سياسية

الموت يغيِّب سامسونغ كواجي أحد أبرز قادة الشعبية

أعلنت حكومة جنوب السودان الحداد ثلاثة أيام على رحيل القيادي البارز بالحركة د. سامسونج كواجي الذي غيبته المنية أمس (الأحد) في إحدى مستشفيات نيروبي التي أدخل إلى العناية المركزة بها أكثر من أسبوع. وفور إعلان النبأ تدافعت قيادات من الحركة الشعبية والأحزاب السياسية ومسؤولون بحكومة الجنوب إلى منزله بجوبا، وينتظر أن يصل جثمانه اليوم (الاثنين) إلى جوبا. وكان كواجي شغل منصب الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية خلال الأعوام (86، 88، 89) ثم عضو مفاوض إبان مفاوضات نيفاشا 2005م وهو من المقربين من رئيس الحركة الشعبية ومؤسسها التاريخي د. جون قرنق. وذكر كواجي في إحدى المقابلات الصحفية (أن موقف الحركة الشعبية منذ 1983م يتمثل في مطالبها بقيام دولة علمانية موحدة ودستور يحكم كل السودان» إلا أن المقربين من الرجل يقولون إنه من أبرز صقور الحركة الشعبية المتشددين وأنه ظل يجاهر برأيه حول حق الجنوبيين في إقامة دولتهم المستقلة أياً كانت الحقوق التي يحصلون عليها ومهما كانت الوحدة جاذبة وبراقة. عُرف عن الرجل السخرية والذكاء وهو ينحدر من منطقة (لانيا) غرب جوبا ينتمي إلى قبيلة (القوجو) التي تقطن الاستوائية الوسطى وتلقى تعليمه في جوبا الوسطى ومدرسة لوكا الثانوية، وغادر بعد ذلك إلى كينيا والتحق بجامعة «كنياتا» في عام 1992م نال درجة الماجستير والدكتوراة بنيروبي. وكان الراحل سامسونج كواجي الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي طيلة حرب العشرين عاماً وتقلد منصب وزير الإعلام بحكومة الجنوب 2005 عقب دخول اتفاقية السلام الشامل حيز التنفيد ثم تولى 2007م وزارة الزراعة وفي 11 أبريل 2010م، وهو ذات العام الذي جرت فيه الانتخابات في السودان، أسندت لكواجي رئاسة حملة رئيسها الفريق سلفاكير الذي ترشح لمنصب رئيس حكومة الجنوب وفاز به. تعرض كواجي إبان البدء في التسجيل للحملات الانتخابية لمحاولة إغتيال وهو في طريق العودة من منطقة لاتيا (مسقط رأسه) في الطريق الواقع بين (موجي) و«وندوريا» بولاية الاستوائية الوسطى، سقط ستة من القتلى منهم طاقم الحراسة الخاص بكواجي وأصيب هو بجروح نقل على إثرها إلى نيروبي التي تلقى العلاج بإحدى مستشفياتها، فيما قال وزير الداخلية بحكومة الجنوب «قير شوانق» إنه تم القبض على الجناة دون أن يكشف عن هويتهم أو الدوافع. وجاءت محاولة اغتيال كواجي في سياق محاولات عديدة مشابهة جلها ذات دوافع قبلية.

صحيفة الأهرام اليوم