القرير ملهمة الشعراء .. القنديلا والبركاوي … وذلك الطعم..!؟
أخذ اسمها من مصطلح القريرة العادية وهي نوع من التربة الخصبة يكنونها بأرض البلح ويحلو لآخرين بملهمة الشعراء إذ خرج منها عشرات الشعراء على سبيل المثال حسن الدابى والسر عثمان الطيب واحلى ماقيل فيها من شعر (مقاطع مليت من القربة على ياوليدى ياايدى اليمين )
مدينة القرير (20) كيلو متراً من سد مروى تعد من اجمل مناطق ديار الشايقية لما اشتهرت به من جمال وطبيعة ساحرة ترقد على الناحية الغربية لنهر النيل. اذا كانت كسلا تشتهر بالمنقة ومدينة بارا بالليمون وجوبا بالباباى فلاشك ان مدينة القرير تلقب بارض البلح وتعيش القرير هذه الايام عواصف ترابية ودرجة حرارة تلهب الجلد ولكن مع ذلك فان اهلها فى غاية السرور ويسألون الله عدم نزول الامطار التى ستعصف بمحصول البلح وهو المحصول النقدى الوحيد الذى يعتمد عليه اهل المنطقة فى سد حاجتهم من الحياة. (الرأى العام) وقفت بمنطقة القرير على انواع التمور وكيفية حصادها واجودها فوجدت ان التمور منذ زراعتها الى حصادها مادة تستوجب الدراسة البحثية.
الخبيرة الزراعية انتصار عبدالهادى تعمل فى ادارة البساتين بالقرير تقول ان محصول البلح فى هذه الايام فى مرحلة الرطب وان اى امطار من شأنها ان تعصف بالمحصول وتعدد انواع التمور كالآتى الرطب المديل وودلقاى والمشرق وهى انواع بدأت تستوى ومتوقع ان تطلع بعدها اصناف التمور الجافة البركاوى والجاو والتمود والقنديلا وتعرف انتصار القنديلا بانه ليس من الاصناف المتوافرة اى نادر وهو لايخزن وغير مرغوب فى التجارة بسبب عدم توافر شجرته ولكنه صنف ممتاز اما البركاوى وهوالاكثر شهرة يرغبه السوق لانه يحصد بكميات تجارية وهو نوعان النوع الاول (فراشة) حبته كبيرة وعادى وهو ارخص من الفراشه اذا يصل سعر الجوال الى ثلاثمائة جنيه اما ود لقين وودلقاى تسمى ببلح الكراتين نسبة لاستحالة تعبئته فى جوالات نسبة لليونته اى رطب وهو نوع من العجوة.
اما البركاوى فتقول انتصار فهو سيد التمور اذ يتحمل التخزين لحوالى عامين دون ان تدخله السوسة ومرغوب يصل سعر الجوال (300) جنيه يستخدم فى الهدايا ويقدم فى المناسبات بينما القنديلا قابل للتسوس وغير قابل للتخزين أهل القرير يراهنون كثيرا على التمور و عائداته المادية فى تعمير المنزل وسداد رسوم الجامعات وتزويج الاولاد والبنات.
التمور محصول ليس يحتاجه اهل القرير فقط فى سد حاجتهم المادية وانما حاجة الصائمين الماسة فى تحليل وجبة الافطار فى شهر رمضان المعظم.
صحيفة الراي العام