تحقيقات وتقارير

لغز جماعة الكلاكلة يشغل السودانيين

أثار إعلان الشرطة السودانية ضبط مجموعة من المشبوهين الأجانب، إثر مواجهة مسلحة معها بضاحية الكلاكلة جنوب العاصمة الخرطوم، الكثير من التساؤلات حول هوية الجماعة.

وأعلنت الشرطة السودانية في بيان لها قبل أيام أنه إثر توفر معلومات لديها حول وجود بعض الأشخاص المشبوهين داخل منزل بالكلاكلة، والتي تعد من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان، تحركت قوة من الشرطة للموقع المعني.

وأوضح البيان أنه عند محاولة اقتحام المنزل واجهت قوة الشرطة إطلاق أعيرة نارية من داخل المنزل, الأمر الذي جعلها ترد على مصدر إطلاق النيران مما نتج عنه إصابة أحد الجناة الذي توفي لاحقاً متأثرا بجراحه وتم القبض على آخر.

وذكرت الشرطة أن التحريات الأولية بينت أن المتهمين أجانب “لكن التحريات مازالت مستمرة لمعرفة هوية المهاجمين ودوافع إطلاق النار على قوة الشرطة”.

وقال الناطق الرسمي باسم الشرطة اللواء محمد عبد المجيد الطيب للجزيرة نت إنه تم القبض على صاحب المنزل الذي كان يقابل المشبوهين ليلا، لكنه تجنب ذكر أية تفاصيل قد “تضر بمصلحة التحقيق” حسب قوله.
تساؤلات ومخاوف
وقد أثار الحادث -الذي يعتبر فريدا من نوعه بالسودان- تساؤلات الشارع السوداني عن هوية عناصر تلك المجموعة وأهدافهم، وكيفية دخولهم البلاد، والحصول على السلاح.

ورغم تخوف البعض من انتقال بعض الجماعات “المتطرفة” إلى البلاد ومدنها الكبرى, يقلل آخرون من نجاح مثل هذه الجماعات في إيجاد بيئة ملائمة لنشاطها، مستبعدين ترحيب المواطن بها أو إيواء أفرادها.

ويعتبر الخبير الإستراتيجي اللواء محمد عباس الأمين أن السودان مؤهل لظهور مثل هذه الجماعات لاتساع حدوده مع الدول المجاورة، مشيرا إلى أنه في فترة من الفترات سمح لبعض العناصر بدخول أراضيه من دون أوراق ثبوتية أو جوازات سفر.

واستبعد في تعليقه للجزيرة نت نجاح أي مجموعة أجنبية في اختراق المجتمع السوداني وبالتالي تنفيذ مخططاتها بغض النظر عن انتمائها الفكري، قائلا إن مسألة الخلايا العاملة والنائمة غير موجودة أو تفتقد البيئة الملائمة لعملها وبالتالي عادة ما تقع في يد السلطات الحكومية.

لكنه تساءل عن كيفية ومقدرة هذه الفئات على توفير الأسلحة والذخائر وأماكن التدريب، مشيرا إلى إمكانية دخول مئات الأجانب إلى السودان عبر عدد من المنافذ والحدود مع بعض دول الجوار الأفريقي.
لكن الخبير الأمني العميد متقاعد حسن بيومي يتساءل عن إمكانات السودان في السيطرة على حدوده مع جيرانه.

ويشير إلى أن بعض الدول “تحاول حلحلة مشاكلها عن طريق السودان” مضيفا أنه من الصعوبة مراقبة كل الوجود الأجنبي في البلاد “لتقارب سحناتهم مع السودانيين”.

ويشير بيومي إلى أن الوضع السوداني الحالي لا يحتمل وجود مثل هذه الجماعات. كما لا يحتمل وجود أي سلاح في أيدي المواطنين.

واستغرب بيومي جرأة الجماعة بالمبادرة بإطلاق النار على الشرطة, مطالبا بتوعية المواطنين وتبصيرهم بما يمكن أن يساهم في توفير بعض المعلومات للجهات الرسمية.

الجزيرة نت

تعليق واحد

  1. والله محتارين فى امر رئيس الجمهورية عندو ثلاثين مستشار وما قادر يعين وزير داخلية يلزم الاجانب حدودهم ويمنع المواطنين من النعامل بدون اوراق ثبوتية مهما كان الامر حتى العلاج والدراسة والسكن وغيره – مافى بلد فوضى غير السودان وسبحان الله الاجنبى يستخرج جنسية قبل السودانى ويشرد السودانى ويضايق فى الداخل والخارج ويدفع مورتبات جلاديه