سياسية

البشير: الخوة الحلوة بتجي بعد الدواس

دَعَا الرئيس عمر البشير، حكومة الجنوب وقادة الحركة الشعبية بإتاحة الحريات كافة للمواطن الجنوبي في التعبير عن رأيه في الاستفتاء المقبل، وأكد ثقته في مواطن الإقليم في اختيار الوحدة طائعاً إذا ما توافرت الحريات، وقال البشير خلال الإفطار الرمضاني للطائفة القبطية بالنادي القبطي بالعمارات أمس، إن حزبه سيقود حملةً واسعةً في الجنوب للتبصير بالوحدة والانفصال، وأضاف: سننقل نشاطنا كله للجنوب، وزاد: هذا حق مكفول لكون السودان مازال موحداً، وأضاف: إذا كان بعض إخواننا في الجنوب ينظرون لغير ذلك فهذا لا يعني أن نتنازل عن حقنا في الجنوب، وذكر البشير بأن اتفاقية السلام الشامل ألزمت الطرفين بمقرراتها والسعي معاً لأجل الوحدة الجاذبة، وقال: حال تعذر المبتغى (الوحدة)، فإنّنا لن نكف عن السعي لها بالوسائل المشروعة، وقال البشير إنّ خيار السلام كان هدفاً منذ البيان الأول، وزاد: خبرنا الصراع والاقتتال وأدركنا أن نتيجتها الخراب والدمار، وأشار البشير إلى أن أهل السودان دائماً موحدون، ولكن الشيطان نزغ بينهم في مواقع عديدة، وعَوّل على أهلية شعب البلاد في حل القضايا، وزاد: مهما كثرت المشاكل فإنّ النهاية برلمان الشجرة هو الجدير بحلها، وقال: (لكن الخوّة الحلوة بتجي بعد الدواس)، وأعْلن البشير التزامه باتفاقية السلام الشامل، وقال: نلتزم بها لأننا أصحاب عهود.ونفى الرئيس بشدة أن يكون تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال يجعل من المواطن الجنوبي درجة ثانية، وأكد أن رئاسة الجمهورية لم تتلق حتى الآن شكوى واحدة بشأن انتقاص حقوق غير المسلمين بالعاصمة، وشدّد البشير أن الحقوق تأتي بالمواطنة فقط.من جهته قال د. أزهري التيجاني وزير الإرشاد والأوقاف أن اتفاقية السلام الشامل كانت ذات مقاصد خيِّرة لكونها أوقفت الحرب والدمار، وأضاف: لا يُمكن أن تنتهي في نهاية المطاف إلى تمزيق البلاد، ودعا القوى السياسية كَافّة إلى الاستلهام بالإيمان للوحدة والتسامح والابتعاد عن الاستقطاب السياسي المبني على الحزبية الضيِّقة وشُح النفس. وفي السياق تمنى الأنبا إيليا اسقف الخرطوم أن ينظر من في الجنوب إلى السودان بمليون ميل مربع، ومن في الشمال أن الجنوب يحتضنه ليكون جسد السودان الذي نفخر به، وأكد إيمانه بوحدة السودان أرضاً وإنساناً.

8242010110643AM1 الراي العام

‫2 تعليقات