماليزي إنتان هوارين.

المعرض يقدم معلومات كاملة عن الأفاعي (الجزيرة نت)
وأضافت في حديثها للجزيرة نت أن المعرض جزء من الفعاليات المتنوعة للمتحف الوطني الماليزي، وهو يقدم صورة متكاملة عن الأفاعي من حيث الأنواع والفوائد والمضار، كما يقدم لمحة علمية عن أماكن تواجدها وصفاتها وطبائعها وتشريحها.

وبينت هوارين أن المعرض يركز على كيفية دفاع الأفاعي عن نفسها وحصولها على غذائها، حيث تعتمد بعضها على السم في قتل فريستها ومن ثم ابتلاعها، في حين تعتمد الأنواع غير السامة على خنق فريستها بالالتفاف حولها وعصرها ثم ابتلاعها.

قصة
كما يقدم المعرض “يان” وهو أحد اثنين في ماليزيا تعرضا للدغة الكوبرا وبقيا على قيد الحياة, ويروي قصته وكيف أنه تمكن من قطع الجزء الملدوغ من يده بسكينه الحادة، قبل أن يدخل في غيبوبة امتدت لأكثر من عشرة أيام، عاد بعدها يمارس مهنته كملاعب للأفاعي “حاو”.

ويقصد المعرض نحو سبعمائة زائر يوميا منهم المهتمون بهذا الحيوان والسياح وطلاب المدارس والعائلات. وقد تحدث عدد منهم للجزيرة نت واعتبروا المعرض فرصة لتقديم معلومة صحيحة عن “هذا الحيوان الذي يكتنف الغموض جزءا من حياته”.

أحد أنواع الأفاعي (الجزيرة نت)
كما رأى فيه بعض الزوار فرصة لتغيير الصورة النمطية عن الأفاعي من خلال مشاهدة العروض التي تقدم وتثبت أنه “بإمكان الإنسان أن يطوع حتى الأفعى لتصبح لعبة مسلية”.

يشار إلى أن الأفعى ترمز للحياة الخالدة في الثقافة الهندية وتقدم لها القرابين باعتبارها تمثل آلهة لديهم، أما في الثقافة الصينية فهي تمثل إحدى سنوات التقويم القمري الصيني وترمز للغدر، أما الملايو فيعتبرون أن رؤيا الأفعى في المنام ترمز إلى الزواج.

الجزيرة نت