غازي يطالب وعبدالواحد يحذر يوناميد من تسليم أي نازح للسلطات

أكد مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور، الدكتور غازي صلاح الدين، مساندة الحكومة المركزية لطلب حكومة ولاية جنوب دارفور بتسليم المتهمين الذين دونت ضدهم بلاغات بقتل نازحين في معسكر كلمة، بينما حذر رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور، بعثة يوناميد من مغبة تسليم اي نازح للسلطات الحكومية.
وقال غازي ان دعم الحكومة للطلب، جاء استنادا إلى واجبها الدستوري في حماية الحق العام والحقوق الخاصة بالمواطنين ،واستنادا أيضا إلى قرار إنشاء بعثة «يوناميد»، الذي نص صراحة على حق الحكومة في ممارسة اختصاصها على كافة اراضي الدولة، وهو حق سيادي اصيل بموجب قواعد القانون الدولي والاعراف المرعية.
واضاف أن محاكمة المتهمين في تلك الاحداث ، تأكيد لمبدأ عدم الإفلات من العقاب الذي نصت عليه كل القرارات الصادرة بشأن دارفور، لكنه أوضح أن هذا الأمر سيكون موضوع اتصال وتفاهم مع قيادة بعثة «يوناميد» التي أبلغت بهذا الطلب فعلا.
من ناحية أخرى، ذكر غازي أن الحكومة مهتمة بالمشكلة الإنسانية التي نشأت جراء الأعمال الإجرامية من بعض العناصر داخل معسكر كلمة والتي بسببها أعيد تشريد عدد مقدر من النازحين ، واكد أن الحكومة ستستعجل إرسال معونات لأولئك المواطنين.

لكن عبدالواحد شدد على ان تسليم اليوناميد للمطلوبين من قبل الحكومة سيظهر قوات البعثة بمظهر المتعاطف مع الحكومة على حساب النازحين. وحذر من تدخل الحكومة في معسكرات النازحين؛ لأنها بذلك سترتكب اخطاء فادحة.
من جانبها، هاجمت حركة العدل والمساواة، الحكومة واتهمتها بافتعال المشاكل وسط النازحين لتفريغ المعسكرات وانجاح برنامج العودة للقرى، وقال الناطق باسم الحركة احمد حسين ان الحكومة تخطط لتفكيك وتصفية قضية السودان في دارفور- حسب تعبيره-.
ونفى حسين وجود اية انقسامات او نزاعات بين النازحين وفقا لولاءاتهم او اتجاهاتهم السياسية، وطالب بإجراء تحقيق دولي عاجل في ما أسماه انتهاكات جسيمة ارتكبت ضد النازحين.
من جانبها، ادانت حركة جيش تحرير السودان القيادة التاريخية بقيادة عثمان ابراهيم موسى المنشقة عن عبد الواحد منذ 2009م الاحداث التي وقعت بمعسكري كلمة والحميدية، واعتبرتها مؤامرة لقتل وتشريد المدنيين العزل من قبل عبد الواحد واعوانه لتطبيق سيناريو تصفية القيادات الميدانية للحركة.
وقال موسى لـ»الصحافة» ان الاحداث تعتبر وأدا لمساعى السلام بدارفور، متوقعا المزيد من التصفيات والقتل ما لم تتدخل الحكومة واليوناميد لوضع حد لهذه التفلتات.

صحيفة الصحافة