منوعات

قبل عقدين.. سودانى يؤذن فى مالطا!!

فى زمان غابر كان أحد شيوخ المغرب العربى قد اقتضته الحاجة لطلب العيش فى جزيرة مالطا على ساحل المتوسط قبالة ليبيا، فلما أتى وقت الصلاة أخذ يؤذن فى بلد يأتيها السياح من كل فج عميق.. ثواني وعيهم قليلة فلم يعره أحد اهتماماً، فأخذ بعد آذانه فى اقامة الصلاة، فلم يصطف خلفه احد فصلى وحده وعرف بعد ذلك ان لا فائدة من اذانه فأصبح يصلى ان دخل وقته الى ان رحل الى بلاده عقبئذ.. المثل أتى فى ان لا احد يعرك اهتماما فصار مثلاً لمن لا امل فىه رجاء أو آذاناً صاغية تكترث..
ولكن التشكيلى اسماعيل عبد الحفيظ الذى اقضته الحاجة ان يمتهن الرسم فى العام 1991م بمالطا وكان قد اخذته عزة الهجرة والاغتراب شيئا بليبيا وشيئا بمالطا الجزيرة التى لا هى اوروبية ولا هى عربية فى طبع سكانها يتحدثون خليطا بين الهندية والانجليزية والعربية ولغرابتهم يفهمون العربية ربما لكثرة احتكاكهم بالمشرق العربى ومغربه ولما لأهل ليبيا من حظوة وجود واستثمار هناك.. اسماعيل عبد الحفيظ كان يلحظ عدم وجود المآذن فى مالطا فلم يتوقع آذانا كما يقول الواقع الذى امامه والمثل السائد ولكن فى احدى بناياتها المرتفعة سمع نداء الصلاة والوقت ظهراً لا شمس فى سمائها لطقس لايفترق الربيع هناك.. دنا وقد خاب المثل السائد عنده.. وجد التشكيلى عبد الحفيظ ان المؤذن (سودانى) اسمه( محمود) من أبناء شمال السودان مكث لخمس سنوات هناك يتبع لجمعية الدعوة الاسلامية التى كانت ترعاها الجماهيرية الليبية فى مالطا بصحبته خمسة سودانيين اثنان منهم اعلاميان يصدرون مجلة اسمها(الدعوة) توزع هناك والمسجد المصرح به من قبل السلطات هناك يوجد فى حى (مدينة) اذ بالمالطا اسماء عربية كثيرة لمرافقها واحيائها ويبعد عن العاصمة فاليتا بحوالى اربعة كيلو مترات.. والمدينة التى يؤمها اكثر من نصف مليون سائح كل عام يجد مسلموها فى صوت السودانى محمود نادي يذكر بميقات الصلاة.. فقد انكسر حاجز القول (يؤذن فى مالطا..انى يستجاب له)!

صحيفة الراي العام

تعليق واحد

  1. أتذكر وانا راجع من ليبيا فى احدى المرات لقضاء اجازة بالسودان وكان الحصار على اوجه على السودانيين ،،ليبيا محاصرة ممنوع الطيران منها ولها وعلى هذا فرضت حصار على العرب للدول المجاورة لهاالدخول بريا فقط وحتى مصر كانت تمنع السودانيين الا بتأشيرة خاصة . كما ذكرت ذاهب فى اجازة وممكن الاخيرة نزلنا فى ميناء مالطا استلمت الشرطة الجوازات وذهبنا بحافلة الشرطة للمطار ومن خلفنا وامامنا موتور سايكل كأننا مجرمين وانتظرنا ليوم ونصف داخل المطار غير مسموح الخروج منه لأى سبب فى انتظار الرحلة وهى ترانزيت فقط عبر القاهرة فى مطار مالطا اتذكر انى ذهبت الحمام لأتوضأ وكان عامل النظافة يراقبنى وحين شرعت فى غسل الرجل اليمنى اوقفنى وحاولت اشرح له انه جزء من عبادة فرفض واستدعى الشرطة وكادت ان توقفنى ولم تقتنع اخيرا تصرفت وانتهى الموضوع وشعرت بالإهانة وتذكرت الاذان فى مالطاوماذا كان يحصل لواذنت لانى شعرت بالحقد منهم وصارت هذه القصة دائما اتذكرها مع هذا المثل لكن الحمد لله الذى جعل اخونا محمود يؤذن فى مالطا واتمنى من الله زيادة المد الاسلامى فى مالطا وغيرها