مجموعة من الجيش الشعبي تقود طائرة سودانير المحتجزة بمطار فلوج إلى جوبا تحت تهديد السلاح

هذه جزء بسيط من حياة الغاب التى يمارسها الجيش الشعبي لتخلف السودان يجب على الحكومة المركزية اتخاذ اجراء حاسم تجاه هؤلاء الرعاع الذين لايفهمون شيء سوى لغة السلاح

احتجاز طائرة سودانير طوال هذه الفترة يعكس روح الحركة العدائية ، وتعتبر بمثابة اعلان حرب وقد أعدت الحركة لهذه الحرب بشراء ست طائرات حربية في الوقت الذي ينادي فيه رئيسهم سلفا كير بجعل خيار الوحدة جاذبة فلماذا شراء طائرات عسكرية إذن وهل ستسلم هذه الطائرات للجيش السوداني إذا صوت الجنوبيون للوحدة .. أنا لا أعتقد ذلك .. وبالتالي فإن الجنوبيون يتشدقون بالوحدة الجاذبة وهي ليست في أجندتهم ، وهناك سؤال حائر كيف يرضي البشير بتحويل جزء من ميزانية الشمال لتمويل مشاريع في الجنوب في اطار جعل الوحدة جازبة في الوقت الذي تستخدم فيه الحركة الشعبية ميزانيتها المخصصة في التسليح .. وضد من ؟ إنه ضد من تطالبه الحركة الشعبية .
وبالتالي نخلص من سلوك الحركة وتصرفاتها الى ان الحركة تريد من المواطن الجنوبي أن يصوت للانفصال ولو كان ذلك عن طريق التهديد بالسلاح فإذا لم يحصل ذلك نادوا بتزوير الاستفتاء كما فعلوا في الانتخابات الماضية وربنا يكون ذلك سببا لأعلان الحرب ونقض اتفاق نيفاشا الذي تشير الدلائل الى سعيهم الى تمزيقها أذا كانت نتيجة الاستفتاء لصالح الوحدة .
على البشير أن يعي هذا السلوك .. وبخاصة رغبة الحركة في قيام الاستفتاء قبل ترسيم حدود الولايات الجنوبية وهذا خطأ فادح يترتب عليه تمويل الجنوب عقب الاستفتاء بالسلاح وزيادة سقف المطالبات وربما تطال ذلك مطالبة حكومة دولة الجنوب الجديدة بولايات شمالية لتكون ضمن حدودها ومنظومتها وهذا ما لا يمكن قبوله .. ولذلك لا بد من ترسيم الحدود اولا حتى لو أدى ذلك تأخير الاستفتاء لعدة اشهر فهذا هو الأنجع للطرفين ، وليس امام الحركة الشعبية سوى القبول بهذا الخيار او تمزيق اتفاقية نيفاشا الى الابد شانها شأن اتفاقية أديس ابابا التي مزقها المشير نميري وقال أنها ليست قرآنا ولا أنجيلا .. ويبدوا أن سلوك قادة الحركة يساعد في المضي قدما نحو هذا الاتجاه وهم لا يدرون لقلة تجربتهم السياسية .